كلمات | شوفو سوريا |
دراسات | رياضة |
فريـش | بزنس |
وجهات نظر | الموقف اليوم |
محليات | احوال البلد |
فن الممكن | عيادة زنوبيا |
افضح الفساد |
إن كل المظاهر التي تتوالد هنا أو هناك من بعض الجهات الرسمية والشعبية تدل على أن محاولات الترقيع لم تزل قائمة، إن التطرق إلى إصلاحات اقتصادية واجتماعية وتنموية وغيرها، وتجاهل الإصلاح السياسي هو عقبة جدية خاصة بأن مدلولاتها تبين أن المراهنة ما تزال قائمة على آليات العمل السياسي السابقة ولا يراد التخلي عنها، فنحن اليوم بحاجة أكثر من ذي قبل إلى وجوه جديدة يعتمد عليها بعد التجارب والفرز في الدولة وخاصة في هذه المرحلة الصعبة والخطرة في تاريخ سورية والعالم، كما نحن بحاجة إلى توسيع المشاركة الشعبية في الحياة السياسية، وإعطاء حرية التعبير كاملة للجميع دون استثناء، لا كما نلاحظ تجاهلاً مقصوداً لبعض حركات المجتمع المدني، حتى لا نعود إلى الجدل: من كان مخلوقاً أولاً البيضة أم الدجاجة. إن المقصود بالإصلاح الإداري هو إعادة التفكير في تغيير منهجية وأسلوب الإدارة العامة والتي تتمثل في أجهزة الدولة. وهذه العملية هي في الحقيقة مطلب كثير من الدول سواء المتقدمة أم النامية نظراً لأنها تمثل إعادة دور الدولة في تقديم خدماتها للمواطنين، إن عملية الإصلاح الإداري هي نقلة نوعية في تقديم الخدمات مع تقليص التكاليف وتحويل إدارة الخدمات من أسلوب البيروقراطية إلى الأسلوب التجاري أو الاقتصادي سواء عن طريق التخصيص أم عن طريق التشغيل الذاتي لخدماتها بإيجاد أساليب أكثر مرونة والبعد عن البيروقراطية. لأن الظروف الخاصة والعامة تفرض نفسها على النظام في تكتيكه مع التعامل السياسي، وقد يكون من المفضل لو أن كل القضايا التي ينادي المجتمع بها تتم مناقشتها ضمن إطار المساواة بين الجميع وليس بين سادة ومسودين أو إرغام الآخرين بتقبل أساليب الطرف الآخر لأن من أصعب الحالات على الإطلاق هو إلغاء الآخر. التعبير السلمي يجب أن يكون مكفولاً دستورياً للمواطن الذي غيبه بعض المنتفعين سنين طوالاً، عندها لن نسمع ولن نشاهد طحناً من دون طحين، ومن الأهم إعادة النظر والتفكير في تغيير منهجية وأسلوب الإدارة العامة المتمثل في أجهزة الدولة، لنتمكن من معايشة الواقع بكل أشكاله، لأن الناس بدؤوا ينظرون بعين الجد ويطالبون بحقوقهم بالخدمات والإصلاحات، وبعدم تحقيق هذا وذاك ستهتز الثقة بمؤسسات الدولة وتكثر المشاكل والانتقادات، ونطالب بصوت عال وبشدة بمحاربة الفساد بكل أشكاله احتراماً لهيبة الدولة، عندما يكون الحديث عن الإصلاح الإداري، فمن الضروري الحديث عن إدارة الميزانية وكيفية جعلها أداة الإصلاح من خلال حسن إدارتها، وهذا يحتاج إلى كل من يحمل الوطن في قلبه لا في جيبه، ماذا ينفع الإيمان بعدالة اللـه في السماء إذا لم نحققها على الأرض، والعدالة أينما وجدت يحملها القضاة الذين فيهم خير للإنسانية من منطلق (الحق، والعدل، والقانون) الأقانيم المقدسة. (لا هدف لي من كتابة هذا الموضوع إلا ارتقاء عزة وكرامة سورية، وتنظيفها وحمايتها، وتمتين لحمتنا الوطنية التي نعتز بها ليبقى الوطن الغالي عالي الراية عزيز الجانب محمي الحدود). سورية اللـه حاميها.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © موقع زنوبيا الإخباري
Powered by Ten-neT.biz An Internet Company