http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
https://www.facebook.com/media.lama.abbas
أرشيف سياحة واستثمار سياحة واستثمار
طرح تسجيل 5 تجمعات أثرية في إدلب على لائحة التراث العالمي
طرح تسجيل 5 تجمعات أثرية في إدلب على لائحة التراث العالمي

أنهت دائرة الآثار في محافظة إدلب كل الإجراءات المتعلقة بملف تسجيل 5 تجمعات اثرية في الهضبة الكلسية بالمحافظة على لائحة التراث العالمي حيث تم وضع اللمسات الاخيرة للمشروع قبل إعلان موعد التسجيل خلال العام الحالي.

وأوضح نيقولا كباد رئيس دائرة الآثار بالمحافظة أن فريقا فنيا مختصا أنهى بالتعاون مع المديرية العامة للآثار والمتاحف انجاز المخططات التفصيلية للتجمعات الخمسة مشيرا إلى أن مشروع تسجيل القرى الاثرية في الهضبة الكلسية على قائمة التراث العالمي يحسن الواقع السياحي في المحافظة ويسهم في التعريف بتاريخ هذه التجمعات التي تعد من أغنى المواقع الاثرية بإدلب.

ولفت كباد إلى أن المشروع يمثل ذاكرة تراثية وتاريخية للمحافظة حيث عملت الدائرة على وضع الاستراتيجيات والخطط والضوابط الكفيلة بحمايتها وادارتها وترويجها بأشراف وزارة الثقافة مبينا أن القرى الاثرية عبارة عن محمية ثقافية لاستقبال الزوار والمشروع سيسهم بتقديمها للعالم كمنتج ثقافي سياحي وفق الأسس العلمية والمعايير الدولية.

وقال رئيس دائرة آثار إدلب إن الاراضي السورية تختزن حصة كبيرة من التراث الثقافي الانساني العالمي لذلك فان قضية الحماية القانونية لهذا التراث وردت في الدستور السوري والتشريع الوطني والاتفاقيات الدولية علما ان سورية من البلدان السباقة للمصادقة على المعاهدات الدولية الخاصة بحماية وصيانة واظهار التراث الثقافي العالمي.

وأضاف أن السيناتور ايف دو ج عضو مجلس الشيوخ الفرنسي عبر أكثر من مرة وخلال زياراته المتكررة إلى المحافظة عن أهمية انجاز ملف التسجيل كون المواقع المطروحة تعكس الواقع الحضاري للمنطقة وتتضمن إرثا إنسانيا كبيرا اضافة إلى غناها بالمواقع الأثرية التي تعود إلى العصور الحضارية القديمة من اجل الوصول إلى نتائج مهمة على صعيد تسليم هذا الملف إلى منظمة اليونسكو.

وأشار كباد إلى أن عضو مجلس الشيوخ الفرنسي أكد حيازة الملف على نجاح كبير كونه متكاملا ويضم اثارا تعد من أهم المواقع الأثرية على مستوى العالم وتشكل مع المشهد الطبيعي المحيط بها لوحة حضارية وسياحية جميلة.

بدوره لفت حازم جركس رئيس شعبة المباني والبيت التراثي في الدائرة إلى ان المواقع المدرجة للتسجيل على لائحة التراث العالمي هي 8 تجمعات اثرية توزعت في حلب وادلب حيث يضم التجمع الاول الشمالي في الجبل الوسطاني مواقع الفاسوق وبنصرة في سلقين و كفرتعقاب في جسر الشغور.

وبين جركس أن التجمع الثاني في جبل الزاوية يضم سيرجيلا وبعودا وبشلا وبترسا والبارة ونجليا ووادي مرتحون ودللوزة وجميعها في بلدة احسم اما التجمع الثالث في جبل بريشا بالقرب من الحدود السورية التركية فيضم باقرحا دارقيتا وخربة الخطيب وديروني في بلدة قورقانيا.

وأوضح أن التجمع الرابع الذي يقع في الجبل الاعلى يضم آثار قلب لوزة وقره بيزة والكفير في بلدة قورقانيا اما التجمع الخامس فيقع في منطقة جبل الدويلي.

ولفت جركس إلى أن هذه التجمعات الاثرية تتوزع في عدد كبير من المدن المنسية ففي جبل باريشا يوجد البريج وباب الهوى وبابطا والخربة الشرقية وباعودة وقلعة التفاح والكفير وبابزقا وقصر ابليسو وبرج يحيى وسرجبلة والخريبات وديرسيتا وداحس وكفردريان وطورلاها وقصر المدخر وربعيتا وعرشين.

وقال رئيس شعبة المباني والبيت التراثي في الدائرة إنه في الجبل الاعلى توجد علاتة الشرقية والغربية وبنابل وقصر الدير ودير شمعون وكفركيلا وكفر مارس وقصر عنتر وبحيو وبريش الجنوبي والشمالي وقصر الدير وبشندلايا وبيتر وجوانية وشمباصر اما في الجبل الوسطاني فتتواجد الاثار في ام الطاقة ومغاور دركوش وتنارية ومرصوص وطورين وخراب سلطان ومعرتة .

وأضاف انه في جبل الدويلي توجد اثار الحصن وبطرش اما المدن المنسية الموجودة في سهل الدانا الشمالي فهي دير مالك وكفرلوسن وتلعادة وتل عقبرين والبرج وسرمدا وترماني اما في جبل الدويلة فتوجد اثار بطرش في كفر تخاريم.

وأوضح أن الهدف من التجمعات حماية الآثار من الأثر السلبي للنشاط البشري الناجم عن التوسع العمراني والتعريف بالإرث الحضاري لها محليا وعالميا حيث يعتبر هذا العمل من أهم الاستراتيجيات الجديدة للمديرية العامة للاثار والمتاحف من خلال التنسيق مع منظمة اليونسكو لدعم التنمية المستدامة لهذه المواقع التي عرفت بالحدائق الاثرية.

من جانبه بين الدكتور أنس حج زيدان رئيس شعبتي التنقيب والترميم في دائرة الآثار أن المدن المنسية عبارة عن مصطلح تاريخي اثري يطلق على المواقع والقرى الاثرية التي تعود للفترة الواقعة بين القرنين الاول والسابع الميلاديين وتقع هذه المدن في جبال الكتلة الكلسية الممتدة بين حلب والعاصي شمالا وافاميا جنوبا.

ولفت حج زيدان إلى أن أول من اطلق هذه التسمية الرحالة الفرنسي شارل دي فوغيه الذي زار المنطقة عام 1861 ونشر كتابا بعنوان سورية المركزية فن العمارة المدنية والدينية وزار ايضا 12 موقعا اثريا في جبل الزاوية و 10 مواقع في الجبل الاعلى وباريشا حيث اثارت المدن المنسية اهتمام الرحالة منذ زمن بعيد ومنهم بوتلر وفوغيه . وقال حج زيدان ان المدن المنسية لعبت دورا هاما في الحضارة الإنسانية حيث كان لكنائسها في قلب لوزة وسمعان وغيرهما دور فاعل في الحياة الدينية مثال الإمبراطورية البيزنطية مبينا أن هذا النشاط الديني تبعته نشاطات ثقافية مهمة تمثلت بالانتاج الفني كالزخارف ولوحات الفسيفساء التي غطت ارضيات الكنائس والحمامات.

وأضاف أن هذه الشواهد والابنية تدل على تطور الحياة العمرانية والفنية في تلك المدن مشيرا إلى ان الابنية العامة كالحمامات والمدافن شهدت تنوعا كبيرا في النمط والتخطيط كالمدافن الهرمية في البارة المعروفة باسم المزوقة.

ولفت رئيس شعبتي التنقيب والترميم في دائرة الاثار إلى ان تلك المدن لعبت ايضا دورا زراعيا واقتصاديا وصناعيا كبيرا ويدل على ذلك العثور على العديد من المعاصر التي تستخدم لزيت الزيتون والخمور مايشير إلى تطور الحركة التجارية لهذه المواقع مع المدن الاخرى بسبب موقعها الاستراتيجي كونها تشكل معبرا لاهم طرق التجارة في تلك الفترة خاصة التي تربط بين المدن الرئيسية في الشمال والجنوب كالطريق الذي يربط بين انطاكيا وكالكيس قنسرين حاليا والطريق الذي يربط بين سيرهوس النبي هوري وأفاميا.

وبين حج زيدان ان تسجيل التجمعات الاثرية على لائحة التراث العالمي يسهم في التنمية الاقتصادية والسياحية والاجتماعية والحفاظ على التراث الثقافي والحضاري وتعريف المجتمع المحلي والسياح بموقع هذه التجمعات واهميتها وزيادة نسبة التوافد السياحي والوعي الثقافي والمعرفي لدى السكان المحليين للتجمعات وهذا العمل يتطلب عددا كبيرا من الادلاء والمرشدين السياحيين المتخصصين .

وأوضح أن ذلك يتطلب احداث مركز استقبال بطابع اثري في المحافظة من أجل تنشيط الجانب السياحي وتقديم التسهيلات اللازمة للسياح والزائرين وزيادة خطة الترويج السياحي.

وتشكل التجمعات الأثرية الخمسة رسالة إلى العالم في الاصالة والفن المعماري والإرث الحضاري لمحافظة ادلب كما تمثل المدن المنسية موضوعا مهما للبحوث الاثرية التي ركزت بشكل أساسي على معرفة طبيعة واسباب تشكلها وتطورها الاقتصادي والاجتماعي وعلاقتها بالمراكز الحضارية الرئيسة في المنطقة والاسباب التي ادت إلى هجرانها.

تقرير: زياد طالب

سانا

0 2011-04-07 | 04:45:28
 

القائمة البريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك
شكاوي اون لاين
http://www.
جميع الحقوق محفوظة لموقع زنوبيا الاخباري © 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2006 - 2024