ماذا يعني ان يقوم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بزيارة الى دمشق في اسرع وقت ممكن؟ هذا السؤال بات يتردد لدى الكثير من المتابعين، لاسيما بعدما اعلن رئيس الدائرة العربية والوطنية في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عزام الأحمد عن ان عباس يرغب منذ وقت بعيد بزيارة العاصمة السورية، وينوي القيام بذلك في أسرع وقت ممكن. عباس وسلطته لم يكونوا طرفا في الحرب السورية، حاولوا تطبيق النأي بالنفس مع مواقف اقرب لدمشق على عكس حماس المتهمة بالتورط في دعم الجماعات المسلحة بل والقتال معها ضد الجيش السوري، اضافة لاتهام الحركة باتخاذ مواقف مناوئة للدولة السورية ومحابية للدول المتخاصمة معها. اذا فان رغبة عباس العارمة لزيارة دمشق باسرع وقت تعني اولا رسالة سياسية للخصوم في الداخل الفلسطيني بانه وفريقه ليسوا لوحدهم وان دمشق بالرغم ماتمر به لا تزال قادرة على دعم طرف عباس مقابل حماس ومن يدعمها، ثانيا ان مخاوف عباس من استبداله بصفقة توصل حماس للسلطة دفعته لتحسين علاقاته مع سورية، ثالثا ان لدى عباس معلومات سببت له مخاوف كبرى حيال صفقة القرن التي يروج لها بعض العرب ويريد وضع دمشق في صورتها.

اسيا