قالت صحيفة “السفير” اللبنانية، إن الطبيب السوري سامر الأيوبي نجح في إجراء «جراحة قاعدة الجمجمة» لمصطفى سعد الدين (29 عامًا) في «مستشفى العباسيين» في دمشق.

ودخل المريض إلى المستشفى المتخصص بأورام الدماغ، الأسبوع الماضي، وهو في حالٍ حرجة بعدما كبر الورم في رأسه، وخضع لجراحة امتدت لـ15 ساعة ونصف ساعة وتكللت بالنجاح.

ونقلت الصحيفة عن الطبيب قوله، إن موقع الورم كان في قاعدة الجمجمة تحت الدماغ، وهذه المنطقة تعتبر محرمة طبياً ولا يمكن إجراء عمليات جراحية سوى عن طريق «حفر العظام» للوصول إلى مناطق تحت الدماغ واستئصال الورم، من دون دفع أو قص الدماغ، وأضاف : «أجريت الجراحة وفق القاعدة الأساسية عالمياً Drill the bone and leave the brain alone أي احفر ما شئت من العظم ولا تمس الدماغ».

ويعتبر الأيوبي هذه الحالة من أعقد العمليات الجراحية العصبية في العالم لخطورة موضع الورم وصعوبة الوصول إليه، «العمل دقيق ومعقد والورم عند المريض ممتد في القسم الأمامي من قاع الجمجمة امتدادا كبيرا وعشوائيا».

ودخل المريض مصطفى سعد الدين غرفة العمليات في الساعة العاشرة والنصف صباحاً وخرج منها في الواحدة والنصف بعد منتصف الليل، لم يكن الوقت مهمًا بالنسبة للطبيب الجراح على قدر اهتمامه بنجاح العملية، «المهم إنجاز العمل من دون أن نؤذي المريض، فكل عصب مسؤول عن حركة أساسية في جسم الإنسان، وفي بعض الأحيان خطأ بسيط يؤدي إلى شلل المريض».

وقال قاسم سعد الدين، والد المريض للصحيفة : «منذ خمسة أشهر وأنا أتنقل بين مستشفيات عدة لإجراء الفحوصات، بعضهم لم يكتشف الورم واكتفى بإعطاء المسكنات، ولكن الأعراض التي يعاني منها تزايدت، إلى أن وصلت إلى الدكتور سامر الأيوبي الذي أكد ضرورة إجراء العمل الجراحي».