كلمات | شوفو سوريا |
دراسات | رياضة |
فريـش | بزنس |
وجهات نظر | الموقف اليوم |
محليات | احوال البلد |
فن الممكن | عيادة زنوبيا |
افضح الفساد |
سنت القوانين لتنظيم علاقات المجتمع ولتحقيق العدالة والتي هي الغاية والهدف لكن ما قيمة هذه القوانين إذا أصبحت هي الهدف وتطبيقها بحرفيتها دون بلوغ الهدف ألا وهي العدالة ؟.
هذه الحرب على سوريا أفرزت الكثير من التناقضات والأزمات الاجتماعية ومنها مشكلة المرأة السورية التي تفاقمت كثيرا بعد الأزمة فالمرأة الأم و الأخت و الزوجة فقدت الكثير من أفراد عائلتها .
الابن تكون في أحشاء أمه وارتبط معها بالحبل السري وكانت هي من منحته الحياة فكيف يحق لأي إنسان أن يقطع هذا الحبل دون إرادتها ومشيئتها ؟ الابن بالنسبة للام قطعة من جسدها وروحها وفقده يسبب لها جرحا لا يندمل إلى أن تفارق روحها جسدها .
المحامي العام بدمشق "زياد الحليبي "وفي لقاء خاص لموقع زنوبيا يطلعنا على حال العدالة في ظل هذه الأزمة وما قامت به وزارة العدل من إجراءات اسعافية لتحقيق هذه العدالة .
يقال أن المرأة نصف المجتمع وأنا أقول : المرأة كل المجتمع فهي نصفه وتربي النصف الآخر هكذا بدأ حديثه عن المرأة السورية معتزا بأمه التي أرضعته ثقافتها ثقافة الأنثى السورية ، والأروع بالموضوع إن اسم سوريا هو اسم لأنثى فهي الأم فعلا.
س- في ظل هذه الأزمة ونتيجة الحس الوطني العالي لدى أبناء سوريا هناك الكثير من الشباب ممن يحملون صفة وحيد تطوع للدفاع عن الوطن فأين حق إلام أو الأب الذي منحهما القانون السوري بعدم سوق الوحيد إلى التجنيد الإلزامي ؟
جـ- الوحيد معفى من الخدمة الإلزامية ويعتبره المشّرع معيل للام أو للأب أو لكليهما معاً، أما بالنسبة لتطوعه بشكل إرادي هو حس وطني عالي والأم لا تستطيع منعه إذا كان بالغ السن القانوني وهو سن (18)يحق له الاستقلال في اتخاذ أي قرار يراه هو مناسبا أما إذا كان دون السن القانوني يحق للأب وألام الاعتراض على هذا القرار .
س- الأم هي التي تربي المجتمع والتنمية البشرية هي الحل الأمثل لإنقاذ المجتمع السوري والمرأة السورية مازالت منقوصة الحقوق فالمرأة السورية أصبحت نائب رئيس جمهورية ، ولكنها بقيت بنظر قانون الأحوال الشخصية السوري امرأة فان طلقها زوجها طلاقا تعسفيا يرسل لها ورقة الطلاق إلى القصر الجمهوري؟!
جـ - لابد من تعديل العديد من القوانين بما يتناسب وحقوق المرأة وما يسمى لدى الغرب "الجندر" وهو تساوي الجنسين أمام القانون ،إنما نحن كمجتمعات عربية نحمل ثقافات وعادات عربية قد تكون هذه العادات والتقاليد هي خارج المألوف وتعيق تقدم الحياة الإنسانية ، لذلك لا بد من تعدل بعض نصوص القانون وخاصة قانون الأحوال الشخصية بما يعزز مكانة المرأة السورية وكونها السيدة الأولى في المجتمعات العربية فمن حق المرأة السورية علينا أن ننصفها.
ومن الممكن الاستعانة والاستئناس بقوانين الدولة المماثلة لنا والمتطورة والتي تعمل بقوانين تحاكي العصر والقياس عليها في حال وجود أي تعديل لأي قانون ، بحيث نبني على الايجابيات ونستبعد السلبيات .
س- لو كنت مسؤولا في ظل هذه الأزمة ماذا ستفعل ؟
جـ - لنتحدث كرجال قانون ، الوزارات ووزارة العدل تحديدا على التعاقب كانت تقدم ما لديها من رؤى لتعديل القوانين عبر مقترحات وعبر انتقادات لبعض القوانين كانت ترد لوزارة العدل على التعاقب السادة الوزراء يطلعون على هذه الثغرات بالقوانين ويعملون على تعديلها عن طريق مشاريع قوانين، الوزير الحالي احدث مجلس استشاري يستقطب كافة الاقتراحات ومشاريع القوانين ونقاط الضعف في هذه القوانين ويعمل على صياغتها بشكل مقترح للخروج بأحسن ما يكون لدينا من قوانين وعلى سبيل المثال يعملون على قانون التموين حاليا وسرقة الكهرباء ، وإحداث قانون استثمار أموال الأيتام ومنهم أبناء الشهداء.
فالوزير المجتهد هو من يسعى إلى تطوير هذه القوانين ولا أنكر جهد الوزير الحالي من ناحية تطوير القوانين وتحديثها بما يتلاءم ويتوافق مع الظروف وما يتناسب معنا كمجتمع وعلى سبيل المثال أحد الاجتماعات من اجل تعديل قانون محكمة قضايا الإرهاب تحدث احد الزملاء بمداخلة أن هل تعريف الإرهاب يتوافق مع التعريف العالمي للإرهاب؟
فكان جوابي له من يرغب بتعريف الإرهاب قالياتي إلينا لندخله إلى المناطق الساخنة ليعرف ما هو الإرهاب ليعود وليعرف الإرهاب . نحن من ذقنا الإرهاب ونحن من تأثرنا ونحن من دفعنا الثمن شهداء ومصابين وجرحى وأمهات ثكلى وبقي الوطن من حيث النتيجة صامداً بقيادته وشعبه ورئيسه .
أي إرباك حدث في الأزمة وزارة العدل وجدت له حلا سريعا على سبيل المثال الترميم ونقل الدعاوى من محافظة إلى أخرى ، والترميم هو ترميم الدعاوي المفقودة او التي تعرضت لأضرار .
وبخصوص الأزمة ودور المحامين العامين بتسهيل أمور المواطنين قال الحليبي تعاملنا مع هذه الأزمة عبر الفاكسات بحيث انه هناك موقوف مثلا في دير الزور لا يمكن نقله إلى دمشق والدعوى منظورة بدمشق كنا نتعامل عبر الفاكس بانابات وتفويضات للمحاكم باستجواب الموقوف إداريا وإرسال الاستجواب عبر الفاكس ونضمه للتحقيق ونعتمده وتسير الدعوى ، استطعنا أن نلتف على الأزمة من ناحية الملفات التي وضعها مركب بالنسبة للموقوف وبالنسبة للبلد ، وكانت الحلول مجدية وبمعرفة السيد الوزير ومجلس القضاء الأعلى.
أما بالنسبة لبرنامج أتمتة القضاء وأنا كنت من داخل خلية العمل وبدأ المشروع بدرعا فتم الاعتداء على المخدمات ولكن استطعنا الحفاظ على الكثير من هذه الملفات وبدأت الأحداث وكنا نسعى إلى ارض هادئة لنطبق البرنامج وتم اختيار محافظة ريف دمشق لتطبيق البرنامج وكنت اشغل محامي عام ريف دمشق وفعلا طبقنا البرنامج بالمحاكم المدنية بريف دمشق والآن موجودة بالمحاكم المدنية وأتمنى عليك أن تقومي بزيارة لهذه المحاكم وتصوري الشاشات فوق أقواس المحاكم قد لا يكون البناء لائقا لان يكون محكمة لأنه لا يوجد لدينا في سوريا بناء بني على مقاييس عالمية لمحاكم باستثناء القضاء العسكري ، فالأبنية هي عبارة عن أبنية سكنية تستعمل كمحاكم وهذا يحتاج الى جهد وعمل متواصل لبناء عدليات بكافة المحافظات .
نعم طبق برنامج الأتمتة في درعا وفي محافظة ريف دمشق وسيطبق في محاكم دمشق وباقي المحافظات ومعك حق لو أن برنامج الأتمتة طبق من قبل لكان وفر علينا الكثير من الجهد في هذه الأزمة وسهل الكثير على المواطنين والمحامين والسادة القضاة.
لدينا مشاريع كثيرة بالنسبة لوزارة العدل على مستوى القطر هناك مخطط كامل لتأسيس البنية التحتية للقصور العدلية في كافة المحافظات
لكن الأزمة أخرتنا عن الانجاز ولكنها لن توقفنا عن العمل .
كلمة أخيرة : أن ما قدمته المرأة السورية بالأزمة من شهداء ودماء ورعاية للجيش وأبناء الوطن علينا أن نكرمها ألف مرة لما أنجبته من إبطال ولما قدمته من شهداء فان تحدثنا عن تعديل قانون هو آمر صغير جدا علينا أن نعمل أكثر بما يخص المرأة من ناحية تعديل القوانين وما يحقق العدالة والمساواة بين الجنسين أمام القانون .
بقي أن نقول أن الأستاذ زياد الحليبي: من مواليد "1959 " حاصل على لسانس بالحقوق ، عمل محاميا في نقابة المحامين فرع ريف دمشق وانتخب عضواً بمجلس نقابة المحامين في الجمهورية العربية السورية . وشارك بالعديد من المؤتمرات الداخلية والخارجية ، التحق بالقضاء وعمل مستشاراً للاستئناف ومحاميا عاما أول لريف دمشق ويشغل الآن منصب المحامي العام بدمشق.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © موقع زنوبيا الإخباري
Powered by Ten-neT.biz An Internet Company