كلمات | شوفو سوريا |
دراسات | رياضة |
فريـش | بزنس |
وجهات نظر | الموقف اليوم |
محليات | احوال البلد |
فن الممكن | عيادة زنوبيا |
افضح الفساد |
نريد تعريفا جامعا مانعا واضحا ومحددا للوطنية يتفق عليه الجميع . لماذا ؟ لأن مفهوم الوطنية بات ، كما هو ظاهر ، مطاطا وهلاميا ومن التعدد والتبدل والكثرة بمكان . لدى السوري الأصيل تعريف واضح للوطنية وهو باختصار : التفكير المستمر والعمل المتواصل من اجل نهضة البلاد وازدهارها وحمايتها . ولكن للاسف صار للوطنية تعريفات كثيرة الى حد التناقض، فقط، عند الفاسدين الذين خصخصوا كل شيء حتى تعريف الوطن والوطنية ، وكل حسب مصلحته وحجم ومستوى فساده وعمالته . الوطن عند السوري الاصيل هو قطعة ارض من حق كل من ولد فيها وينتمي اليها ان يعمل ويعيش عليها بكرامة . اما عند الآخر ، الفاسد ، فهي مزرعة وهو الاقطاعي ، او عقار للتجارة وهو المقاول ، او سوق وهو التاجر ، او مصنع وهو الرأسمالي .....الخ . المطلب بوضع تعريف للوطنية، هو رد على من يكيلون الاتهامات بالتخوين للوطنيين ..للصادقين .. للأوفياء ..للمشغولين ليل نهار بنهضة هذا البلد وتحسين طريقة ومستوى حياة أبنائه ولكن ليس بيدهم ، لا سلطة ، ولا مال ، بل فقط عقولهم وزنودهم وارادتهم وحبهم لوطنهم وارضهم . هولاء النبلاء الذي وضب بعضهم حقائبه وهاجر الى أرض تقدر وتحترم طاقاته وامكاناته ولم يعد يطيق صبرا ، وبعضهم فضل البقاء هنا ملتزما الصمت والعمل في حدود الامكانات المتاحة ، منتظرا الفرج القادم من جذوة امل . نتحدث هنا عن الشرفاء لا عن اولئك الذين يراهنون على الأجنبي ، ويعقدون الصفقات معه في فنادق وعواصم أعداء سورية ، هؤلاء عملاء ظاهرون واضحون ولا مكان لهم بين الشعب السوري الأصيل . نطلق هذه الصرخة بعدما بلغ سيل الفساد الزبى ، وصار الوطني يخشى من التعبير عن حبه لبلده لشدة خوفه من ان يفسر هذا الحب بغير المعنى المراد منه . فعندما لا يكون لأصحاب العقل المبدع والضمير الحي مكان لائق ومكانة مميزة وخاصة في حضن هذه الارض ، فهذا يعني ان كل شيء بالمقلوب . عندما لا يكون للشجاع الذي يقول رأيه بصراحة القدر الكافي والمصان من الأحترام والتقدير ، فذلك يعني اننا على حافة الهاوية ، وربما في قعرها . عندما لا يسمى كل شيء باسمه فلن نتقدم خطوة واحدة الى الامام .
جميع الحقوق محفوظة 2022 © موقع زنوبيا الإخباري
Powered by Ten-neT.biz An Internet Company