http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
https://www.facebook.com/media.lama.abbas
أرشيف سياحة واستثمار سياحة واستثمار
في حضور التاريخ يعيش أهالي قرية سمعان حياة ريفية بسيطة
مي عثمان

تسعى وزارة السياحة السورية في خطتها الجديدة الى تأهيل قرية سمعان الاثرية سياحيا وابرازها على المستوى المحلي والاقليمي والدولي بما يتناسب مع قيمتها الأثرية المهمة كونها احدى القرى التي ضمت الى لائحة التراث العالمي اخيراً.

وكانت المنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم اليونيسكو اعتبرت القرى الأثرية التي تمتد على مساحة تصل إلى حوالي 130كم2 في الكتلة الكلسية ضمن محافظتي حلب وإدلب في الشمال من سورية من اهم الكنوز الأثرية والتاريخية التي ضمتها أخيراً إلى لائحة التراث العالمي اعترافاً منها بأن روعتها وقدمها تستحق أن تكون على الخارطة الثقافية العالمية.

وتتضمن القرى الأثرية 36 قرية ومجموعة سكانية يقطنها نحو عشرة آلاف نسمة ومنها قرية سمعان الاثرية التي تقع في جبل سمعان.

وحول مشروع التأهيل السياحي لقرية سمعان الأثرية تقول السيدة بانا تميم مديرة التسويق في وزارة السياحة ان هذا المشروع بحسب خطة الوزارة يشكل أحد الأشكال الجديدة للمشاريع السياحية في سورية ولاسيما أن اهدافه مشتركة مابين اجتماعية وسياحية وثقافية .

وأضافت تميم ان المشروع عبارة عن استثمار وتأهيل قرية سمعان التي تقع بالقرب من موقع قلعة سمعان الأثرية والذي يؤمه العديد من السياح بشكل يومي لاسيما في المواسم المرتفعة الطلب بحيث سيتم تقديم القرية على انها احدى القرى التراثية السياحية السورية.

وأشارت تميم إلى أن الوزارة تحاول من خلال المشروع تجهيز منتجات تعتمد على المقومات السياحية الموجودة لديها حتى تكون جاذبة لطرحها للسواح فور انتهاء الأزمة التي تمر بها سورية وتتماشى في الوقت نفسه مع المتطلبات السياحية الحالية والجديدة.

وحول سبب اختيار قرية سمعان لتأهيلها سياحيا قالت تميم: إنه في اطار خطة الوزارة في دعم المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر وضمن مشروع دعم تنمية المرأة الريفية والارتقاء بالمنتجات وتطوير ودعم المنتجات المميزة لكل محافظة فإنه تم اختيار قرية سمعان لتحويلها غلى قرية تراثية سياحية .

وأضافت تميم إنه بالإضافة إلى تلك الأسباب فإن قرب قرية سمعان من موقع قلعة سمعان الذي يعتبر موقعاً أثرياً مهماً ضمن الزيارة السياحية شكل أيضاً عاملاً هاماً في اختيار القرية والمساهمة في تنميتها وتطويرها وتسليط الضوء عليها من الناحية السياحية .

وحول صفات القرية قالت تميم انها تتميز ببيوت حجرية ذات قباب وأزقة ضيقة ترابية تشكل مسارا للسائح يستطيع التجول به كما تتمتع القرية بعوامل جمالية تحيط بها كالجبال والهضاب والسهول الممتدة.

وأضافت تميم أن جمال القرية وقدمها حيث تنتشر بقايا أتربة بين المنازل جعلها أحد المشاريع الاساسية في صناعة السياحة الثقافية التي توفر تجربة فريدة من نوعها للسائح ليعيش جمال الحياة الريفية البسيطة بضيافة أهلها الذين تقبلوا ورحبوا بفكرة تحويل قريتهم الى قرية تراثية سياحية .

وأوضحت تميم ان السائح سيقيم في بيوت القرية مع سكانها كما سيتناول نفس الطعام المصنوع بأياد قروية محبة للضيف ضمن جو من الحميمية والألفة ليست بعيدة وغريبة عن عادات أهل المنطقة والسوريين جميعاً.

وفيما يتعلق بالمقترحات المقدمة للمشروع قالت تميم إنه تم تقديم الكثير منها توفير مركز خدمة سياحية واستقبال للسياح وتوثيق لموقع سمعان الأثري وبناء مراكز خدمية عامة كالمطاعم والمقاهي ذات طابع يتناسب مع الطابع العمراني للقرية إضافة إلى متاحف لجمع المكونات والآثار الموجودة في المنطقة وأخرى تروي تفاصيل عن الحياة الاجتماعية واليومية لسكان المنطقة وعاداتهم ولباسهم والأدوات التي يستخدمونها في حياتهم سواء في البيوت أو في الأراضي أو التنقل وغيرها .

وتابعت تميم أنه من المقترحات أيضاً تأهيل مسارات سياحية ضمن المنطقة عبر الأزقة الضيقة والبيوت المميزة والتي ستشكل عاملاً هاماً في ربط القرية بهضبة خضراء إلى قلعة سمعان الأثرية التي تشكل نواة لمسارات سياحية ثقافية دينية مستقبلية .

وأضافت تميم ان من ابرز المقترحات تشكيل سوق شعبي ضمن القرية لعرض الحرف المهنية والصناعات التقليدية .

وأوضحت تميم ان الهدف الأكبر من وراء المشروع هو استثمار القلعة وتحويلها الى قلعة تراثية حقيقية يمر السائح للوصول اليها بقرية تراثية يشتري منها التذكارات ويستريح ويتعرف على هذا الإرث الحضاري والانساني المهم إضافة إلى حضور بعض النشاطات الأهلية المحلية .

وأشارت تميم إلى الأهمية الكبيرة التي يشكلها المشروع لدى السائح وخاصة الاجنبي وان الاقامة في إطار طابع سوري تراثي أمر يعشقه السائح ويحقق فيه تجربة مثيرة تزيل عنه عناء السفر والتنقل .

ولفتت تميم إلى أن وفداً من وزارة السياحة قام بزيارة ميدانية إلى الموقع وحدد مسؤولية كل جهة لمباشرة العمل فور انتهاء الأزمة وعودة الأمور الى طبيعتها لتكون الوزارة على أهبة الاستعداد للموسم السياحي الجديد .

وسيحقق مشروع التأهيل السياحي لقرية سمعان الأثرية مسارات أثرية دينية اضافة الى الاجتماعية والثقافية لكون القرية تتميز بطابع ديني مميز يعود للفترة بين القرنين الأول والسابع الميلادي .

وتشكل قرية سمعان والمنطقة الاثرية عموما في شمال سورية واحدة من التجمعات الجغرافية النادرة والمتجانسة في حوض البحر المتوسط التي تستطيع أن تقوم بنقل واقعي لصورة الحياة الريفية في نهاية الفترة الرومانية وخلال الفترة البيزنطية وتعكس بشكل مباشر التقاليد التي مازالت سائدة حتى اليوم من خلال المواقع الأثرية المنتشرة فيها .

وتضم المواقع الأثرية التي تم تسجيلها مؤخراً ثلاث محميات في جبل سمعان بمحافظة حلب هي قرية وقلعة دير سمعان رفادة ست الروم قاطورة الشيخ بركات وباطوطة وسنخار والشيخ سليمان وبراد كفرنبو برج حيدر كالوتا خراب شمس إضافة إلى التجمع الشمالي في جبل الوسطاني الذي يضم كفر عقارب وفاسوق وخربة بنصرة ومحميتين في جبل الزاوية بمحافظة إدلب التي تضم دللوزة البارة كفر وادي مرتحون خربة ماجليا خربة بعودا خربة ربيعة خربة حاس بشللا سرجلة رويحة جرادة

سانا

0 2011-11-21 | 23:03:03
 

القائمة البريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك
شكاوي اون لاين
http://www.
جميع الحقوق محفوظة لموقع زنوبيا الاخباري © 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2006 - 2024