ما الحل المنتظر من طالب صف تاسع بخصوص استعادة الجولان السوري المحتل؟
اعتادت وزارة التربية على تصدر “الترند” عند كل امتحان للشهادتين الثانوية والإعدادية فمرة بسبب قطع الإنترنت وأُخرى بخصوص زيارات المسؤولين لقاعات الامتحان عدا عن تسريبات الأسئلة والحديث عن صعوبتها.
وتقدم صباح الخميس طلاب الصف التاسع لتجاوز امتحان مادة الاجتماعيات التي افتتح بها البرنامج الامتحاني لشهادة التعليم الأساسي لدورة 2023.
ومرت جميع الأسئلة مرور الكرام باستثناء السؤال الأخير في مادة التربية الوطنية (القومية سابقاً) والمتعلق بدراسة حالة حول الجولان السوري المح*تل حيث طالبت الفقرة (ج) من السؤال الطلاب باقتراح حلول لاستعادة الجولان السوري المح*تل.
وأثار السؤال عاصفة من الانتقاد على وسائل التواصل الاجتماعي حيث اعتبر الناشطون أن السؤال خاطئ جملةً وتفصيلاً فما دامت سوريا خارج سرب “التطبيع” والاعتراف بالكيان ما الهدف من السؤال.
بينما تساءل آخرون حول ماهية الجواب المنتظر من طالب صف تاسع بخصوص حلول استعادة الجولان السوري الم*حتل وما هو الجواب الصحيح من الخاطئ على سلم العلامات وهل سيقبل من الطالب جواب يتناسب مع موجة التطبيع على سبيل المثال؟.
وهل يملك طفل عمره بين 14 و15 عاماً الإدراك الكافي لفهم عمق الصراع مع الاحتلال وأبعاده؟ خصوصاً وأن وعيه تشكل على أنقاض حرب لم تبق ولم تذر تدخلت عبرها كل دول وتنظيمات العالم بما فيها كيان الاحتلال بالأرض السورية.
واحتارت وزارة التربية كيف تتصدر “الترند” لكنها عبر هذه النسخة الامتحانية تجاوزت كل المحاولات السابقة التي تبحث عن أخطاء في اللوجستيات وقدمت لمتصيديها وجبة دسمة تمس قضية سيادية قُدم في سبيلها تضحيات جسام كي يبقى الجواب الوحيد هو “ما أُخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة مهما تقادم الزمن يبقى الحق لأصحابه”.
تلفزيون الخبر