غزت الهواتف المحمولة اسواق العالم منذ مطلع القرن الحالي و بسرعة جنونية بتنا لا نستطيع الاستغناء عنها بل اصبحت اهم ملحقاتنا لكن المغريات بتفاوت الجودة و التقنيات و هذه لعبة المنتجين لها اصبحنا نحن سوقآ مستمر لهذه الهواتف فتذكر نفسك على سبيل المثال عندما قررت الحصول على هاتفك الاول و كم كانت فرحتك عارمة عندما اقتنيته و اين هو الان؟ في ايامنا هذه يعرض في الاسواق جوال ما انه رائع و اريد اقتناؤه و تبدأ بدراسة ميزاته و حسناته و قدرة تحمله للصدمات و عندما تقتنع به تدرك ان ثمنه اكثر من ميزانيتك فتلملم ما امكنك و من الممكن ان تقترض من رفاقك او تأخذ سلفة على راتبك.... و هكذا تحصل على هاتفك الجميل فتشتري له غطاء الحماية و لاصق الشاشة ضد الكسر و كل ما يلزم لحمايته تحافظ عليه و كأنه قطعة منك مع مرور الايام و استمرار الطرح في الاسواق تعتاد هاتفك بل تجد انه اقل بكثير مما يطرح في الاسواق تمل منه و يتناقص اهتمامك به و نود تبديله بآخر ولكن الذكريات المحفوظة به ممكن ان تكون سببآ لترددك في التبديل فتأت فكرة بديلة و هي ركنه جانبآ او استخدامه للعمل فقط و شراء هاتف جديد الذي سيمر بنفس مسيرة سلفه لكن هذا مسموح مع هاتفك الجوال و لكن لا تنقل المسيرة الى حياتك مع من تحب فالادوات ليست كالقلوب مما سبق تعلموا كيف تحافظوا على احبائكم و لا تعاملوهم معاملة الجوال

سام غانم