بتكليف من السيد الرئيس بشار الأسد وتقديرا لتضحيات شهداء الوطن واصل الدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الأوقاف بمناسبة عيد الأضحى المبارك تكريم أسر الشهداء في محافظة طرطوس حيث قام أمس بتكريم 144 أسرة في منطقة الدريكيش.
وأكد وزير الأوقاف أن التكريم تعبير عن الاحترام والتقدير لتضحيات شهدائنا الأبطال في سبيل الدفاع عن سورية وشعبها ضد العدوان الصهيووهابي المدعوم من دول الاستعمار القديم وأزلامها في مشيخات النفط مشيرا إلى ان سورية ستنتصر بفضل تضحيات أبنائها الذين تربوا في مدرسة الشهادة والعطاء وبصمود شعبها وإرادته وتسلحه بالوحدة الوطنية.
وجدد ذوو الشهداء التأكيد على استعدادهم لتقديم الغالي والنفيس في سبيل الوطن الذي يستحق من ابنائه التضحية بأغلى ما يملكون مشيرين إلى أنهم تربوا على حب وطنهم والدفاع عنه.
وطالب ذوو الشهداء بالضرب بيد من حديد لكل الإرهابيين والمرتزقة وكل من يعبث بأمن سورية.
وأشارت اكتمال مخلوف التي استشهد ولداها زياد وعمار اسماعيل وأخوها مصطفى في سبيل عزة الوطن إلى أنها رغم الحزن الشديد الذي تعيشه جراء فقدانهم إلا أنها تشعر بالفخر والاعتزاز بهذه الشهادة وواثقة أن النصر قريب على أعداء سورية.
وبدورها لفتت مديحة حسين إلى أنها فقدت ابنها الوحيد لؤي هاشم حسين الذي كان يستعد للاحتفال بعرسه فاستشهد فداء للوطن مشيرة إلى أنه لا أصعب من فقدان الأم لابنها لكن الوطن يستحق أن نلبي النداء عندما ينادينا.
وقدمت الطفلة عذاب ابنة الشهيد عادل فلاوة قصيدة رثاء لوالدها مستذكرة أحاديثه عن الوطن ووصيته لأولاده قبل استشهاده بأيام بألا يحزنوا على فقدانه إن استشهد لأن الوطن يستحق ذلك.
وأشار محسن علي والد الشهيد مؤيد علي إلى أنه لم يستقبل التعازي باستشهاد ولده بل استقبل التهاني وان تشييع ابنه ورفاقه كان بمثابة عرس وطني.
وقال حسن شعبان أمين فرع طرطوس لحزب البعث العربي الاشتراكي في تصريح لمراسل سانا " إن دماء الشهداء تعيش في ضمائرنا وكل قطرة سالت على تراب الوطن عززت في نفوسنا ثقافة البطولة والمقاومة ولولا هذه الدماء ما كنا نعيش أحرارا وما كان عدونا في حالة خوف دائم ".
وفي تصريح مماثل أكد نزار موسى محافظ طرطوس أن المحافظة مستعدة لتقديم ما يلزم لأسر الشهداء حيث تم تشكيل لجنة مهمتها رعايتهم وتأمين متطلباتهم واحتياجاتهم كافة.