تناقلت شبكات التواصل الاجتماعي صوراً ساخرة لعناصر من "تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "(داعش)، وهم يقومون بتدمير الفستان الذي حير العيون منذ أيام. والصورة المعدلة هي في الأصل صورة لعناصر "داعش" وهم يدمرون متحفاً للآثار في الموصل، ويرمز تعديل الصورة الى النظرة الى "داعش"، على أنه يدمر كل شيء يراه "بدعة". وضجت شبكات التواصل الاجتماعي ، بسبب ثوب عادي جداً، والاختلاف كان على الألوان التي يرونها على هذا الثوب، فانقسمت الآراء بين من يراه "أبيض وذهبي"، ومن يراه "أزرق وأسود". و بدأت القصة، بحسب موقع "سي ان ان"، حين قامت مستخدمة لـ"تويتر" في اسكتلندا، بنشر صورة بعد شراء الفستان من أحد محال الشركة من أجل حفل للزفاف، وأرسلتها لصديقتها لتبدأ الاثنتان في جدال حول لونه. وفسر العلماء هذا الموضوع، أن الاختلاف في الألوان التي رآها المستخدمون للفستان نفسه مرتبط بالمخاريط الصغيرة التي تقع في مؤخرة العين البشرية، والتي تتلقى الألوان بشكل مختلف قليلاً وفقاً للجينات في أجسادنا. و قالت مديرة قسم طب العيون في مستشفى للعيون بمدينة "فيلادلفيا" الأمريكية "جوليا هالر"، أن المخاريط التي توجد في شبكية العين (وهي المساحة العصبية في مؤخرة العين)، تلتقط الألوان الحمراء والخضراء والزرقاء وتدمجها سوياً لتكوين صورة. وشرحت "هالر" أن البشر يمكنهم رؤية الألوان بشكل يتفقون عليه في 99 في المائة من الحالات، مضيفة: "إلا أنه يبدو وأن صورة الفستان هذا قد ضربت النقطة الحساسة التي أحدثت الارتباك لدى العديدين." ولاحظ بعض خبراء البصريات أن الخلفية خلف الثوب تلعب دوراً في كيفية رؤيتك للألوان، فلو جربنا طباعة الصورة، وقص جزء صغير من الثوب، قد نشاهد اللون في المنتصف، أزرق سماوي بين الأزرق والذهبي. وقام موقع "باز فيد" باستبيان لقرائه لسؤالهم عن اللون الذي يروه، فكانت الأغلبية (78%) ترى الذهبي والأبيض، بينما البقية (22%) رأته أزرق وأسود. يذكر أن مديرة قسم المبيعات في متجر "رومان" البريطاني للأزياء(الذي يعرض الفستان)، قالت أن لون الفستان هو بالفعل أسود وأزرق، مشيرة أن المحل ، يفكر بصنع نسخة باللونين الذهبي والأبيض بعد الضجة التي حدثت على مواقع التواصل الاجتماعي، وأن الطلبات تنهمر على المحل وعبر الإنترنت لشراء الفستان.

تلفزيون الخبر