ماهي القصة ؟ هل هي محصورة في سورية ؟ هل يمكن أن تقطع شبكة الإنترنت بالكامل كما تقطع الاتصالات خلال فترة امتحانات الثانوية ؟ والسبب هو الغش في الامتحانات وتسريب الأسئلة ؟ ثم من هم الذين يسربون أسئلة الامتحانات، وهل يتوقف التسريب عندما يقطع الإنترنت عن الناس ؟ قطع الاتصالات ، وتوقيف شبكة الإنترنت !! لابد من السؤال : كيف يتخذ هذا القرار، وهو قرار وطني يتعلق بمشكلة مدرسية وطنية أيضا ؟ بالتأكيد هو الطريقة الوحيدة التي رأت الجهات المختصة أنها تنفع في وأد عملية التسريب والغش، ولكن هل هي ظاهرة سورية فقط؟ وهل تفعل دول العالم ذلك ، فتقطع اتصالاتها ؟! لقد عرفت ظاهرة الغش في الامتحانات منذ زمن قديم، وقد تطورت هذه الظاهرة مع مرور الزمن ، ومن الوسائل التي كان يتبعها الطلاب يمكن تعداد الوسائل التالية: 1. استراق النظر من طالب إلى ورقة إجابة طالب يجاوره . 2. الهمس بين الطلاب لإيصال الاجابات من طالب لآخر. 3. كتابة تلخيص على أوراق صغيرة تسمى “روشتة” ويتم حفظها في مكان خفي لتظهر عند الحاجة أثناء الامتحان ؟ 4. قيام بعض المراقبين بمساعدة الطلاب . 5. كتابة الأجوبة على ظهر الطالب الجالس أمام الطالب الذي يقوم بالغش، ثم يقوم هو بنقلها إليه . 6. أصوات من الخارج على إجابات مختصرة . 7. كتابة الأجوبة المتوقعة على اليد . وهناك فتيات يكتبن الأجوبة على سيقانهن لأن المراقب لايجرؤ إلى النظر إلى تلك المنطقة من الجسد أدبا . وهناك وسائل كثيرة ، لكن آخر ما يجري الحديث عنه هو استخدام وسائل الاتصال الحديثة، حيث يمكن استخدام أجهزة الخليوي وشبكة الانترنت لنقل الأجوبة الصحيحة التي لاتلبث أن تنتشر وتنقل من طالب إلى آخر. ونتيجة على المهارات التي استخدمت بهذه الطريقة اضطرت الدولة إلى آخر العلاج وهو الكي، وكان الكي باعتقال الطلاب كما حصل في إحدى المحافظات، أو في قطع وسائل التواصل ؟ هل هذا هو الحل ؟ هناك أساليب متبعة في بلدان العالم تسمح للطالب بإدخال الكتب معه ، ولكن الأسئلة التي تطرح عليه تحتاج إلى طالب يعرف استنباطها من المراجع المتوافرة ؟ لماذا لاتقطع وسائل الاتصال إلا عندنا ؟!

هاشتاغ سوريا