صرح زعيم المعارضة التركية "كمال غليجدار" الحكومة التركية من تحويل تركيا إلى لعبة بيد الغرب والمحاولة بالقيام بأي عميلة عسكرية ضد سوريا، وهذا بعد أن وصل التواصل الأمريكي التركي إلى ذروته قبيل زيارة أوغلو إلى دمشق أمس.
وقال "كلشدار" لصحيفة "حريات" التركية أمس، إذ انتقد تصريحات رئيس الوزراء "رجب طيب أردوغان" حيث قال: "إن صبر تركيا قد نفذ" ومخاطبته للرئيس بشار الأسد بالمثل العربي القائل "من دَق دُق" بأنها تحضر لعمل عسكري، وسأل عن المبررات وعن مصلحة تركيا وعما إذا كانت هي تلبية للمطالب الغربية؟
واعتبر زعيم المعارضة التركية أن سوريا دولة مهمة في منطقة الشرق الأوسط، وأنها لا تشبه العراق.
وقال "كلشدار": إن تركيا "تختلف عن الغرب، وسورية دولة جارة لنا ويجب على تركيا ألا تكون طرفاً في أي مخطط عسكري ضد سورية"، داعياً إلى ضرورة تقديم كل أشكال الدعم لسورية كي تكون أكثر ديمقراطية وحرية وحداثة، وحذر من تحول تركيا إلى أداة ولعبة في يد القوى الغربية.
بالتزامن مع هذه التصريحات كثفت واشنطن ضغوطها على تركيا وحملتها رسالة إلى سوريا، ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المتحدث بلسان وزارة الخارجية الأميركية أن الوزيرة هيلاري كلينتون طلبت خلال مكالمة هاتفية مع نظيرها التركي نقل رسالة واضحة إلى دمشق مفادها أن على السلطات السورية "إعادة جنودها فوراً إلى ثكناتهم".
إلى ذلك فقد وصل "فريدريك هوف" مسؤول سوريا في الخارجية الأمريكية إلى أنقرة لبحث آخر التطورات في سوريا، وذلك بعدما بحث السفير الأميركي في أنقرة "فرانسيس ريكيارديوني" مستجدات الوضع السوري مع المستشار الرئيسي لرئيس الوزراء التركي "إبراهيم كالين".
وتابعت الوطن أن ذلك جاء بعد اجتماع ترأسه رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان"، وضم رئيس هيئة الأركان الجنرال "نجدت أوزيل" ووزير الخارجية ووزير الدفاع "عصمت يلمز".
وأوضح بيان صدر عن المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء أن الاجتماع "تقييم عام يركّز على مسائل تتعلّق بالأمن الخارجي"، والذي خرج بعده المتحدث باسم الحكومة "بولنت أرينج" ليقول إن الأحداث في سوريا تخص المنطقة والعالم لذلك من المستحيل توقع أن تبقى الولايات المتحدة والدول الأوروبية غير مبالين بها.
زنوبيا- صحف