كلمات | شوفو سوريا |
دراسات | رياضة |
فريـش | بزنس |
وجهات نظر | الموقف اليوم |
محليات | احوال البلد |
فن الممكن | عيادة زنوبيا |
افضح الفساد |
فراس الشوفي
لم تشهد تاريخ الجيش في سوريا، على الأقل في العقود الأخيرة، حربًا مستمرة وشرسة مثلما هو الحال منذ مارس 2011. رغم قدراته المحدودة وتحدياته المتعددة، استطاع الجيش السوري إعادة صياغة مفهوم المقاتل التقليدي في هذا العصر.
هذه الحرب الدائمة والتضحيات اللاحصر للجيش السوري تشكل جزءًا من حملة دعائية غربية طويلة الأمد تهدف إلى تجاوز دور الجيش السوري وتشويه سمعته، مع الأمل في ضعف النسيج الاجتماعي السوري.
اعتداء الأمس على الكلية الحربية في حمص، في ذكرى حرب تشرين، لا يمكن فصله عن هذا السياق. المهاجمون يرغبون في توجيه ضربة معنوية للقوات المسلحة من خلال استهداف عائلات الضباط الجدد.
ad
وعلى الرغم من الظروف الصعبة، ما زالت المؤسسة العسكرية السورية تُخرّج أعدادًا كبيرة من الضباط، بما في ذلك الذين تخرجوا من قوات عربية أخرى، وهذا يظهر صمودها في وجه الحرب والحصار والظروف السياسية الصعبة.
هذه القوة العسكرية تعد ركيزة أساسية للدولة في مواجهة التحديات السياسية والعسكرية الجديدة، وتمثل ضمانة للمجتمع في مواجهة التجزئة والانقسام.
لا يزال الجانب السوري يتكتم على تفاصيل الهجوم على الكلية الحربية والمعلومات المحيطة به.
ومع ذلك، أشارت وزارة الدفاع السورية بشكل عام إلى “المجموعات الإرهـ. ـابية المدعومة من قوى دولية معروفة” كمسؤولين عن الهجوم، بالإضافة إلى حملة القصف الكبيرة على مواقع الجماعات المسلحة في إدلب ومحيطها.
هذا الهجوم الذي لا يحمل توقيعًا محددًا حتى الآن يأتي في سياق سياسي وجيوسياسي مهم.
بعد زيارته إلى الصين وتوقيع اتفاقية شراكة استراتيجية هناك، تعزز هذه الهجمات من حظوظ الرئيس الأسد في مساعيه لتعزيز علاقاته ودوره الإقليمي والدولي.
ad
تشهد الساحة السورية تدهورًا متسارعًا في الأشهر الأخيرة، مع تصاعد التوترات والصراعات المتعددة في أنحاء البلاد.
وهذا يتطلب تفكيرًا جديدًا وتقديرًا دقيقًا للوضع الراهن، والتيقن من أن حرب الممرات والمناطق الحدودية في سوريا ليست مجرد كلمات إعلامية بل هي واقع يشكل تحديات خطيرة.
تزداد الضغوط على مسار المصالحة السورية – العربية، ويتصاعد التصعيد الأمريكي بواسطة العقوبات والحصار والضغوط السياسية لمنع أي تهدئة.
هذا الهجوم الإرهـ. ـابي يمنح الجيش السوري مزيدًا من السبب للتصعيد وإلغاء الاتفاقيات السابقة في المناطق الشمالية، خصوصًا إذا تبين تورط “جبهة النصرة” في الهجوم.
الاخبار بتصرف
جميع الحقوق محفوظة 2024 © موقع زنوبيا الإخباري
Powered by Ten-neT.biz An Internet Company