من الفيروز استقت اسمها ومن كثرة الخضرة في بساتينها المزروعة بالعنب واللوز والزيتون إنها قرية فيروزة في ريف حمص التي يعود تاريخها لنحو400عام. وشهدت البلدة الواقعة جنوب شرق حمص بنحو 3 كم والتي تبلغ مساحتها نحو40 ألف دونم منذ عام 2004 تطورا عمرانيا كبيرا أتى على مساحات كبيرة من أراضيها الزراعية دون أن يلغي طابعها الريفي الجميل المحيط بالبلدة اذ تبلغ مساحاتها المزروعة وفقا لـ بسام بركات رئيس الوحدة الارشادية لبلدتي زيدل وفيروزة حوالي /26840 /دونما منها /3473/دونما للكرمة الذي تشتهر به خاصة كرمة المائدة والذي فازت به سابقا خلال كثير من المسابقات الزراعية اضافة إلى /15200/دونم للوز مقابل /7299/دونما للزيتون. ويبلغ عدد سكان البلدة حاليا /17/ألف نسمة منهم مايقارب /4/ آلاف مغترب في أمريكا مازالوا على تواصل مع بلدتهم ويساهمون في المشاريع التنموية لدعم نهضتها انطلاقا من حسهم الوطني العالي ومسؤوليتهم تجاه وطنهم حيث كانت البلدة تشهد سابقا حفلة عيد المغترب التي تقام سنويا ويحضرها أكثر من ألف مغترب وعدد من الفنانين السوريين والعرب وتنقل عبر الإنترنت إلى بلاد الاغتراب بحسب رئيس بلدية فيروزة المهندس سالم فرهود. وأضاف فرهود في تصريح لنشرة سياحة ومجتمع .. إن البلدة تعد من أقدم القرى في الريف الشرقي لحمص وتتصل مع مدينة حمص بنهضتها العمرانية مشيرا إلى أن أصل أهل القرية يعود إلى بلدة صدد ويمر فيها طريقان دوليان الأول طريق الفوسفات من حمص باتجاه مناجم الفوسفات وطريق تدمر القديم المجاور لخطوط النفط السورية العراقية. ولفت فرهود إلى القيمة التاريخية والأثرية للبلدة حيث يوجد فيها العديد من الآبار الاثرية وخمس كنائس قديمة أقدمها كنيسة السيدة العذراء التي يعود عمرها لنحو/400/ عام وكنيسة دير القديس ايليا النبي للسريان الأرثوذكس ودير القديس جاورجيوس للسريان الأرثوذكس اضافة إلى كنيسة قلب يسوع للسريان وكنيسة مشيخية البروتستانت. وذكر فرهود أنه يوجد في البلدة مدرستان للتعليم الأساسي وثانوية كما أن كثرة محالها التجارية وقربها من المدينة جعلها تملك سوقا كاملا يستطيع من خلاله أهل البلدة شراء كل مايلزمهم وجعل الكثير من سكانها يمتهنون التجارة.

سانا