كلمات | شوفو سوريا |
دراسات | رياضة |
فريـش | بزنس |
وجهات نظر | الموقف اليوم |
محليات | احوال البلد |
فن الممكن | عيادة زنوبيا |
افضح الفساد |
للأسف هناك حالات من الإهمال في واجبات الأسرة تدل على عدم مسؤولية، وطيش وجهل وظلم من قبل الأب أو الأم تجاه أولادهم وكثيراً ما نسمع عن أب هجر أولاده من دون أن يعرفوا عنه شيئاً وامتنع عن واجباته الأخلاقية والمادية، أيضاً هناك حالات عن تجّبر وقسوة الأب أو الأم تجاه أولادهم. من يقرأ بعض ملفات القضاء في مثل هذه الحالات يدرك أن هؤلاء الآباء والأمهات لا يستحقون أن ينالوا شرف كلمة أب، أو أم، ولا يدركون معنى هذا اللقب الذي هو أسمى ما قد يصل إليه المرء أن يكون أباً صالحاً، وأماً صالحة لتربية أولادهم ورفد المجتمع بأبناء صالحين يساهمون في بناء الوطن. السيدة أم سامر تقول: لدي خمسة أولاد أكبرهم في سن الثانية عشرة، ولا يوجد لدي أي دخل مادي كي أعيلهم فأنا ربة منزل وليست لي وظيفة أو دخل ثابت، زوجي ذهب إلى دولة عربية مجاورة للعمل هناك ولكن للأسف لا نعلم عنه شيئاً، ولم يرسل لنا أي أخبار. وقد علمت منذ مدة أنه تزوج من امرأة أخرى وهو ليس خارج القطر كما زعم، أي أنه كاذب وعندما اتصلت به قال لي: هذا الحاضر وأنا لست مسؤولاً عن أحد؟! حتى أنه لم يكلف خاطره بالتواصل مع أولاده أو دفع مصاريف ومستلزمات المدارس، أو حتى مصروف الغذاء لهم ولهذا لجأت إلى القضاء. السيدة أم عماد وهي موظفة تقول: زوجي يقول دائماً: إنه لا يملك المال اللازم للمصاريف ولا يكلف نفسه عناء تأمين ما يلزم أولادنا ومصاريف الأسرة فمتطلبات الحياة أصبحت مرهقة. وقد علمت بأنه ينفق أمواله في الخمر والميسر ويغيب أشهراً عن المنزل، الأمر الذي جعلني ألجأ إلى القضاء لرفع دعوى طلاق ونفقة لي ولأولادي القصر. عن هذا الموضوع وإهمال واجبات الأسرة تحدث المحامي حسن محمد قائلاً: الأسرة هي أساس بناء المجتمع وهي المدرسة الأولى لتعليم الأولاد، ورعايتهم ليكونوا أفراداً صالحين في المجتمع و للأب والأم واجبات تفرضها عليهم واجباتهم الأخلاقية تجاه أولادهم وهناك من يقصر في تلك الواجبات وقد لحظ القانون مثل تلك الحالات ووضع لها عقوبات رادعة بحق هؤلاء منها إهمال واجبات الأسرة فكثير من الآباء يتركون أولادهم من دون إعالة أو تأمين المصاريف اللازمة لهم من غذاء، ومسكن، ولباس ويتركونهم من دون نفقة، ووفق القانون المادة 487 من قانون العقوبات تقول: إن الأب والأم اللذين يتركان في حالة احتياج ولدهما الشرعي أو غير الشرعي، أو ولداً تبنياه سواء رفضا تنفيذ موجب الإعالة الذي يقع على عاتقهما أو أهملا الحصول على الوسائل التي تمكنهما من قضائه يعاقبان بالحبس مع التشغيل ثلاثة أشهر على الأكثر وبغرامة لا تتجاوز المئة ل.س أيضاً أما المادة 488 تقول: 1-من قضي عليه بحكم اكتسب قوة القضية المقضية بأن يؤدي إلى زوجه أو زوجه السابقة أو أصوله أو فروعه أو إلى أي شخص يجب عليه إعالته أو تربيته، الأقساط المعينة فبقي شهران لا يؤديهما في المحكمة عوقب بالحبس مع التشغيل من شهر إلى ستة أشهر، وبغرامة توازي مقدار ما وجب عليه أداؤه. 2-إن الحكم الصادر عن محكمة أجنبية المقترن بالصيغة التنفيذية في سورية يكون في حكم القرار الصادر عن القاضي السوري لتطبيق الفقرة السابقة وختم المحامي حسن حديثه قائلاً: هناك حالات أخرى لحظها القانون تتعلق بنفقة الزوجة والأولاد وليكون القانون أكثر ردعاً لمثل هؤلاء لا بد من تعديل المواد المتعلقة بالنفقة وتشديدها ولاسيما الغرامات لتتناسب مع الزمن الحالي.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © موقع زنوبيا الإخباري
Powered by Ten-neT.biz An Internet Company