كلمات | شوفو سوريا |
دراسات | رياضة |
فريـش | بزنس |
وجهات نظر | الموقف اليوم |
محليات | احوال البلد |
فن الممكن | عيادة زنوبيا |
افضح الفساد |
أحيا البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي الاربعاء قداسا للبنانيين العملاء الذين فروا من وجه العدالة في لبنان الى الأراضي المحتلة في كنيسة القديس بطرس في كفرناحوم الواقعة على ضفاف بحيرة طبرية.
وقد توافد المئات من العملاء اللبنانين الذين غادروا لبنان عقب انسحاب قوات العدو الاسرائيلي من لبنان عام 2000 الى الكنيسة لحضور القداس وحمل بعضهم اعلاما لبنانية بينما وضع علم لبناني كبير على مقربة من تمثال للقديس بطرس، فيما علق لافتات كبيرة كتب على احداها تحت صورة البطريرك “الراعي في بلاد المسيح”.
والقى البطريرك الراعي عظة شدد فيها على نبذ الكراهية وقال “هذا النهار التقيت مهجرين دمرت بيوتهم امام اعينهم من دون اي سبب. وانتم هجرتم من بيوتكم كلها من اجل لعبة سياسية”، مشيرا الى ان “الحرية البشرية مقدسة واي انسان يعتدي على انسان اخر جسديا او روحيا مرفوض وعليكم ان تعطوا قيمة لحياتكم وكرامتكم اينما كنتم”.
واضاف “نصلي من اجل السلام في هذه الارض وفي لبنان وفي سوريا وفي العراق وفي مصر وفي كل البلاد المتوترة”.
وأجرى مراسل وكالة الصحافة الفرنسية في الاراضي المحتلة مقابلات مع عدد من المشاركين، فاعتبر العميل الفار فيكتور نادر وهو مسؤول سابق في الوحدات الخاصة في جيش العميل الفار أنطوان لحد الذي كان يقاتل الى جانب العدو الإسرائيلي ابان احتلالها لجنوب لبنان، ان الزيارة “تعطينا احترامنا وترفع معنوياتنا”، ولكنه اكد ان “ليس للبطريرك اي علاقة بنا سوى العلاقة الدينية”.
واضاف العميل نادر الذي يقيم في مستوطنة نهاريا “نحن لا نريد العودة الى لبنان، نحن سعداء جدا هنا وابني يخدم في الجيش الاسرائيلي”.
في المقابل، اوضح المتعامل مع العدو هنري يوسف مارون الغفري من بلدة علما الشعب “لم نرغب في ان نترك بلادنا او ارضنا والبطريرك يعلم ذلك”.
وتابع “اسرائيل ليست بلدنا، لدينا بلدنا وحياتنا وانا اريد العودة الى لبنان”، لكنه تدارك ان “كثيرين في لبنان من الذين كانوا يقفون معنا تنكروا لنا الان”.
وقال المتعامل مع العدو الإسرائيلي سليمان نخلة المتحدر من بلدة جزين اللبنانية والذي يقيم في مستوطنة “كريات شمونة” القريبة من الحدود اللبنانية قوله “جئت هنا لاصلي” مضيفاً انه “لا يتوقع الكثير من زيارة الراعي”.
بينما اشار العميل بولس نهرا من القليعة والذي يعيش في مستوطنة كرمئيل ان “البطريرك لن يقدم لنا اي شيء” موضحا انه سيفكر في العودة الى لبنان “حسب الظروف”.
وقال الاب مارون ابي نادر “ان العائلات اللبنانية وخصوصا الفتية الطالعة تتعرض للرجم، فهل ترجم بدون خطيئة؟”.
وفر آلاف العملاء اللبنانيين الذين كانوا في عداد ما عرف خلال الثمانينات والتسعينات بـ “جيش لبنان الجنوبي” (لحد) الذي تعامل مع لعدو الإسرائيلي وحارب الى جانبها في جنوب لبنان وقتل أهله ونكل بأبناك جلدته، الى الاراضي المحتلة بعد انسحاب القوات الاسرائيلية مهزومة وذليلة من جنوب لبنان.
وعاد قسم منهم لاحقا على مراحل، فخضعوا لمحاكمات سريعة وصدرت بحقهم احكام مخففة، الا ان اكثر من 2500 لبناني لا يزالون في الأراضي المحتلة، غالبيتهم من المسيحيين.
وقالت جولي ابو عراج التي تعمل في مؤسسة معنية بشؤون اللبنانين في (اسرائيل) في مستوطنة نهاريا “جئت الى هنا وعمري 14 عاما، ابي شهيد قتله حزب الله”.
وبحسب ابو عراج فان اللبنانيين في اسرائيل “مظلومون، نحن كنا ضحية جغرافية تاريخية وفقدنا هوياتنا، ونحن بحاجة الى تعويضات معنوية قبل التعويضات المادية”.
واوضحت انها وغيرها لا يعولون كثيرا على زيارة الراعي مضيفة “نحن ضحايا سياسة حكومتنا اللبنانية ودولتنا التي اهملتنا وفضلت الغرباء على ابنائها”.
وكان الراعي زار صباحا قرية كفر برعم التي استقبلته بالزغاريد والهتاف بينما شجع البطريرك ابناءها على التمسك بارضهم.
وقال البطريرك الراعي اثناء زيارته للقرية المارونية المهجرة والتي لم يبق منها سوى كنيستها “حافظوا على وجودكم على ارضكم. فالانسان بدون وطن وبدون هوية وبدون تاريخ وبدون رسالة لا وجود له ولا تغضبوا لانكم بالشرق المعذب”.
واضاف ” لا يموت حق وراءه مطالب”، موضحا ان “مجيئكم الى قريتكم وترددكم كل سبت على الكنيسة حق وما حدث لقريتكم هو ظلم كبير”
الخبر برس
جميع الحقوق محفوظة 2024 © موقع زنوبيا الإخباري
Powered by Ten-neT.biz An Internet Company