http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
https://www.facebook.com/media.lama.abbas
أرشيف عيادة زنوبيا عيادة زنوبيا
ستة مراكز في خمس محافظاتقدم العلاج المجاني لمكافحة التهاب الكبد في سوريا

يشكل التهاب الكبد بي وسي تحديا عالميا نظرا لانتشاره الواسع وكلفة علاجه المرتفعة والمعاناة الصحية والاجتماعية التي يسببها للمصاب وأسرته فيما تعمل دول العالم على مواجهته من خلال تعزيز وسائل الوقاية منخفضة الثمن والفعالة عبر اللقاحات وتعزيز التوعية بأساليب انتقاله للوقاية منه.

وتقدم وزارة الصحة في سورية خدمات مجانية لمرضى التهاب الكبد تشمل التشخيص والعلاج وذلك من خلال ستة مراكز في خمس محافظات في وقت لا تزال خدمات التوعية والتثقيف محدودة وقليلة رغم أهميتها للحد من انتشار المرض وبالتالي من حجم كلفته الاقتصادية.

وتقول الدكتورة كناز شيخ مديرة الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة إن التهاب الكبد الفيروسي بي وسي من المشاكل الصحية ذات الأولوية في المكافحة كونه منتشرا عالميا ومحليا وتكلفته الاقتصادية عالية جدا حيث تصل كلفة تدبير الحالات حوالي 700 ألف ليرة سورية سنويا لكل مريض وكلفة تدبير الاختلاطات /تشمع وسرطان الكبد/ 200 ألف ليرة سورية إضافة الى كلفة التعطل عن العمل والمعاناة الصحية والاجتماعية التي يسببها للفرد المصاب وأسرته.

وعن مراكز علاج التهاب الكبد في المحافظات تقول الدكتورة شيخ إن هناك مركزين في مشفى ابن النفيس بدمشق يخدمان محافظات دمشق وريفها والسويداء والقنيطرة ودرعا ومركز ضمن مشفى حمص الوطني يقدم خدماته لمحافظتي حمص وحماة ومركزا في مشفى زاهي أزرق بحلب يخدم حلب وادلب ومركزا في مشفى اللاذقية الوطني يقدم خدماته لمحافظتي اللاذقية وطرطوس ومركزا في دير الزور ضمن مبنى العيادات الشاملة يخدم أيضا الرقة والحسكة.

وتوضح الدكتورة شيخ أن التهاب الكبد بي يصيب 2 إلى 8 بالمئة من السكان عالميا وتقدر منظمة الصحة العالمية عدد المصابين بنحو ملياري شخص ويموت كل سنة مليون شخص تقريبا وتحدث 4 ملايين حالة سريرية جديدة كل عام أما التهاب الكبد سي فنسبة انتشاره بين 2 إلى 3 بالمئة من سكان العالم أي نحو 170 مليون مصاب.

وتضيف الدكتورة شيخ فيما يخص سورية فإنه وحسب تقارير بنك الدم فإن المشتبه بإصابتهم بالتهاب الكبد بي 2154 شخصا أي بنسبة 83ر1 بالمئة من المراجعين وسي 603 أشخاص أي نسبة 51ر0 بالمئة مبينة أن عدد المرضى المعالجين من المرض عام 2011 في مراكز علاج التهاب الكبد للنوع بي بلغ 2492 مريضا بنسبة 5ر61 بالمئة وللنوع سي 1332 مريضا أي نسبة 71 بالمئة.

وتتابع: إن نسبة الإصابات المكتشفة لدى مراجعي عيادات الفحص الطبي ما قبل الزواج حتى الربع الثالث من عام 2011 وصلت إلى 49ر1 بالمئة بالنسبة لالتهاب الكبد بي و 11ر0 بالمئة بالنسبة للنوع سي.

وتؤكد الدكتورة شيخ أن الخدمات التي تقدمها الوزارة للمرضى مجانية بالكامل حيث لا يتحمل المريض أي تكلفة مبينة أن النشاط التثقيفي التوعوي المتعلق بالمرض لا يزال محدودا ومقتصرا على الأطباء عبر توصيات وتعليمات تتعلق بمسؤوليتهم تجاه المرضى فيما لا يوجه أي نشاط للجمهور العام وهو ما سيتم العمل عليه في المراحل المقبلة معتبرة أن مراكز فحص ما قبل الزواج قادرة على أداء هذا الدور حاليا.

بدوره يوضح الدكتور ميناس باليان رئيس مركز معالجة التهاب الكبد في اللاذقية وعضو اللجنة الوطنية لمكافحة التهاب الكبد أن المرض ساكن وليس له أي أعراض خارجية ظاهرية بالتالي لا يمكن الكشف عنه إلا بالتحليل المخبري وهنا تكمن خطورته نظرا لأنه مرض معد.

ويقول الدكتور باليان إن اللاذقية من أقل المحافظات السورية تسجيلا للإصابات بالتهاب الكبد حيث وصل عدد المرضى المسجلين في المركز منذ بدء العمل به في الشهر الأخير من العام 2010 إلى 195 مريضا من النوعين بي و سي ما بين مرضى قيد العلاج وآخرين قيد المراقبة علما أن عدد الحالات التي يجري علاجها خارج المركز قليل جدا مبينا أن العلاج يقوم على تثبيط الفيروس وتسكينه عند الحالة التي وصل إليها وليس تحقيق الشفاء التام منه.

وعن الفرق بين النوعين بي وسي يقول باليان إن التهاب الكبد بي له اختلاطات واسعة وسريعة وله لقاح وهو مدرج ضمن برنامج اللقاح الوطني بينما الالتهاب سي لم يتم التوصل حتى الآن إلى لقاح يقي منه غير أن اختلاطاته أقل وبطيئة التطور قد تمتد أكثر من خمسة عشر عاما كما أن فترة الإصابة به طويلة.

ويضيف الدكتور باليان: يصنف التهاب الكبد كمرض وراثي ينتقل عبر وسط دموي حصرا مثل نقل الدم من شخص مصاب إلى آخر سليم أو من خلال استعمال أدوات واخذة استخدمها شخص مصاب مثل أدوات طبيب الأسنان وأدوات الحلاقة وفرشاة الأسنان وإبر الوشم وأدوات الجراحة يضاف إلى ذلك عملية الاتصال الجنسي بين زوجين أحدهما مصاب كما تنقل الأم الحامل الفيروس إلى جنينها عن طريق المشيمة لحظة الولادة لذلك يتم تلقيح الطفل خلال الساعة الأولى من الولادة بالجرعة صفر ضد المرض مع العقار المناعي الايمونوغلوبولين بهدف دعم مناعته ليتم بعد شهر إعطاؤه الجرعة الثانية وبعد ستة أشهر الجرعة الثالثة.

وعن عمل المركز يوضح الدكتور باليان أن خدماته تغطي مجمل المنطقة الساحلية مع جزء من المناطق الشرقية وجميع خدماته التي تشمل العلاج والأدوية مجانية مشيرا إلى أن بعض أنواع الأدوية أصبحت تنتج محليا مثل عقار أديرا سيرا بدل عقار هيب سيرا الذي كان سيتورد سابقا وتصل كلفته إلى ما يقارب 15000 ليرة سورية للعلبة الواحدة.

ويشير الدكتور باليان إلى عدم وجود مخبر تحليل يتبع للمركز في اللاذقية لذلك كان يتم إرسال المريض إلى مركز دمشق لإجراء التحاليل على نفقة المركز والآن يقوم المريض بالتحليل على نفقته الخاصة في أغلب الأحيان علما أن تكلفة التحاليل باهظة جدا تصل إلى 6000 ليرة سورية.

ويقول الدكتور باليان أنه يصرف أدوية للمرضى الذين يقطنون في أماكن بعيدة بما يكفيهم لمدة شهر تقريبا لتخفيف عناء السفر عليهم خاصة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد.

وحول خطة المركز للعام القادم يؤكد رئيس المركز أن العمل قائم حاليا على تدعيم فكرة التوعية والتثقيف الصحي حول المرض وآليات انتقاله والوقاية منه وطرق التعامل مع الشخص المصاب وبقايا نفايات علاجه خاصة بين فئة العاملين في الوسط الطبي كالتأكيد على ضرورة استخدام القفازات والتخلص الآمن من الإبر والمحاقن والتأكد من أخذ اللقاح بجرعاته الثلاث معتبرا أنها إجراءات بسيطة لكنها تجنب بالتأكيد الإصابة بالالتهاب مبينا أنها قد تتسع لتشمل فئات أخرى مثل عمال المطاعم وأصحاب صالونات التجميل وأطباء الأسنان وطلبة الجامعات.

بدوره يقول الدكتور زاهر بطل مدير مشفى زاهي أزرق بحلب إن مركز معالجة التهاب الكبد الذي انطلق بعمله منذ نهاية عام 2010 يستقبل المراجعين المحالين من الأطباء ومراكز بنك الدم وعيادات الزواج حيث يتم تقديم خدمات التشخيص والعلاج المجانية لهم.

ويبين الدكتور درار عبود رئيس المركز أن المركز يقوم أيضا بدور توعوي من خلال إجراء حملات توعية ومحاضرات عامة حول المرض وطرق انتقال العدوى والوقاية منه وأماكن تواجد المراكز الصحية التي تقدم العلاج المجاني مبينا أن المركز أقام خلال العام الماضي محاضرات وندوات في مدن حلب واعزاز ومنبج.

ويلفت الدكتور درار إلى أن مدينة حلب تعتبر من المدن التي تسجل نسبا مرتفعة في انتشار العدوى مقارنة بمناطق سورية أخرى حيث وصلت نسب الإصابة إلى 10 بالمئة للفيروس بي و5 بالمئة للفيروس سي.

ويشرح الدكتور درار آلية تقديم الخدمات الطبية والتوعوية في المركز حيث يتم تخصيص إضبارة لكل مريض يدخل المركز تبين فصيلة مرضه ونوعها والعلاج المطلوب تقديمه كما يمنح المريض بطاقة الكترونية خاصة به تحتوي على معلومات حول نوعية مرضه والعلاج الذي قدم له خلال فترات سابقة مضيفا أن البطاقة تعرف على شبكة معلومات مرتبطة بين المراكز في المحافظة لتسهيل عملها وتحسين التواصل فيما بينها.

يذكر أن دول العالم احتفلت وللمرة الأولى في 28 تموز من العام الماضي باليوم العالمي لداء التهاب الكبد وذلك من أجل إذكاء الوعي بالمرض والتركيز على ضرورة تعزيز خدمات الوقاية منه وتوفر خدمات فحص وتشخيص وزيادة التغطية بخدمات التطعيم ضد التهاب الكبد بي ودمجها في برامج التمنيع الوطنية وتنسيق استجابة عالمية لمقتضيات التهاب الكبد

سانا

0 2012-01-26 | 20:16:41
 

القائمة البريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك
شكاوي اون لاين
http://www.
جميع الحقوق محفوظة لموقع زنوبيا الاخباري © 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2006 - 2024