تعاني مدينة السلمية من أزمة مياه حادة امتدت منذ عام 2006 وحتى الآن، نتيجة ضعف المشاريع والدعم المقدم لهذا القطاع داخل المدينة .

وعانت المدينة قبل 10سنوات من ضعف ضخ المياه إليها، وخلال سنوات الازمة تحكمت مزاجية المسلحين بقطع المياه عنها في أكثر من 20 مناسبة خلال 6سنوات دون إيجاد أي حل بديل يخفف هذه المعاناة.

وفي حديث لوزير الموارد المائية كمال الشيخة مع وكالة "سانا" السورية "أكد حفر 12بئر داخل المدينة"، وفي الواقع إن الآبار التي تم حفرها والاستفادة منها هي 4 آبار ذات مياه كبريتية تمت الاستفادة من 3 فقط عبر تركيب محطات تحليلة بمساعدة مؤسسة "اليونيسف" .

وزير الموارد المائية أشار خلال حديثه، إلى الاستفادة من آبار الشوميرة، علما أنها عبارة عن ابار موجودة منذ أكثر من 5سنوات ولم يتم حفرها مجددا و كانت تتعرض لسرقة مستمرة للتجهيزات المركبة عليها وخرجت عن الخدمة وتم مجددا وضعها بالخدمة من خلال تأمين حراسة عليها والاستفادة من 4آبار منها.

ولكن لم تصل مياه هذه الآبار إلى المدينة بسبب عدم تركيب أية مضخة عليها ما أدى لعدم الاسفادة منها إلا من خلال تعبئة مياه للشرب فقط ، علما أن هذه الآبار تضخ نحو 1500متر مكعب .

وفي وقت أكد فيه وزير الموارد المائية أنه يتم تزويد مدينة السلمية بصهاريج مياه من مدينة حماة، إلا أن هذه الصهاريج قد انتهى عقدها منذ أكثر من شهر مع مؤسسة "اليونيسف" فتوقفت عن امداد المدينة بالمياه.

وأكد مصدر في مياه السلمية لتلفزيون الخبر أن المدينه تحتاج بشكل يومي مياه للشرب نحو 300 مترمكعب والكمية المتوفرة داخلها لاتتجاوز 210متر مكعب .

وفي إحصائية شبه رسمية تجاوز عدد سكان مدينة السلمية تجاوز خلال هذا العام 350 ألف نسمة بزيادة 150 ألف نسمة عن الرقم المدرج رسميا في الحكومة.

وطالب أهالي مدينة السلمية منذ أكثر من 5سنوات بإيجاد حلول بديلة حيث أنه لو تم حفر خط مياه قادم من مدينة حماة الذي يحتاج 6 أشهر فقط من العمل في الحد الأعلى لتمّ تلافي هذه الازمة متسائلين عن مدى وواقعية المشاريع التي أعلن عنها وتم صرف مبالغ مادية كبيرة دون أن تستفيد المدينة منها بأي شيء.

تلفزيون الخبر