كلمات | شوفو سوريا |
دراسات | رياضة |
فريـش | بزنس |
وجهات نظر | الموقف اليوم |
محليات | احوال البلد |
فن الممكن | عيادة زنوبيا |
افضح الفساد |
حما يا دار السلام ..
أغنية شعبية كنا نغنيها ونحن صغار ، كان لها وقع خاص في أنفسنا ، علمتنا إياها مديرة المدرسة الابتدائية للبنات في تلدرة الأستاذة " رجاء حداد " مثل الحلم أذكرها كانت تسكن بالقرب من بيت جدي وكان لها علاقة جيدة مع كل الجيران ، أذكر وجهها ولا أعرف أن احدد ملامحها، لكن أظن أن عيناها ملونتان وكانت تضع ( شال ) فقط وكان يظهر منه مقدمة رأسها .
كانت من حماه وكانت تفتخر بمدينتها وتراثها ، لا أعرف نفسي إلا وأغني هذه الأغنية :
حما يا دار السلام فيك مربى الأســـــــــــــــودة
نحن عنا ما في عيب البنت بتحمل بارودة .
سبب التسمية :
حماه – تعني ( قلعة أو حصن ) وفي اللغات الشرقية يسمى الحصن " حامات " وقد سميت حماة بهذا الاسم نسبة إلى قلعتها ، وقد طرأ تغيير على اسم المدينة حيث أطلق عليها في زمن السلوقيين سنة / 301 / ق. م اسم " ابيفانيا " نسبة إلى الإمبراطور ( أنطيوخس أبيفانيوس ) ، ويطلق عليها مدينة النواعير نظراً لإنفرادها عن بقية مدن العالم بوجود النواعير بهذا الحجم والعدد على ضفاف العاصي .
ودعيت بمدينة ( أبي الفداء ) نسبة إلى ملكها الأيوبي العالم والمؤرخ والجغرافي الكبير " عماد الدين إسماعيل بن علي " الملقب بـ ( أبي الفداء ) .
في وصف ابن بطوطة لحماه قال: " ثم سافرت إلى مدينة حماه إحدى أمهات الشام الرفيعة ومدائنها البديعة ، ذات الحسن الرائق والجمال الفائق ، تحفها البساتين والجنات ، عليها النواعير كالأفلاك الدائرات ، يشقها النهر العظيم المسمى العاصي " .
لمحة عن محافظة حماه :
حماه .. مزيج رائع من السهول والجبال والبوادي تربض على ضفاف نهر العاصي في وسط سوريا على وادي الحياة التاريخي الممتد من الأناضول إلى فلسطين .
تزخر محافظة حماه بالأماكن السياحية ، والطبيعة الفاتنة والغابات الوارفة والينابيع المتدفقة والمنازل والمتاحف المميزة بطبيعة بنائها الخاصة، يتنفس عبقها التاريخي كل من عاش فيها ويعيش حيوية الحاضر وطموح المستقبل ، تبلغ مساحتها حوالي / 11000 / كم2 ، وعدد سكانها ما يقارب / 1950000 / نسمة .
تتميز بعاصيها ذو الماء العذب الرقراق ، و الذي يبلغ طول مجراه الأخضر / 171 / كم ، ونواعيرها التي ماتزال بصوتها الجميل تذكر إنسان اليوم بمنجزات إنسان الأمس ، وهي من أغنى محافظات القطر العربي السوري بالآثار التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ وتمتد على العصور المتلاحقة حتى أيامنا المعاصرة .
وتظهر لمسات الحضارة الحديثة في ساحاتها العامة الفسيحة والشوارع العريضة والأحياء الحديثة والفنادق الدولية والمطاعم الراقية والمعامل والمؤسسات والشركات الإنتاجية والمعامل الحديثة.
وتتميز المناطق العالية في المحافظة بهوائها اللطيف في الصيف و بغاباتها التي ترتفع أكثر من / 1000 / م عن سطح البحر في الغرب ، و الهضاب التي ترتفع / 400 / م ، و البوادي ومراعيها في الشرق، وترى جمال الطبيعة بتنوع محاصيلها المزروعة ، وتسكن إلى البادية برحابتها وبسمائها الصافية وأرضها المغطاة بالربيع ، بتشكيلة من ألوان نباتاتها الرعوية المتعددة .
حماه التاريخية:
يرجع تاريخ مدينة حماه إلى عصور موغلة في القدم ، وهي من أهم المدن السورية ومن أقدم مدن العالم التي مازالت تنبض بالحياة. في قلعة حماه / 13 / طبقة يرجع أقدمها إلى عصر النيوليتي ، ويرقى أحدثها إلى القرن الرابع عشر الميلادي ، وأثبتت الحفريات أن نواة المدينة تشكل في الألف السادس قبل الميلاد.
تتميز مدينة حماه بوجود أحياء تعود لفترات قديمة بالإضافة لوجود بعض الأوابد الأثرية والأبنية القديمة التي تتناثر ضمن أحياء تجدد بناؤها عبر الزمن .
النواعير :
تطل على ضفاف نهر العاصي الذي يعتبر الشريان الحيوي للمدينة مساحات واسعة من البساتين والمناطق الخضراء والتي تضفي على المدينة ألقاً وجمالاً ، وتنتشر على ضفافه نواعير حماه التي تعتبر من أبرز المعالم التاريخية والأثرية التي تميزت بها المدينة .
والناعورة ، آلة مائية ذات حركة دائمة معدة لرفع الماء يعود تاريخ بنائها إلى الآراميين وهي مؤلفة من أخشاب ومسامير حديدية تغطس بالماء وصناديقها منقلبة فارغة وترتفع ملآنة وتصب الماء في قناة ذات قناطر متعددة وتسقي به البساتين وأكثر الحمامات وبعض الدور والجوامع والخانات والمقاهي.
يذكر أن مدينة حماه كانت تحوي على / 116 / ناعورة في بداية القرن السادس عشر اندثر معظمها وبقي منها 19 ناعورة فقط ضمن مدينة حماه وناعورتان في شيزر .
الخانات والأحياء :
ويوجد داخل حماه / 30 / خاناً أهمها:
خان أسعد باشا العظم ويقع بالقرب من باب البلد ، وخان رستم باشا يقع في شارع المرابط ، وهناك خانات كثيرة في السوق الطويل مثل خان الحنة وخان الجمرك وخان الصحن , وفي الحاضر خان برهان وخان عجيل.
يوجد في حماه العديد من الأحياء القديمة من أهمها: حي الطوافرة الذي مازال يحافظ على نسيجه العمراني ويرتاده الكثير من السياح. ويوجد أحياء أخرى مثل حي الباشورة وحي المدينة وحي العبيسي .
الكنائس :
في حماه الكنائس ومن أهمها : كنيسة حماه القديمة : بنيت في العصر الآرامي كما دلت اكتشافات القاعدة الحجرية لتمثال أسد منحوت من الحجر البازلتي خلال أعمال الترميم التي جرت لبناء الكنيسة . وكانت معبد للإله الآرامي " هدد" أو " حدد " الاسم الذي يعني المفرد أو الواحد أو الكبير ثم حولت الى كنيسة في العهود الأولى للمسيحية خلال القرن الثالث الميلادي ومازالت مستخدمة حتى الآن .
القصور :
وكان في مدينة حماة عدد كبير من القصور من أهمها :
قصر أسعد العظم : شرع ببنائه عام / 1740 م – 1153 هـ / أسعد باشا وتابع البناء ابن أخيه نصوح باشا وأتمه ابن الأخير المدعو " مؤيد العظم بين عامي / 1239- 1245 هـ / 1824 – 1830م / ويتألف من أربعة أقسام 0 الحرملك مخصص للنساء – السلاملك مخصص للاستقبال والضيوف – الحمام- الإسطبل) وقد حول القصر الى متحف عام 1956 م وهناك قصور كبيرة بنيت من قبل أثرياء حماه في العهود القديمة وكلها مازالت قائمة تقع معظمها في حي الطوافرة وحي العبيسي.
الحمامات :
و كان في حماه / 16 / حماماً في الربع الأول من هذا القرن وما زال قائما منها :
حمام الدرويشية : في محلة المرابط بناها بنو الأعوج.
حمام الأسعدية : في سوق المنصورية ( السوق الطويل ) وقد بناه أسعد باشا العظم .
حمام العثمانية : في حي الطوافرة وهي منسوبة الى عثمان باشا.
حمام السلطان : شمال جامع النوري بناه الملك المنصور محمد بن الملك المظفر تقي الدين عمر وكان حمامه الخاص به وحالياً سيتم ترميم هذا الحمام وضعه في الاستثمار .
حمام المؤيدية: في حي الطوافرة وهو الحمام الخاص بقصر العظم وينسب إلى مؤيد باشا العظم.
حمام الحلق: في حي الدباغة.
حمام العبيسي في البارودية بناه المؤيد عماد الدين أبي الفداء.
أبواب حماه القديمة .
الباب الغربي : وسمي بهذا الاسم لوقوعه في القسم الغربي من السور وباب المغارة يقع في الجراجمة وباب النهر وسمي بهذا الاسم للخروج منه إلى نهر العاصي وباب القبلي في جنوبي سور المدينة وباب العميان وسمي بهذا الاسم لكثرة خروج العميان منه إلى سوق المنصورية وباب العدة ومكانه جنوبي قلعة حماه وباب الجسر ويقع في الجهة الشمالية الغربية وله باب آخر في مبدئه من الجهة القبلية . وباب حمص ويقع شرقي محلة الباشورة وباب النصر مجهول موقعه إلا أن أبا الفداء ذكره في تاريخه لحوادث سنة 626هجرية ، وباب النقفي يقع شرقي باب الطيارة الحمراء عند قبو الحيرين وباب البلد ويقع جنوب سوق الطويل في الطريق المؤدية إلى ساحة الشهداء، وباب طرابلس ويقع في الجهة الجنوبية الغربية من المدينة. وهناك أبوابا أخرى يذكرها العامة ولم نجد لها اثراً في كتب التاريخ ( باب العرس وهو كما يقولون أحد أبواب سوق المنصورية / الطويل / وباب الناعورة قرب جامع النوري.
اعداد وتصوير رجاء حيدر
جميع الحقوق محفوظة 2024 © موقع زنوبيا الإخباري
Powered by Ten-neT.biz An Internet Company