كلمات | شوفو سوريا |
دراسات | رياضة |
فريـش | بزنس |
وجهات نظر | الموقف اليوم |
محليات | احوال البلد |
فن الممكن | عيادة زنوبيا |
افضح الفساد |
يبدو أن واشنطن أخطأت حين اعتقدت نفسها روبن هود الغرب، فهي لم تكن يوماً المخلّص، وإن أظهرت نفسها كذلك، هذا ما بينه موقع «غلوبال ريسيرش» في مقال للكاتب توني كارتالوسي أوضح فيه أن تعهد الولايات المتحدة الأمريكية «بمساعدة الضحايا» المدنيين بـضربات جوية محتملة لمعاقل إرهابيي «داعش» الذين يهددون بالقضاء على الآلاف من الأقليات الدينية في العراق كذبة أخرى من أكاذيب واشنطن، فهل نسيت الإدارة الأمريكية أنها هي من كذبت الكذبة؟ أم لعلها من أولئك الذين يمشون خلف أكاذيبهم ثم يصدقونها متناسية ـ ربما ـ أن من تحاربهم اليوم هم نتاج سياستها العفنة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأن هؤلاء المرتزقة أداة لها لتنفيذ أهدافها الغربية في المنطقة ليس إلاّ؟ يبدو أن الغارات الأمريكية العقابية وشعار «مساعدة الضحايا» الذي يرفعه أوباما ما هو في الأساس إلاّ جزء من سياسة أمريكا التي تعتمد على المراوغة والخداع، ولاسيّما أن أصابع الاتهام تشير بوضوح إلى أن تنظيم ما يسمى «داعش» هو صنيعة أمريكية بامتياز. ويشير الكاتب إلى أن جحافل الإرهاب نشأت من أراضي حلف شمال الأطلسي وقد غمرت سورية والعراق، والآن لبنان، والهدف من ذلك هو جمع أكبر عدد من المرتزقة وتنظيمهم بشكل جيد ومن ثم تزويدهم بمختلف صنوف الأسلحة والتدريب، بهدف تدمير الجبهات السياسية والعسكرية الموالية لإيران عبر قوس طهران، من بغداد إلى دمشق إلى لبنان وحزب الله على طول البحر الأبيض المتوسط، وتحت هذا الهدف ارتكب هؤلاء المرتزقة الفظائع المروعة التي تتراوح بين الاغتصاب والتعذيب والإعدامات الجماعية والإبادة الطائفية. ويضيف الكاتب: إن مثل هذه الجرائم كانت تجري في سورية منذ عام 2011 وشاءت الأقدار اليوم أن يتم الكشف عنها، حيث بات من الصعب جداً التغطية على مثيلاتها من الأفعال القذرة خارج حدود سورية، ولم تعد رواية «الحرب الأهلية» التي ارتبطت بما يسمى «الربيع العربي» قادرة على إقناع الرأي العام العالمي، فعلى من يضحك أوباما؟ ويؤكد الكاتب أن الولايات المتحدة الأمريكية أخفقت هذه المرة في نسج قصصها حول ظهور من لقبتهم بـ تنظيم «دولة العراق والشام- داعش» الإرهابي، فالمتتبع لحجم ووزن عملياتها- والذي لم يسبق أن شهدته المنطقة قبلاً - سوف يدرك أن مرتزقة أوباما لم ينبثقوا من الصحراء لسرقة الأسلحة والعتاد والقيام بالأعمال الوحشية، فالهدف من تجنيدهم كان أبعد من ذلك بكثير، ولم يعد خافياً على أحد أن أفراد التنظيم هم أبناء الولايات المتحدة الأمريكية «البررة»، ترعاهم كل من أوروبا وأمريكا بعناية فائقة لخدمة مصالحهما الاستعمارية في منطقة الشرق الأوسط. ويختم الكاتب: تجدر الإشارة إلى أن ما يسمى تنظيم «دولة العراق والشام» الإرهابي لم يبدأ من عام 2011، فالواقع يشير إلى أنه جاء مع بدايات عام 2007 بعد أن خططت الولايات المتحدة الأمريكية لتسليح وتمويل ودعم جماعة «الإخوان المسلمين» وعدد لا يحصى من المنظمات الإرهابية المتطرفة والمسلحة لاستهداف الدولة السورية، ومحاربة المقاومة اللبنانية وتقويض دور إيران في المنطقة، وخاصة أن إيران تشكل قوة عظمى لها ثقلها في المنطقة، وبالتالي فإن أي حكومة أو تنظيم في الشرق الأوسط يحمل بذور الود تجاهها لا بدّ أن تطوله أنياب «داعش» كما أمر أوباما.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © موقع زنوبيا الإخباري
Powered by Ten-neT.biz An Internet Company