الفنانة التشكيلية رنا حيدر من قرية حصين البحر خريجة معهد الفنون النسوية… كان لها اهتمامها بالرسم والفن منذ الصغر حيث قالت أن " سببها الوالد والوالدة اللي كانوا يعلموني الكلام عن طريق الرسم " عمها الفنان التشكيلي المعروف سليمان حيدر حيث تأثرت برسوماته وألوانه في مرحلة مبكرة من عمرها طبيعة القرية ساحرة التي تضم البحر والجبل والسهل والوادي أثرت فيها حيث جذبتها المناظر الجمالية وسحر الطبيعة مما جعلها تشعر بانها امينة على الطبيعة بدأت بالفن في العام ٢٠٠٥ بمشاركتها بمهرجان طرطوس السياحي وكانت اعمالها يدوية فنية تطبيقية مستوحاة افكارها من الطبيعة وهي عبارة عن اكسسوارات منزلية تزيينية مصنوعة من الخيش وخيوط القنب وتدوير مخلفات البيئة وتلوين وصناعة الازهار وصياغتها عن طريق لوحة فنية مما شجعها علـى إقامة معرضها الفردي في العام 2006 بالمركز الثقافي بطرطوس حيث ضم ٢٥٠ عمل يدوي . بخصوص الفنون التطبيقية كانت لها مشاركات عديدة منها مهرجان حصين البحر الثقافي ومهرجان طرطوس السياحي ومهرجان الشيخ صالح العلي ومهرجان ام الربيعين ولها مقتنيات بوزراة الثقافة بدمشق في العام ٢٠١٠ قدمت معرضا فرديا ثانيا بالمركز الثقافي في طرطوس ضم ١٠٤ لوحة تختلف تماما عن المعرض السابق وكل لوحة مختلفة عن الثانية بأسلوبها وتقنيتها و كلها اعمال فنية تطبيقية تقول عن الفن أنه " حالة ابداعية لا تتوقف وتتطور من حين لآخر " وتضيف معرفة عن نفسها أن " البيئة والطبيعة هما سر وجودي واليهما انتمي ..انا بنت حصين البحر المتميزة بجمال طبيعتها وقربها من البحر فكنت اجمع توالف الطبيعة مثل قشور الجوز والسنديان وبعض الاشياء التالفة كالزجاج وقطع القماش اكونها وارسم بها لوحة فنية متميزة وأضفي عليها لمساتي من خلال خيالي وابداعي واجد نفسي بكل الوان الحياة كل لوحة ولادة جديدة بحياتي من خلال اعمالي اجد نفسي واطمح للارتقاء بالحس الفني والاهتمام من قبل المعنيين وتقديم كل مايرفع من مستوى الفن شاركت خلال هذه الازمة بتعليم الاطفال من خلال مشروع تأهيل الطفل وابعاده عن الخوف وما خلفته الحرب من آثار نفسية وكنت اقوم بتقديم دورات تعليمية فنية لاطفال قرية حصين البحر واكتشفت مواهب رائعة ومميزة وقريبا سأقيم معرضا فنيا لهم بعنوان اطفال يرسمون الامل فترة الحرب أثرت علي كفنانة ولكن لم نتوقف يوما عن تقديم النشاطات ازدادت اعمالي وقررت ان تحمل عناوينها السلام والنصر لسوريا لذلك قدمت المعرض الثالث الفردي بالمركز الثقافي العربي بطرطوس واسمه ربيع سوريا وهو معرض يضم ٥٠ لوحة فنية كلها عبارة عن رسم زهور وورود خيث رسمت بالزيتي ولأول مرة اقدم هكذا اعمال مختلفة والتي اعتبرها انتقال جذري ونوعي عن المعارض السابقة حيث قدمت لوحات لوحات مجزأة تناسب البيوت العصرية ولوحات انطباعية وتعبيرية بأسلوب متغير وجديدعبرت من خلاله عن الورود التي ترمز للحب والامل والتفاؤل بزمن الحرب وعن الواقع الفني في طرطوس تقول الفنانة رنا حيدر " الواقع الفني بطرطوس غني جدا بوجود قامات فنية رائعة تقدم كل ماهو جديد على الساحة الفنية حيث قدمت بفترة الحرب معارض كثيرة وهذا يدل على الابداع والرقي بالفن سوريا ستبقى مهد الحضارات واعتبر نفسي كالجندي ،بأرض المعركة كل واحد يدافع بمكان عمله فالفن سلاح بوجه الارهاب ولم نتوقف يوما عن تقديم النشاطات بل العكس ازدادت اعمالي وكان هذا المعرض عنوان للسلام والنصر اشكر مكل ن شاركني حضور هُذآ المعرض وأشكر موقع زنوبيا الاخباري على هذا اللقاء .

المحامي لؤي اسماعيل