كلمات | شوفو سوريا |
دراسات | رياضة |
فريـش | بزنس |
وجهات نظر | الموقف اليوم |
محليات | احوال البلد |
فن الممكن | عيادة زنوبيا |
افضح الفساد |
يتميز معبد بعل شامين في موقع سيع الأثري بريف السويداء الشرقي بجمال زخارفه الهندسية والمعمارية المنحوتة كالأشكال النباتية وبخاصة الكرمة إضافة إلى الشخصيات المنحوتة ضمن أوراق الآكانت التي تزين التيجان الكورنثية للأعمدة. ويعد معبد بعل شامين الأثري الذي يعود تاريخ بنائه إلى الفترة الواقعة بين عامي 1 و 32 قبل الميلاد أضخم معبد في جنوب سورية والجزء الأهم من مجمع الأرباب الذي يقع في الطرف الغربي من السفح الغربي لمنطقة ظهر الجبل. ويشير رئيس دائرة آثار السويداء الدكتور نشأت كيوان لنشرة سانا سياحة ومجتمع إلى أن معبد بعل شامين أو ما يطلق عليه إله السموات يعتبر الآبدة الأهم في موقع سيع الأثري وتشير أطلاله إلى مكانته الرفيعة حيث يتألف من البوابة الرئيسية التي نصادفها في الجهة الشرقية منه والتي تعود إلى عهد القائد الروماني سيفيريانوس في النصف الثاني من القرن الثاني الميلادي والتي بقيت منها بعض أساساتها وأساسات برجها الأيمن بالإضافة إلى باحة واسعة يحتل زاويتها الشمالية الشرقية برج دفاعي وزاويتها الشمالية الغربية أطلال بناء إداري يعود إلى القرن الثاني الميلادي أيضاً إلى جانب المصلى الواقع وسط باحة المعبد. ولفت كيوان إلى وجود أطلال معبد تقوم على الطرف الجنوبي لمعبد بعل شامين يرجح أنه بني في عهد الملك النبطي رب إيل الثاني بين عامي 70 و 106 ميلادي وفق مخطط روماني وزخارف وإلى الجنوب من بوابة المعبد توجد أطلال بناء مربع الشكل يشبه البرج وتقع بين باحتين إحداها أوسع من الثانية أما الباحة الوسطى وهي الحرم الأمامي لمعبد رب بعل شامين فما زالت أقسام سورها واضحة المعالم. ويبين كيوان أنه جرى خلال مواسم التنقيب السابقة الكشف عن كامل معبد بعل شامين الأثري ودرجات المصعد الواصلة إليه والمدخل الأساسي له إضافة إلى مصطبة المدخل بإطاراتها المنحوتة بإتقان والمزخرفة في بعض أجزائها فيما تم العثور في الشرفة الموازية للمعبد من الناحية الشمالية على عدد من اللقى الأثرية المهمة من بينها قطع نقدية برونزية وقطع فخار وسرج وأجزاء من كتابات نبطية ويونانية وبعض النقوش والزخارف المعمارية التي كانت تزين معبد بعل شامين وكتابة تشير إلى تاريخ تأسيس المعبد باللغتين النبطية واليونانية تعود إلى القرن الأول قبل الميلاد بعضها يحمل اسم نفس كاتب نقش التأسيس للمعبد المذكور وهو أوس بن مليكة. وإلى الشرق من معبد بعل شامين يقع معبد الإله ذو الشراة الذي يتألف من مصلى صغير على جوانبه صف من الأعمدة لا تزال آثارها واضحة وتشير وثيقة تأسيسه المنقوشة في حجر طويلة إلى اسم القيصر الروماني كلاوديوس في عام 42 ميلادي. يشار إلى أن موقع سيع يعد من المناطق الأثرية المهمة في محافظة السويداء وفي جنوب سورية حيث كانت القبائل العربية وسكان المنطقة تزوره بشكل متكرر وقد خلده الفنانون القدماء في لوحات رائعة زينوا بها مداخل معابدهم وشرفات منازلهم.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © موقع زنوبيا الإخباري
Powered by Ten-neT.biz An Internet Company