زنوبيا خاص – لمى توفيق عباس
منذ بدء الأحداث في سوريا , تصدّر اسمه وسائل الإعلام الخارجية وأصبح على ألسن من ادّعوا أنهم صانعوا الإصلاح سواء في الداخل أو الخارج , وصُوّر لمشاهد وصور كثيرة أريد منها الإساءة إليه , ولما يمكن أن يؤديه من دور إيجابي في مجرى الأحداث , إنه الأستاذ المهندس رامي مخلوف الذي أقاموا الدنيا عليه ولم يقعدوها .
ليس فقط للنيل منه وإنما للنيل من السيد الرئيس على أن هذا أحد المقربين منه , الرجل لم يرد , والرجل التزم الصمت , ولم يغير ولم يتغير , ولم يفعل كما فعل الكثيرون من رجال الأعمال , وبعض المسؤولين الذين فروا خارج سوريا أو على الأقل امتنعوا عن إعانة خزانة الدولة , على العكس من ذلك بقي رامي مخلوف داخل الوطن لأنه ابن الوطن, وبقيت أمواله في الوطن مع الوطن يستثمر بها ليس في عالم المال والأعمال , وإنما وهذا الأهم بنظري راح يستثمر بها على خط الإنسان والعمل الخيري , والرعاية المجتمعية لكافة الشرائح والأطياف ودون استثناء , نعم وأخرج ابن الوطن من ماله ليعطي الوطن الذي أعطاه , معلنا أن الواجب يقتضي ذلك شارحا ومفندا للكثير مما اتهم به , واضعا ماتبقى مما معه في خدمة ميزانية الدولة , واعدا ببذل أقصى الجهود وأكثر المملوك لدعم نهضة البلد وأبناء البلد , هذا هو رامي مخلوف الذي ماانفك الكثيرون يكيلون له ويتهمونه , إلا أن بقاءه في الأرض في سوريا بين أهليه ومعهم أثبت كذب ادعاءاتهم , كما بّين صحة موقفه وأعماله .
رامي مخلوف لم ينهب أحدا , إنما كان ابنا بارا لهذا الوطن لأنه أعطى الوطن مثلما أخذ منه وقد يكون أكثر , ولو كان من يتناول مخلوف صادقا في دعواه لكان ادّعى أول ماادّعى وحاكم أول من حاكم من تربى على خير هذا الوطن واغتنى من ثرواته , ثم لم يهرب فقط بما سرق ونهب بل استخدم ثروته المنهوبة والمسروقة لضرب هذا الوطن وضرب أهل هذا الوطن , كالخدام مثلا وبسام جعارة ورياض سيف وغيرهم الكثير الكثير ليس عيبا أن أستثمر في بلدي, وليس عيبا أن أكون رجل أعمال لامع في وطني , وليس عيبا أن أكون قريبا أو مقربا من رجل وطني شريف كالرئيس بشار الأسد ولكن العيب أن أخون التراب الذي حملني , أو الناس الذين تربيت في كنفهم , أو القيم التي ربيت عليها , وليس عيبا أن أكون صاحب ثروة ولكن العيب والعار أن أهرب بثروتي ناسيا أهلي , وأزمة وطني وأن أجيّر ماأملك لضرب قضايا بلادي .
فليقل القائلون , وليعرعر العراعير , ولينبح الساقطون , لأن هذا لن يضير أحدا خاصة إذا كان هذا الأحد رامي مخلوف , ولكي أعرف أن رامي مخلوف ككل سوريا على حق , بل لأتأكد أسأل أين هي أمريكا وأذيالها الطرف النقيض لأمريكا هو الأشرف والأبقى فمعاداة أمريكا هي البوصلة التي نقيم بها ومن خلالها الآخرين .
رامي مخلوف في بلده مع أهله كان وسيبقى وسيكون أحد دعائم الإقتصاد التي ستخرج سوريا من أزمتها وتدخلها عالم الإصلاح من بابه الواسع , ليتنا نمتلك ألف رجل أعمال كرامي مخلوف لأننا وقتها سنقول وطننا ألف بخير .
رامي مخلوف مع حفظ الألقاب سيدي , أخي ورفيقي وشريكي في بناء هذا الوطن نحن فخورون بك وبوطنيتك ونؤازرك ونشدّ على يديك , مع أننا لم نعرفك لكن أعمالك وأفعالك سبقتك إلينا لترغمنا بأن نخرج عن صمتنا ونرفع لك القبعة محبة واحتراما ونبلغك بأن الوطن وكل الشرفاء معك وليس أبلغ من حكمة قائلة ( الكلاب تنبح والقافلة تسير )