أكد وزير العدل الدكتور نجم الأحمد أن الانتخابات الرئاسية التي جرت في سورية بحضور وفود برلمانية ووسائل إعلامية عربية وأجنبية لاقت نجاحا منقطع النظير ووجهت صفعة ورسالة قوية للدول المتآمرة على سورية بأن عليها احترام إرادة الشعب السوري في اختيار رئيسه الذي يريد دون إملاءات خارجية. وقال الأحمد في حديث للتلفزيون العربي السوري الليلة الماضية إن ما ميز العملية الانتخابية أنها تمت بدقة وشفافية مطلقة وبطريقة غير مسبوقة من حيث الإشراف القضائي عليها إضافة إلى الإشراف الإعلامي الذي لم يقتصر على الإعلام الوطني فحسب بل شمل عددا كبيرا من الوفود البرلمانية ووكالات الأنباء ووسائل الإعلام العربية والأجنبية ومختصين في شؤون الانتخابات الذين كانوا يتنقلون بشكل مفاجىء من مركز انتخابي لآخر لمراقبة سير الانتخابات لحظة بلحظة. واضاف الأحمد.. إن هناك اختلافا كبيرا بين اختيار الشعب لرئيسه عبر الانتخاب واختياره عبر الاستفتاء كما كان يجري في السابق لكن هذا الأمر لا يعني أنه حينما كان الشعب يستفتي على منصب رئيس الجمهورية بأن هذا الإجراء غير دستوري وغير شرعي ولا ينسجم مع ما هو متعارف عليه عالميا فالاستفتاء الدستوري هو أحد وسائل الديمقراطية لكن الانتخاب هو الصورة المثلى للديمقراطية لأنه يترك الخيار لهيئة الناخبين أو للشعب خصوصا إذا ترافق بإشراف قضائي وهذا ما حدده الدستور السوري الجديد. وعبر الأحمد عن أمله بأن توءسس هذه الانتخابات لمرحلة جديدة يعم فيها الأمن والاستقرار كي تعود سورية أفضل مما كانت داعيا السوريين إلى تعزيز العملية الديمقراطية والمحافظة على هذا الاستحقاق وإكرام ذوي الشهداء لافتا إلى أن صور قدوم السوريين من دول الاغتراب للمشاركة في هذه الانتخابات أبهرت العالم. واعتبر الأحمد أن النظرة العالمية فيما يخص الأزمة في سورية ستتغير بعد صدور نتائج الانتخابات نتيجة صمود الشعب السوري الذي فضح أبعاد الموءامرة على بلاده ونتيجة الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري في محاربة الإرهاب على أرضه ونتيجة ضعف التيار المعادي لسورية وانكشافه أمام الرأي العام العالمي. وتوجه وزير العدل بالتحية والتبريكات للشعب السوري بخياره الديمقراطي العظيم والذي تجسد ألقا ونصرا ونجاحا يضاف إلى انتصارات الجيش العربي الباسل كما توجه بالتبريكات للدكتور بشار الأسد الذي حاز ثقة الشعب السوري بقيادته الحكيمة لمرحلة مقبلة وللمرشحين الآخرين الدكتور حسان النوري والسيد ماهر حجار ولكل الشرفاء الذين عملوا ليل نهار للوصول إلى هذا العرس الوطني الذي يعيشه السوريون الآن.

سانا