قالت الإذاعة الإسرائيلية إن الشركات المشغلة لحقل الغاز الطبيعي "تامار" وقعت مذكرة تفاهم مع شركة مصرية للطاقة يتم بموجبها تصدير الغاز الإسرائيلي لمصر عبر أنبوب الغاز في سيناء. ورحب وزير الطاقة سيلفان شالوم بهذا التطوّر، واصفا إياه بأنه يحمل مغذى استراتيجيا كبيرا لتعزيز العلاقات بين البلدين. وكان شركاء لمجموعة "تامار" الإسرائيلية قد أعلنوا أمس الأحد 19 أكتوبر/تشرين الأول، عن أنهم يتفاوضون على بيع 5 مليارات متر مكعب من الغاز على مدى ثلاثة أعوام إلى عملاء في القطاع الخاص المصري. وسيتم توريد الغاز عبر خط أنابيب "أنشيء" التابع لشركة غاز "شرق المتوسط" التي كانت مسؤولة عن تنفيذ عقد بيع الغاز الطبيعي المصري لإسرائيل. وكانت مصر تبيع الغاز لإسرائيل بموجب عقد مدته 20 عاما لكن الاتفاق إنهار في 2012، إثر هجمات متكررة على الخط في شبه جزيرة سيناء المصرية ليتوقف العمل به منذ ذلك الحين، وتقاضي شركة غاز "شرق المتوسط" الحكومة المصرية للحصول على تعويضات. غير أن اكتشاف حقول غاز بحرية في الآونة الأخيرة مثل حقل "تامار" الذي يقدر احتياطيه بنحو 280 مليار متر مكعب وحقل "لوثيان" قد يحول إسرائيل التي كانت تعتمد من قبل على واردات الطاقة إلى بلد مصدر للغاز. وستقتصر صادرات الغاز الإسرائيلي على الاحتياطيات الفائضة وسيكون سعر البيع مماثلا لاتفاقات تصدير أخرى ترتبط بصفة أساسية بسعر خام برنت.

روسيا اليوم