كلمات | شوفو سوريا |
دراسات | رياضة |
فريـش | بزنس |
وجهات نظر | الموقف اليوم |
محليات | احوال البلد |
فن الممكن | عيادة زنوبيا |
افضح الفساد |
شكلت الحركة التصحيحية التي قادها القائد الخالد حافظ الأسد محطة مضيئة من أهم محطات التاريخ العربي المعاصر، وجعلت من سورية دولة متميزة بدورها ومكانتها ومواقفها الوطنية والقومية. لبنة لبنة بنى التصحيح سورية كدولة تنعم بحالة من الأمن والاستقرار مرهوبة الجانب، محترمة الموقف، وباتت الشواهد تلامس حياة كل السوريين وتتحدث عن نفسها بثقة واقتدار كما تتحدث عنها العلاقات المشرّفة مع الأصدقاء. لقد كان التصحيح ضرورة وطنية وقومية أنجز في لحظة تاريخية فاصلة، لتصويب مسار البعث والثورة على المستوى العربي لجهة التزام العروبة وفكرة القومية العربية وعلى المستوى الداخلي لجهة استكمال مسار التغيير والبناء على أسس راسخة على كل المستويات لتوحيد الصفوف من أجل المضي بسورية نحو مزيد من الازدهار والقوة. تمر الذكرى الـ44 للتصحيح اليوم وسط أحداث وتطورات جسام تشهدها سورية التي تتعرض لحرب عدوانية إرهابية – تكفيرية، تشترك فيها قوى الغرب الاستعماري ودول إقليمية وخليجية عبر دعم المجموعات الإرهابية ومدها بالمال والسلاح وتدريبها ودفعها لارتكاب المزيد من المجازر وتخريب بنى الدولة السورية. من هذا المنطلق فإن الذكرى تحفز فينا التأمل والقراءة بما تمر به سورية والأهداف التي يسعى وراءها الإرهابيون وداعموهم. كما تشكل الذكرى حافزاً ودافعاً لنا جميعاً من أجل العمل بصدق وانتماء لهذا الوطن والوقوف إلى جانب الجيش العربي السوري في معركته ضد الإرهاب والفكر الوهابي لتأسيس جيل واع لخطورة ما يحاك ضد الوطن وما أنجزه عبر عقود بعرق أبنائه ودمائهم. لقد كشفت الأحداث التي تمر بها سورية ومنذ قرابة أربعة أعوام بما لا يدع مجالاً لأي شك بأن المستهدف من وراء هذه الحرب الإرهابية التكفيرية هو سورية الوطن كدولة وموقف وانتماء، واستدعت هذه الأحداث المأساوية ضرورة التمسك بخيار ونهج التصحيح ودراسة معانيه ودلالاته والعمل لاستكمال مسيرة التصحيح خلف قيادة السيد الرئيس بشار الأسد لمزيد من التطوير والمضي في البناء والإعمار والتحديث لبناء سورية المتجددة العصرية المتمسكة بقرارها الوطني المستقل وتتسع لجميع أبنائها عبر وحدة وطنية عز نظيرها لجهة فرادتها وتماسكها في مواجهة مخططات الفتنة. في الذكرى الخالدة المجيدة وعلى ضوء ما يجري اليوم في سورية وساحات عربية عديدة لابد من قول فصل وكلام لا يحتمل التأويل، فالثورة الحقيقية هي التي تبني وتعلي البناء القائم، ولاتخرب، تبني الإنسان وتعلي من شأنه ولا تقتله، تحافظ على الوطن وسيادته واستقلاله ولا تعمل لرهنه للأطماع والمخططات الخارجية الاستعمارية. فسورية اليوم تخوض المعركة بشرف نيابة عن الأمة العربية ووجودها وقضيتها المركزية ضد قوى الاستعمار والتكفير التي لم تترك وسيلة إلا واتبعتها للنيل من سورية ومواقفها. قد يكون من الصعوبة الإحاطة بعجالة وبحيز مساحة محدود يصل ما يقتضيه التصحيح اليوم، فالأمر متروك لكل ذي عقل وبصيرة أن يمعن النظر والتفكير ويصل إلى الحكم نفسه.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © موقع زنوبيا الإخباري
Powered by Ten-neT.biz An Internet Company