http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
https://www.facebook.com/media.lama.abbas
أرشيف فن الممكن فن الممكن
برهان غليون مثـالاً ..

(( جهينة نيوز )) :.. وكيف صنعت الأجهزة الفرنسية والمال القطري "المجلس الانتقالي السوري"؟ ... : لم يستطع الغرب يوماً الوصول إلى حل لغز التعامل السياسي مع سوريا من ناحية النظام أو من نواحي المعارضات السورية على اختلاف أنواعها ومشاربها. فمعضلة النظام بالنسبة للغرب كانت دائما تصطدم أمام قدرته على استخدام موقع سوريا الاستراتيجي والتاريخي في مواجهاته مع الدول الغربية في فلسطين ولبنان والعراق برغم الإمكانيات الاقتصادية الضعيفة لسوريا التي لا تمتلك احتياطات نفطية، كما هي حال باقي الدول العربية النفطية ومنها العراق الدولة المحاذية لسوريا.
أما المعضلة الغربية مع المعارضات السورية، فتكمن في عدم الوصول إلى المفتاح الذي من خلاله يمكن لهذا الغرب الممتعض من سوريا ونظامها توحيد المعارضات السورية في هيئة معارضة واحدة تشكل رأس حربة ضد النظام عندما يشعر الغرب بالحاجة إلى ممارسة الضغوط على دمشق من أجل الحصول على مكاسب سياسية وأمنية في الدرجة الأولى.
ورأت صحيفة الانتقاد الالكترونية أن التجارب السابقة والحالية للغرب في محاولات توحيد المعارضات السورية كانت مخيبة للآمال، فبعد سقوط تجارب الأعوام 2005 ـ 2007 في إنشاء إعلان دمشق وتجربة جبهة الخلاص بين حركة الإخوان المسلمين في سوريا وعبد الحليم خدام عادت خيبة الأمل الغربية والخليجية هذه المرة لتطفو على السطح مجدداً بعد فشل جميع المحاولات لإيجاد جسم موحد للمعارضات السورية برغم كل المؤتمرات التي عقدت في اسطنبول وانطاليا في تركيا، وبرغم كل الدعوات للاجتماع في قطر تحت شعار توحد الصفوف لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد في دمشق.
في الأحداث التي تشهدها سوريا منذ شهر آذار/مارس الماضي، فشلت محاولات عديدة لإيجاد جسم موحد للمعارضات، وكان شهر رمضان الماضي الموعد النهائي الذي حددته دولة قطر للإخوان المسلمين في سوريا للنجاح في استقطاب المعارضات غير الإسلامية إلى جسم معارض موحد، غير أن مرور شهر رمضان من دون أن يتأثر النظام في سوريا وسقوط النظام الليبي تحت ضربات الناتو أنتج لدى حكام قطر وحلفائهم الفرنسيين فكرة إنشاء مجلس انتقالي سوري من معارضة مصنّعة فرنسياً وقطرياً بعيداً عن كل الجسم المعارض السوري المعروف. ومن هنا جاءت فكرة المجلس الانتقالي السوري برئاسة برهان غليون الحامل للجنسية الفرنسية بمثابة تجربة جديدة تضاف الى التجارب السابقة في حرب أميركا عبر فرنسا وقطر ضد النظام في دمشق مستخدمة دماء الشعب السوري وقوداً رخيصاً في هذه المعركة.
والجدير بالذكر أن برهان غليون المعيّن فرنسياً وقطرياً رئيساً للمجلس المصنّع، لم يكن يوما يحسب على المعارضة السورية في أي طيف من أطيافها، كما إن تاريخه وعمره لم يشهدا عليه بأنه من المناضلين السياسيين في هذا المضمار، وحتى كتاباته السياسية لم يكن لها طابع نضالي معارض رغم المتانة اللغوية، ويعرف جميع المعارضين السوريين في الداخل والخارج أن الهدف منها كان الاسترزاق المادي فضلاً عن البحث عن مكان ضمن المنظومة الثقافية العربية في بلدان المهجر الغربي لا أكثر. كما ان دخوله في نبرة المعارض الشديد في هذه الأزمة جاء متأخرا شهرين على الأقل واقتصر على بيانات هلامية عبر الفيسبوك.
من هنا وبعد ثبات النظام السوري وسقوط البندقية التركية التي عوّل الفرنسي والقطري عليها في إسقاط دمشق، بدأت من منتصف شهر رمضان حملة إعلامية فرنسية تهدف الى تعويم برهان غليون كمعارض أساس للنظام السوري، وكان للرجل خروج يومي على صفحات الجرائد الفرنسية التي طالما غاب عنها لسنوات وسنوات فضلا عن حضور مكثف على التلفزة في بلاد الفرنسيس. ولمن لا يعرف يجب التنبيه إلى أن الإعلام الفرنسي بمجمله يخضع لنفوذ قوي من الداخلية الفرنسية، ويوجد في كل مفاصل هذا الاعلام رجال يعملون مباشرة لمصلحة الأجهزة الفرنسية الداخلية والخارجية، ولم تكن حالة تعويم برهان غليون منذ شهر تقريباً إلا نتاج هذا المطبخ الأمني الفرنسي بامتياز.
في هذا السياق أيضا كان ظهور برهان غليون على قناة الجزيرة متحدثا باسم المجلس الانتقالي المصنّع، بعد الهجوم الفرنسي الشديد على إيران، حيث استخدم غليون خطاباً متشدداً ضد إيران فوصفها بالعدو، في ترابط واضح مع الخطاب الفرنسي ضد طهران، بينما تولت قطر المد بالمال عبر تغطية المؤتمر الحالي للمعارضة السورية في الدوحة، كما كانت الممول الحقيقي لجميع مؤتمرات المعارضة السورية التي شهدتها تركيا ومدن أوروبية برغم وضع رجال الأعمال من آل سنقر في الواجهة كممولين لهذه المؤتمرات.
إنها محاولة جديدة لإسقاط النظام في دمشق تحرق فيها فرنسا وقطر بالتعاون مع الصهيوني (برنار هنري ليفي) أوراقاً سورية أخرى في الحرب على سوريا بعد سقوط جميع المحاولات السابقة، ويبدو من سياق الاحداث الميدانية على الأرض انها سوف تكون محاولة فاشلة أيضا حيث ينتقل بعدها الثلاثي العدواني الى محاولات أخرى، غير أن لعنة التعامل مع دعاة التدخل العسكري في سوريا بعد نجاحهم في ليبيا سوف تلاحق من دخل في هذه اللعبة لتحبسه ذليلا في الدائرة الثالثة عشرة من باريس... فماضي أمتنا لم يرحم هذا النموذج الانتهازي المقيت.

0 2011-09-09 | 23:29:00
 

القائمة البريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك
شكاوي اون لاين
http://www.
جميع الحقوق محفوظة لموقع زنوبيا الاخباري © 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2006 - 2024