http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
https://www.facebook.com/media.lama.abbas
أرشيف عيادة زنوبيا عيادة زنوبيا
البابونج والزعتر البري أهمية طبية كبيرة ويدخل في تركيب الكثير من الادوية

يعود الربيع كل عام محملا بعبق الطبيعة وروائح الورود والزهور المنتشرة في ارجاء قرى ومناطق حمص الفسيحة لكن للزعتر البري والبابونج حكايات طويلة نظرا لاهميتهما الطبية المعروفة ودخولهما في تركيب العديد من الأدوية.

وأكد الدكتور عبد المؤمن قشلق المختص بالطب البديل والتداوي بالأعشاب ان الزعتر البري والبابونج الذي يترافق نموهما عادة مع فصل الربيع معروفان منذ القديم في قرى وارياف حمص لكن انتشارهما كان مقتصرا على أهالي الريف وكان قطافهما يتم في نطاق ضيق لأغراض المؤونة لكن الاهتمام بهما بدا يزداد نتيجة وعي الانسان بدورهما في علاج الأمراض وذلك بعد معرفة خواص تلك النباتات الغذائية والعلاجية بالإضافة إلى تهافت التجار على شرائهما بكثرة من قبل معامل الأغذية والشركات الطبية إلى ان وصل سعر الكيلو غرام الواحد منهما إلى 500 ليرة واصبحتا من النباتات ذات الأهمية الاقتصادية الكبيرة كونهما تشكلان مصدر رزق يعود بريع جيد على المزارعين والتجار.

ولفت قشلق إلى أهميتهما الطبية المتشابهة وظهورهما معا في فصل واحد كونهما من النباتات المطهرة للامعاء وجهاز الهضم من الأمراض الانتانية والجهاز التنفسي من الأمراض الصدرية وفاتحين للشهية نتيجة احتوائهما على مادة الثيمول التي تعمل على قتل الميكروبات وطرد الطفيليات من المعدة ويوصفان كمسكن للمغص ومضادين للتشنج إضافة إلى انهما يفيدان في علاج التهابات الحلق والحنجرة ويساعدان على تنشيط الدورة الدموية.

وأشار قشلق الى احتواء البابونج على زيوت طيارة تستخدم في صناعة العقاقير الطبية ووجود فوائد طبية تفوق النباتات الاخرى كعلاجه لالتهاب المسالك الهوائية والهضمية ورمد العيون وتضميد الجروح والقروح وزيادة مناعة الجسم بالكريات البيضاء في الدم ومعالجة حالات الأزمات النفسية.

من جهته أشار المهندس محمود غصة رئيس دائرة الارشاد بمديرية زراعة حمص إلى ان البابونج والزعتر البري من النباتات المعمرة مبينا ان للزعتر نوعين من الأوراق رفيعة وعريضة ويتميز برائحته العطرية القوية لاحتوائه على زيوت طيارة يتم الحصول عليها من خلال عملية التقطير ويوجد في حمص في المناطق الشرقية والغربية وفي المرتفعات والمحميات وان رائحة الزعتر الشرقي قوية وحادة أكثر من الموجود في المناطق الغربية.

وأشار إلى ان الزعتر الطبيعي الذي ينمو من تلقاء نفسه هو من أفضل الأنواع بينما الأنواع المستزرعة الان هي من أجل تحقيق الربح التجاري الا ان الطبيعية تتفوق عليها بالنوع والرائحة.

وعن البابونج أوضح غصة ان ظهوره الطبيعي يبدأ في أواخر شهر شباط ويستمر بالنمو الكامل حتى نهاية أيار وأوائل حزيران مشيراً إلى اهتمام المزارعين بهذا النبات حيث تزرع بذوره في الأراضي التي لا ينمو بها بشكل تلقائي خلال شهر أيلول وتحتضنه الأرض خلال الشتاء ليظهر في الربيع لكن البابونج الذي ينمو بشكل طبيعي يتفوق في المواصفات على النوع الذي يزرعه الانسان لغرض التجارة.

وأوضح دعاس وسوف رئيس الجمعية الفلاحية التعاونية في قرية المقعبرات ان الزعتر البري من النباتات المعمرة فروعه مستلقية نهايتها ومرتفعة نحو الأعلى وأوراقه متقابلة ومتطاولة يبلغ طول ورقته من 4 إلى 10 ملم اما ازهاره فهي وردية وبنفسجية اللون له أنواع كثيرة جميعها تشترك برائحة عطرة.

وعن نبات البابونج بين وسوف انه نبات عشبي حولي يبلغ ارتفاعه مابين 15 إلى 50 سم ساقه سريعة النمو ينبت بكثرة في الأراضي وسفوح الجبال والوديان وروده بيضاء ذات قبعة صفراء تضفي على الأراضي جمالا ورقة كعروس تفرش ثوبها في فصل الربيع لافتا إلى حكايات الجدات القديمة التي استمرت تعتقد ان زهرة البابونج هي زهرة الحب من خلال شكلها الشمسي.

ومن جهته المواطن ايهم اسماعيل من قرية الزعفرانة الغربية في حمص أوضح انه يبيع البابونج في هذه الفترة من السنة نظرا لغلاء سعره حيث يؤمن ربحاً مادياً مقبولاً ومستلزمات اسرته ويقوم بقطافه من أرضه التي ينمو بها البابونج بشكل طبيعي وبكميات جيدة يجمعها ويقوم ببيعه أخضر وبعضه الاخر يقوم بتجفيفه تحت اشعة الشمس ليبيعه في فصل الشتاء لافتاً إلى انه اصبح لديه زبائن موسميون وهو حريص على العناية بارضه ليعود البابونج ينبت فيها كل ربيع.

وتشير رباب الياس ربة منزل الى ان مادتي الزعتر والبابونج اصبحتا من المواد الأساسية في منزلها نظرا لاهمية كل منهما في الغذاء والدواء والتجميل كما انها تستعمل الزعتر البري الطازج في تحضير انواع من السلطات وتجهيز زيتون المائدة والشنكليش والتوابل أثناء الطهي معتبرة ان اسعار هذه النباتات باتت يرتفع

سانا

0 2012-05-08 | 21:06:05
 

القائمة البريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك
شكاوي اون لاين
http://www.
جميع الحقوق محفوظة لموقع زنوبيا الاخباري © 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2006 - 2024