كلمات | شوفو سوريا |
دراسات | رياضة |
فريـش | بزنس |
وجهات نظر | الموقف اليوم |
محليات | احوال البلد |
فن الممكن | عيادة زنوبيا |
افضح الفساد |
بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لرحيل الشاعر الكبير سليمان العيسى أقامت وزارة الثقافة حفلاً في دار الأسد للثقافة والفنون يوم أمس الاثنين بحضور د. خلف المفتاح رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام القطري لحزب البعث والسيد عصام خليل وزير الثقافة ود. حسين جمعة رئيس اتحاد الكتاب العرب وجمع من المثقفين وذوي الراحل الكبير. والكلام الشهي بعيد السيد عصام خليل وزير الثقافة لفت في كلمة له أن الكلام قصير القامة أمام سليمان العيسى صاحب التجربة الفذة التي حضرت خطوطها في الوجدان وقدمت إنموذجاً إنسانياً خالداً. وقال خليل في كلمته التي جاءت نصاً شعرياً حمل عنوان «واضحاً.. كاحتمال أكيد»: «يا سليمانُ إن القصيدة أعمق حزناً من العشب تحتاج ماء جديداً..». يمسك الأرض من يدها كي تقوم إلى خصبها صارت تقاس المسافات بين القلوب بما في السكاكين من نزق فالأماكن منفى واللغات العتيقة مقفرة من مودتها والكلام الشهي بعيدٌ.. غريب!! وقال خليل: يا سليمانُ.. جئت من الأرض.. مستوطناً موتك العذب.. عمرت روحك في الكلمات كأن الزمان قليل ولا وقت للموت أنت كثير ومزدحم بالعذوبة مشتعل باليقين بأن العروبة من أقرباء الصباح وأن الطريق إلى الشمس يبدأ من مطلع الشام حتى شروق العرب تنهض الشام شيّقة في غنائك تمتد من عرش بلقيس حتى سفوح الغمام يداها.. نداها عناقيد من أنهر ونوافير لوز وأفكار ماءْ علمتنا كيف نؤمن بالضوء حتى هزمنا الليالي من يقاتل بالياسمين ومن يحمل الشمس في يده سوف يمسك بالدهر منتصراً ويعيد الهواء!! خيل وتوهج رئيس اتحاد الكتاب العرب د. حسين جمعة اعتبر في كلمة له أن سليمان العيسى حاضر على جناح الأبدية، وحارس حي للغة الأطفال وقيمهم، وأن حلمه لم يكن نزوة ولا طفرة إنما كان وعياً تاريخياً وحضارياً وأن العيسى كان إرادة تتوهج في الوجدان قبل اللسان، ورسالة خلاقة جاهزة سجلت حروف العنفوان والتحدي والأمل والتفاؤل. وأكد د. جمعة في كلمة اتحاد الكتاب العرب أن العيسى كان وسيبقى نسيج وحده في عدد من ابتكاراته الإبداعية التي وضعته على حد السيف في الزمن الصعب والرديء الذي نعيش. وتوقف جمعة عند قصائد ونتاجات العيسى، وعند الكثير من مزايا وخصال الشاعر الكبير منوهاً إلى: ناداهم البرق فاجتازوه وانهمروا عند الشهيد تلاقى الله والبشر وختم د. جمعة كلمته بالتأكيد أن الأجيال ستظل تسرح خيلها إلى عطاءات العيسى الإبداعية كقيم متجددة. جذور السنديان وارفة الظلال الكلمات في الحفل التي جاءت مؤثرة وعالية الاعتزاز بحضور د. ملكة أبيض زوج الراحل ومعن ابنه أكدت نبل العيسى وفيض شاعريته ودأبه على النضال والحلم في عزم لم ير يوماً وهناً ولا فتوراً وأنه القامة الشعرية العربية التي ستظل وارفة الظلال. وتخلل الحفل عرض فيلم وثائقي عن الراحل الكبير بعنوان «كجذور السنديان» استعرض مسيرة العيسى منذ الطفولة مروراً بمراحل النضال مع زكي الأرسوزي ومحاربة الاستعمار الفرنسي وصولاً إلى منحه وسام الاستحقاق الجمهوري من الدرجة الممتازة في رحلة عطاء ما عرفت يوماً إلا الثمار اليانعة رغم الصعاب والتحديات. خصوبة وجموح من قصيدة كتبها د. جهاد بكفلوني بالشاعر الكبير نختار: صليت يا وطني الطهور تراباً فتخذت حُبك خالصاً محرابا وطن أطل على الوجود حضارة تهنا على أسفارها استغرابا كدنا نضيعه جحوداً مخزياً عرى بنا الشهوات والآرابا أيقظ أبا معن! خصوبة بيدري ببيانك الثر الغني جرابا ذكراك أرجعت القريض إلى الهدى بعد الجموح فصافح الإعرابا آويت يا كدح العروبة ثلجها جمراً يهدهد نأيها إقرابا كادت تصير غريبة في دارها ولعلها تستعطف استعرابا إن لم نبثّ الروح في جثمانها فلسوف تنكر أصلنا إهرابا
جميع الحقوق محفوظة 2023 © موقع زنوبيا الإخباري
Powered by Ten-neT.biz An Internet Company