كلمات | شوفو سوريا |
دراسات | رياضة |
فريـش | بزنس |
وجهات نظر | الموقف اليوم |
محليات | احوال البلد |
فن الممكن | عيادة زنوبيا |
افضح الفساد |
عاد حمام الجديد الأثري في منطقة باب الحديد بحلب القديمة ليحكي من جديد تراث وعادات أهالي حلب وفلكلورها الشعبي بعد إعادة ترميمه وتأهيله من الأضرار والدمار الذي لحق به جراء الإرهاب معلنا استمرار الحياة في أزقة وشوارع المدينة القديمة التي تنفض عنها غبار الإرهاب بإعادة تأهيل أسواقها وخاناتها الأثرية وأبوابها. وأوضح صاحب الحمام محمد فارس في تصريح لمراسل سانا أن حمام الجديد هو من أحد أهم حمامات حلب الأثرية القديمة الذي يعود بناؤه إلى أكثر من 500 عام وقد تعرض أثناء وجود التنظيمات الإرهابية في حلب القديمة للخراب والدمار الذي اتى على أغلب محتوياته وبنيته الإنشائية وانطلاقاً من المحبة للمدينة والحفاظ على تراثها الأصيل تم العمل على إعادة تأهيل وترميم أجزاء الحمام بدءاً من واجهته الحجرية الخارجية مروراً بصالة الاستقبال والمشالح إلى القسم الجواني والوسطاني وغرفة الجاكوزي التي تمت إضافتها والمسبح. وأشار فارس إلى أن الحمام كان وما زال مجمعاً لأهالي الحي ويشكل جواً اجتماعياً مميزاً من خلال إعادة أحياء طقوس أعراس حلب القديمة وفرح الأهالي بمناسبات زواج أبنائهم حيث يمكن للحمام استقبال أكثر من 700 شخص. كاميرا سانا رصدت ما تم إنجازه من أعمال الترميم حيث أوضح المهندس ليون مشقع رئيس شعبة المراقبة بمدينة حلب القديمة التابعة لمجلس المدينة أن ترميم حمام الجديد يأتي ضمن خطة وإشراف مدينة حلب القديمة بإعادة تأهيل وترميم المواقع الأثرية والقديمة من أسواق وخانات وحمامات أثرية بما يسهم في عودة الألق لحلب القديمة مع الحفاظ على هويتها العمرانية وبما يتناسب مع الشروط الفنية والمواصفات المقررة حيث يتم تقديم كل التسهيلات الممكنة لأصحاب المنشآت والفعاليات الاقتصادية بالمدينة القديمة للحصول على تراخيص الترميم والبناء المطلوبة. بدوره بين حسام أمونة من الشركة المنفذة لأعمال الترميم أنه تم البدء بترميم واجهات الحمام الأثرية الخارجية والأقسام الداخلية والأسقف الحجرية وأقواس الغمس والأرضيات والأبواب الخشبية التراثية مع مراعاة الشروط الفنية المتعلقة بالحفاظ على الطابع العمراني القديم مع استبدال شبكات المياه والأحواض وترميم الأحجار المخربة والمكسرة وإعادتها كما كانت وذلك بأيد محلية خبيرة ويتم العمل حالياً على استكمال ما تبقى من أعمال خارجية بالسطح والقباب الحجرية. محمد حمامي أحد العاملين في الحمام لفت إلى أنه ما زال يعمل في مهنته وهي المكيس وأنه شعر بالفرح بعودته إلى العمل حيث يقوم باستقبال مرتادي الحمام وتقديم الخدمات لهم مشيراً إلى أجواء الفرح التي تجمع أهالي الحي في الحمام من خلال مناسبات الأعراس حيث يأتي العريس إلى الحمام مع مجموعة من أصدقائه وأهله وتتم طقوس الحمام مع أهازيج وأغاني الفلكلور الحلبي القديم. وأعرب عدد من أهالي حلب ومرتادي الحمام عن فرحتهم بعودة أحد معالمها الأثرية والشعبية للعمل من جديد وسط أجواء الآلفة وليحيي ذاكرتها الشعبية من جديد بطقوسه المختلفة وسهراته الفلكلورية.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © موقع زنوبيا الإخباري
Powered by Ten-neT.biz An Internet Company