إعلانك المبوب
  ارض زراعيه 7 دنم للبيع طريق العروس مرديدو منطقه عقاريه الرجم للاستفسار 0999182938     صدور كتاب التحكيم عدالة اتفاقية من تاليف القاضي المستشار امرالله فنصة حبث تضمن هذا الكتاب اراء اعظم فقهاء التحكيم في الوطن العربي     الآن في الأسواق.. صدور العدد الأول من جريدة " كاريكاتور" 10/8/2015 صحيفة شهرية كاريكاتورية ساخرة تصدر عن دار البعث الإشراف والتحرير: رائد خليل 24 صفحة /50 ل.س syriacartoon@yahoo.com     شقة مكسية ديلوكس مساحة 108 متر مربع في اشرفية صحنايا للاجار مفروش فقط بدون اطفال     انتقلت عيادة الدكتور ايمن عيسى اختصاصي امراض وجراحة الاذن والانف والحنجرة وتجميل الانف-تخطيط سمع ومعاوقة سمعية من دمشق الى طرطوس-المشبكة-سوق النسوان هاتف 319270-0933229112  
القائمة البريدية

للإشتراك بنشرتنا الإخبارية

تابعونا على الفيس بوك
تصويت
فيديو زنوبيا
حاجة الأبناء لصداقة الآباء

رغم أهمية وجمال ما يصنعه الأبوان وتحملهما لضغوطات عديدة في سبيل تأمين الاحتياجات المعيشية للأبناء ، إلا أن دائرة العطاء لا تكتمل بأداء الواجب الأبوي من خلال عمل الأب لساعات طويلة من أجل تأمين مستقبل أبنائه ماديا ، وبذل الأم قصارى جهدها للتوفيق بين واجباتها المنزلية وعملها الوظيفي إن كانت من السيدات العاملات .. وتظل احتياجات الطفل تصرخ، وتبحث عمن يشبعها، احتياجات من نوع آخر غير المأكل والملبس . إن أزمة علاقتنا بأبنائنا تكمن في عدم إحساسنا بهم, وتفهمنا لمشكلاتهم , واهتمامنا بمشاعرهم ، في حين نطلب منهم دوما أن يكونوا كما نشاء ،أو كما نحب تحت مسميات كثيرة من الحب والخوف عليهم , والحرص على مستقبلهم , ويتجلى هذا الأمر باتباع البعض منا أسلوب التسلط في التعامل , وفرض الرأي دون مراعاة العواقب الوخيمة , والآثار السلبية على شخصية الأبناء . إن العلاقة بين الآباء والأبناء هي المسؤولة عن تنشئة طفل سليم نفسيا , فكلما توطدت هذه العلاقة أصبحت أكثر ثباتا في مواجهة الحياة ، وكلما ضعفت أدت لكبح وإعاقة النمو النفسي للطفل , وعدم إشباع حاجاته النفسية والاجتماعية. ومن هذه الحاجات تبرز أهمية الصداقة في حياة أبنائنا , واذا كان لابد من الحديث عنها فلابد أن نشير الى أهمية الصداقة بين الآباء وأبنائهم ، هذه الصداقة التي يتجاهل الكثيرون منا أهميتها والتي تقوم على ثلاثة مرتكزات أساسية هي الحب والثقة والاحترام. فمعاملة الطفل بالحب والحنان منذ سنوات عمره الاولى، ودعم ثقته بنفسه من خلال الاستماع اليه في جو من الحوار الهادئ الذي يكفل الاحترام لكلا الطرفين, يساعد الطفل على مواجهة الحياة بالحب والقيادية , وليس بالانطواء والانقيادية. إن الصداقة مع أبنائنا ليست مجرد شعار ننادي به في مجالسنا وحواراتنا مع الآخرين ، وإنما هي تطبيق عملي على أرض الواقع يتجسد من خلال محاولة التقرب من أبنائنا والاندماج في حياتهم ، وتخصيص وقت كاف للحديث معهم والتعرف على مشكلاتهم، والمساهمة في إيجاد الحلول لها، مع تقبل الطفل بكل عيوبه ومميزاته, وتجنب تأنيبه وتعنيفه باستمرار، وتوفير مساحة من الحوار المثمر والديمقراطي من خلال إتاحة الفرصة لهم لإبداء آرائهم التي قد تحتمل الصواب أو الخطأ، ويجدر بنا أيضا أن نحسن الاستماع لهم , وهذا لايتعارض إطلاقا مع طاعة الوالدين وبرهم, مادام هناك احترام والتزام بآداب الحوار، كما يتوجب علينا إعطاء الأبناء فرصة التعبير عن مشاعرهم ومشاركتهم مناسباتهم , وإشعارهم بأهمية آرائهم , وإشراكهم في حل بعض المشكلات الخفيفة التي تعترضهم. فلنحرص جميعا على إقامة علاقة صداقة جميلة مع أبنائنا لنجنبهم البحث عن صداقات بديلة قد تجرفهم في تيارات لاتحمد عقباها.

فادية مجد - جريدة الثورة

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع زنوبيا الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
أكتب الرقم : *