في سابقة تحدث للمرة الأولى في الجامعات السورية فاجأ أستاذ مقرر مادة الإحصاء الحيوي في جامعة تشرين طلاب الطب البشري بأسئلة اعتبرها الطلاب صادمة وغريبة وغير متوقعة وبأسلوب لم يعهده الطلاب وذلك عبر طرح أسئلة امتحانية تأتي رد فعل أستاذ المقرر على شكاوى الطلاب واعتراضهم على علامات العملي. ولاقى تصرف أستاذ المادة موجة من الاعتراض والانتقادات للأسلوب المتبع من أستاذ المقرر الذي لا يتوافق ولا يراعي التحصيل العلمي للطلاب وللشهادة الجامعية التي تتطلب معايير تنسجم مع قوة الشهادة السورية والمستوى العلمي للطلاب خاصة في الكليات الطبية. وتضمنت الأسئلة عبارات مثل «الهرج والمرج» من الطلاب بعد صدور نتائج امتحان العملي، ومزاعم الطلاب بأنهم حصلوا على درجات أقل بكثير من استحقاقاتهم وأنهم ضحية ظلم ما بشكل من الأشكال وتساقطت الاتهامات على مدرس المقرر ناعتين إياه بالظلم والقسوة واللامبالاة بمشاعر الطلاب، إضافة إلى عبارات تشير وتوصف واقع الانتقادات في مواقع التواصل الاجتماعي والحديث عن هذه الظاهرة والكارثة العلمية. كما تضمن السؤال خيارات فيها عبارة طلاب هذه السنة «راحت عليهون»، إضافة إلى خيارات متعددة منها إعادة إجراء الامتحان العملي للمقرر، وإضافة 5 درجات لكل طالب وتأكيد أهمية المواظبة على حضور محاضرات الإحصاء الحيوي لطلاب السنوات القادمة؟! ومعاقبة مدرس المقرر وحرمانه من متعة تدريس مقرر الإحصاء الحيوي لطلاب كلية الطب. وفي الوقت الذي تشير فيه عمادة الكلية إلى قدرات أستاذ المقرر وندرة اختصاصه في الجامعات ومقدراته العلمية وكفاءته في طرح طريقة جديدة لا يعتادها الطلاب، أكد رئيس جامعة تشرين الدكتور هاني شعبان في تصريح لـ«الوطن» أن السؤال الذي طرحه أستاذ المقرر أحدث ضجة لدى شريحة الطلاب، مؤكداً أنه تم تكليف عميد الكلية الدكتور أحمد عبد الرحمن متابعة هذا الموضوع واقتراح الإجراء اللازم حوله مشيراً إلى أن رئاسة جامعة تشرين ستتابع الأمر وهي وإن تأخذ بالحسبان نوعية الاختصاص والطرق الجديدة لأستاذ المقرر في التعامل مع الطلاب، إلا أنها ترفض ولا تؤيد اتخاذ أي أسلوب يحد من مستوى طلاب الطب البشري والاختصاصات الجامعية، لذا سيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة علماً أن أستاذ المادة على ملاك جامعة طرطوس وليس تشرين، وأن اختصاصه نادر وقليل في الجامعات السورية ويعاني الطلاب صعوبة مادة الإحصاء الحيوي.

الوطن