الحلويات الدمشقية.. خصوصية وتنوع في رمضان
تتصدر الحلويات بأنواعها واجهات محالها في أسواق دمشق وتختلف بطريقة عرضها وتزيينها لتكون حاضرة على موائد رمضان كجزء من العادات الدمشقية المتوارثة.
ومن أكثر الحلويات الدمشقية الرمضانية شهرة النهش والمدلوقة والمعروك والناعم والقطايف والمبرومة والآسية والوربات التي توارثتها الأجيال ولا تزال حتى وقتنا الحالي تحضر وخاصة في الشهر الكريم.
سوق الجزماتية بحي الميدان بدمشق والذي يطلق عليه مطبخ مدينة دمشق ويقصده الناس من جميع المناطق لكونه يعكس أجواء وتفاصيل الشهر الكريم على حد تعبير بدر ياسين حيدر صاحب أحد محال الحلويات الذي بين “أن الكثير من قاصدي السوق غيروا أنماط استهلاكهم بشكل يناسب القدرة الشرائية لديهم لكن ما زال السوق يعج بالباحثين عن الحلويات والمأكولات الرمضانية التي تشتهر بها موائد السوريين”.
ويعتبر النهش من الحلويات الرمضانية المشهورة لدى الدمشقيين والتي يقتصر بيعها فقط خلال الشهر الكريم وفق الحلواني حيدر ياسين حيدر الذي لفت إلى أن مكوناته تتألف من طبقتين من عجينة البقلاوة المكونة ذات قوام مقرمش توضع بينهما كمية من القشطة الوفيرة وتزين بالفستق الحلبي ويوضع عليها القطر مبينا أن النهش عنصر أساسي على المائدة الرمضانية لكونه من أخف انواع الحلويات على معدة الصائم.
بدوره قال الحرفي عبد الرزاق حيدر: إنه مع اختلاف الفصول تختلف الحلويات الرمضانية بحيث تختلف المأكولات المطلوبة في فصل الشتاء عنها في فصل الصيف مشيراً إلى أن ارتفاع أسعار المواد الأولية أثر بعض الشيء على الحركة الشرائية.
وعن القطايف التي تعتبر أكلة رمضانية بامتياز يقبل عليها السوريون لأنها حلوى خفيفة وخاصة القطايف العصافيري أوضح مصطفى الخلف أحد حرفيي صناعة القطايف أنها عبارة عن ماء وطحين وخميرة تخلط مع بعضها وتحرك بطريقة لولبية وتترك لتختمر ثم تقرص وتوضع على صاج الفرن لتخبز وبعد أن تبرد تضاف إليها القشطة والفستق.
وعن المعروك الذي يتفنن الباعة في عرضه بأنواعه السادة والمحشو بالشوكولا وجوز الهند والزبيب والفواكه المجففة والتمر بين إبراهيم العامل في أحد محال الحلويات “أن المعروك من الحلويات الأساسية والشعبية في شهر رمضان ويفضلها السوريون على مائدة الإفطار والسحور وبشكل يومي لكون أسعاره ما زالت مقبولة لافتاً إلى أن الطلب عليه يخف أواخر شهر رمضان حيث يتجه اهتمام المواطنين إلى حلويات العيد”.
سانا