أثارت اللعنات التي أنزلها عدنان العرعور مطالباً أهل حلب بإنزالها على سمير نشار و إلا فستنزل عليهم اللعنة استياء بعض فئات المعارضة السورية في وقت يصب فيه أهل حلب لعناتهم على العرعور ونشار و القاعدة وميليشيا الجيش الحر ومجلس اسطنبول الذين حولوا مدينة حلب لجبهة مواجهة مع الجيش السوري.
ووصف العرعور في برنامج تلفزيوني المعارض سمير نشار بالخبيث و بأن تاريخه معروف وخاطبه قائلاً :حتى لو وجدت القاعدة في حلب يا احمق هل تقول ذلك .
و لعن العرعور كل من لا يلعن المعارض سمير نشار و الطريف في الأمر أن العرعور بعد سيل شتائمه لسمير نشار أوضح أن لعناته هي في حال أن نشار صرح بشكل أكيد بوجود القاعدة .
و سمير نشار هو ليبرالي و عضو المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري الذي رعت تأسيسه وتمويله المخابرات الأمريكية ويضم واجهات مدنية لجماعة الإخوان المسلمين وبعض الشخصيات الليبرالية و الماركسية السابقة ، وهو من أشد الرافضين لدخول تنظيم القاعدة إلى سورية .
و لكن ما إن أعاد مستضيفه الجملة المنسوبة لنشار عن وجود تنظيم القاعدة في حلب حتى أرغى و أزبد و أعاد لعن سمير نشار ووصف المجلس الوطني الذي يضمه بأنه "مجلس الخيانة ".
ويعتبر عدنان العرعور المرشد الروحي للثورة السورية إذ امتثل آلاف المعارضين ومنهم أطباء ومهندسون ومحامون لدعوته بالقرع على الطناجر و التنك على شرفات المنازل في ظاهرة أثارت استهجان و سخرية الرأي العام السوري .
وقال " منذ ستة أشهر جاءني تقرير أن هذا الرجل خائن يتعامل مع النظام لكني شككت لكي لا تكون فتنة " وتوعده بالمحاكمة على ما قاله معتبراً أن من عينه في المكتب التنفيذي للمجلس الوطني هم "الخائنون أمثاله" .
و أضاف العرعور أعوذ بالله من شرك ايها الخائن و أنشاء الله أهل حلب يتفلون (يبصقون )عليك. واصفاً إياه "بالوعة و بعرة وعميل قذر" !!
ويعتبر سمير نشار من المعارضين الطارئين على الحياة السياسية السورية أسس حزب الوطنيين الأحرار عام 2005 من سبعة أفراد وما لبث أن انسحب اثنان منهم و انشق ثلاثة ليختفي التنظيم ثم شارك في إعلان دمشق فيما يتهمه بعض المعارضين بأنه رجل أمريكا في إعلان دمشق تارة ورجل مخابرات أمن الدولة السورية تارة أخرى .
و أكدت عشرات التقارير الاعلامية المصورة التي تسللت إلى حلب وجود مقاتلين من جماعات القاعدة في حلب يستهدفون الجيش السوري و قد سيطروا على الأحياء السكنية في مناطق متعددة من المدينة.
و يسود حلب غضب كبير على المعارضة السورية و تشكيلاتها المقاتلة التي اتخذت المدينة ساحة جهاد ضد الجيش السوري .
عربي برس