عبد الله ناصر

أكثر ما يثير السخرية، وربما موجات من الضحك التي لا تنتهي حينما تقرأ قصة ذاك الضفدع الغبي الذي حاول أن يبتلغ ثوراً من أجل أن ينفخ حجمه ويثير الخوف بمن حوله في عالم المستنقعات، فكان أن راح تحت قدم الثور، ولم يشعر به أي مخلوق في المستنقع.. وكان نسياً منسيّاً.

بعض أعرابنا، خصوصاً بائعي الكاز، فيهم شيء من أمثولة الضفدع – المتعملق، فالوليد السعودي يهدد ويتوعّد ويُرعد ويُزبد بأنه سيصرف تعبه وكدّه وكدحه وشقى "عمره"، وما راكمه من مليارات، من أجل هزّ روسيا الاتحادية، بسبب دعمها وتأييدها للدولة الوطنية السورية ورئيسها بشار الأسد، والسبب بسيط جداً،وهو أن دمشق تحقق الانتصارات على الإرهاب "الداعشي" و"القاعدي" الذي غذّته ورعته ونمّته أُسرته وأعمامه وأبناء عمومته..

أما حاملة الغاز الكبرى، فطبخت "جزيرتها" مستهدفة الجيش المصري، مع أن جيش الأمير تميم المنقلب على أبيه، المنقلب بدوره على أبيه، أي على "جد تميم"، فلا يبلغ تعداده مع مجنديه الهنود والباكستانيين والبنغال، قوة من جيش مصر الموجودة في بنها، والأنكى أن وزير خارجيته، على ضخامة جسده، أعلن إصراره الذي لا يُحدّ على مواصلة دعم الإرهاب في سورية، حتى لو توقفت واشنطن وأنقرة وبلاد "الماو ماو" والسند عن دعم الإرهاب، فقطر "العظمى" لن تتوقف.

مهلاً يا سادة..

راجعوا اللوائح جيداً لـ"لعنة" سورية وأسدها..

نيكولا ساركوزي قرّر الذهاب إلى مجاهل النسيان بعد أن خسر الرئاسة، ثم حل في قائمة المرشحين في المنافسة على الترشح الرئاسي في حزبه، وحل أولاً فرنسوا فيون، الذي يدعو إلى التنسيق مع الأسد لدحر الإرهاب.. وفي آذار المقبل سيصبح الدمية فرنسوا هولاند في مزابل التاريخ، بسبب "اللعنة" السورية.

سبق ساركوزي وهولاند محمد مرسي، وكولن باول، وهيلاري كلينتون.. وباراك أوباما بعد أسابيع على اللائحة.

اللائحة تطول، من دايفيد كاميرون، إلى أحمد داود أوغلو، وحمدَي قطر، وسعود الفيصل، والملك عبدالله..

والبقية تأتي..

تابعوا التطورات الحلبية، فمنها نتلوا عليكم السلام لعلكم تهتدون.. حتى وإن تلألأ "التيار الأزرق" عندنا في مؤتمره الذي جُدِّد خلاله لـ"أمير العصر" أحمد الحريري وابن خاله.

الثبات