في مقال بعنوان: الأسد يصنع منطقة عازلة.. شكراً بوتين, كتب الاعلامي كامل صقر على صفحته الشخصية في الفيسبوك, منشوراً يتحدث فيه عن التطورات المتسارعة والتقدم الكبير الذي يحققه الجيش السوري على جبهات ريف حماه الشمالي. وقال صقر في منشوره: وكأني أرى الرئيس السوري بشار الأسد يقول لنظيره الروسي بوتن: “دعك من اتفاق ادلب الذي أبرمتَه مع أردوغان ولا تتعب نفسك به، جهودُكُم حميدة ونواياكم طيبة، ولكنّي والله سئمتُ وأنت مثلي سئمتَ أيضاَ طول الاتفاق واستمرار النفاق”. وكأني أرى قراراً عسكرياً بأن يقوم الجيش السوري بنفسه ودون اتفاق بحياكة وصناعة المنطقة العازلة أو ماتعرف بالمنزوعة السلاح. واذا كان اتفاق ادلب قبل عام مضى قد نصّ على إخلاء الجماعات المتطرفة والجهادية للبلدات والمواقع لعمق 20 كم على طول محيط محافظة ادلب ولم يتم تنفيذه فإن الجيش السوري قد قرر على ما يبدو تطبيق هذا الاتفاق بالقوة. أهم ما في الأمر أنه إذا تراجعت تلك التنظيمات بعمق 20 كم بقوة البارود فإنها ستكون قد خسرت نصف المعركة لأن حصانة هذه الجماعات دفاعياً تتركز دائماً في الخطوط الأمامية .. ثمة أمثلة قريبة من هذا النوع كالغوطة الشرقية وحلب الشرقية حيث تهاوت الجماعات المسلحة هناك بطريقة دراماتيكية بعد سقوط مواقعها الأمامية.

وكالة اوقات الشام