غناها بالينابيع العذبة وجمال طبيعتها الخلابة منحها شهرة كبيرة وجعلها قبلة للراغبين بالتمتع بسحر الطبيعة وابداع الخالق إنها قرية “عيون الوادي” التي تمتد شمال غرب محافظة حمص وتتوسط محافظات حمص وحماة وطرطوس.4 ويحيط بالقرية مجموعة تلال ذات ينابيع كثيرة تتعدى المئة نبع وأشهرها عين الضيعة وعين الحلاج وأبو عثمان والبصل والفوار وعين القاسومة وغيرها كما يقول أحد سكانها المهندس حنا حنا مشيرا إلى أن قريته ترتفع عن سطح البحر نحو 650 مترا وتمتاز بمناخها المعتدل صيفا. ويضيف حنا إن القرية تتبع إداريا لبلدة شين ولها بلدية مستقلة وتتبع لها قريتا الجويخات وطريز ويوجد فيها عدد من المنشأت السياحية لافتا إلى فرادة موقعها كونه يتوسط ثلاث محافظات كما تحيط بها الجبال وهي جبال ديماس ورمتي وظهر الديب وبلعة وتكسو هذه الجبال الأشجار الحراجية كالبلوط والغار والبطم والسنديان إضافة إلى أشجار الدلب والحور التي تنمو على ضفاف الأنهار. وفي السهول المحيطة بالقرية يزرع الأهالي الأشجار المثمرة ومنها التفاح الذي يعد محصولا أساسيا الى جانب الخوخ والكرز والدراق والإجاص والعنب والتين اضافة إلى الحبوب كالقمح والشعير والذرة والعدس والحمص ومع ازدياد إنتاج الفواكه في القرية اتجه الأهالي لتشييد برادات لحفظ وتخزين الفواكه . و يبلغ عدد سكان القرية نحو3000 نسمة والعديد من أبنائها ينتشرون في دول الاغتراب حيث بدأت الهجرة الخارجية لأهالي القرية منذ عام 1890 ويشير حنا إلى ارتفاع المستوى الثقافي والعلمي لأبناء القرية إذ افتتحت أول مدرسة ابتدائية فيها عام 1926 و أنشئت مدرسة ثانوية خاصة في مطلع الأربعينيات من القرن العشرين . ويؤكد حنا أن أهالي القرية يشتهرون بمحبتهم لقريتهم وبمساهمتهم في تنفيذ العديد من المشاريع الخدماتية والحيوية فيها.

سانا