http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
https://www.facebook.com/media.lama.abbas
أرشيف فن الممكن فن الممكن
ما وراء الأخبار.. والله على ما أكتب شهيد
عز الدين درويش

قُبيل منتصف الليلة قبل الفائتة ­ ليلة الخميس ­ الجمعة بدقائق فاجأتني إحدى العزيزات العاملات في فضائية الجزيرة بمكالمة من غير اللائق ولا المناسب ذكر تفصيلات إجرائها، وقالت بصوت فيه من الحسرة والغيرية ما لا يحسّه إلا الأصلاء الشرفاء الأحرار: لقد جهّزوا كل شيء ليوم غد الجمعة، بدءاً من التواصل المباشر مع شهود العيان وخاصة في جسر الشغور وعلى الحدود السورية ­ التركية، إلى مقاطع الفيديو التي ستعرض، وما بينهما مما سيقال بالضبط عبر شهود العيان. لذلك أناشد أحبائي في سورية ألا يعيروا أي انتباه لما تقوله الجزيرة، وأن يلغوها من عقولهم، وسيأتي اليوم الذي أستطيع فيه أن أبوح بكل شيء من فصول انخراط (الجزيرة) في المؤامرة على سورية، والتحريض عليها.

هذا ما قالته المتصلة المحترمة الغيورة في مكالمة متقطعة الأداة والمعلومة، واقتصر دوري هنا على نقلها إلى اللغة الفصحى، والله على ما أكتب شهيد. ‏

وليس من الأسرار الإشارة في هذا السياق إلى أن الجهات الأمنية والكثير من الإعلاميين في سورية لديهم معلومات موثقة بشكل قاطع عما يجري في قناة الجزيرة تحديداً تجاه سورية، وعن الأموال التي تدفع لشهود العيان المعدّين بشكل مسبق بعلم أسماء محددة في المحطة، وعن النقاط التي سيتم التركيز عليها عبر شهود الزور، على قاعدة أن كل يوم جمعة له برنامجه التحريضي. ‏

وهذا الكلام ينطبق بالطبع على فضائيات الفتنة والتحريض الأخرى، التي تسخّر بثها لتشويه صورة سورية والسوريين. ‏

ومن تابع بث هذه الفضائيات أمس من الإعلاميين المحترفين يستطع أن يدرك بسهولة التزوير والتحريض والتشويه والتناقض في تناولها للشأن السوري، فشاهد العيان الذي يقدّم نفسه على أنه يتحدث من الحدود مع تركيا بإمكانه أن يروي بالتفاصيل ما يجري في خان شيخون، والآخر الذي يزعم أنه قدِم للتو من غابات جسر الشغور ­ كما ادعى ­ استطاع أن يرى رتباً عسكرية لا يمكن أن ترى على لباس العمل العسكري من مسافة عشرة أمتار، أما هو­ ويا للعجب ­ فقد رآها من الغابة وحدّدها، ولو كان معه جوال لصورها كما زعم. ‏

وبعيداً عن استهتار شهود الزور هؤلاء بعقول السوريين، فالفضائيات التي تنقل كلامهم أكثر غباء منهم لأنها تستخف أيضاً بعقول معدي ومقدمي برامجها، وتتجاهل حقيقة أن السوريين سياسيون بالفطرة، وأنهم من علّموا أغلبية العرب ­ بمن فيهم العاملون في قنوات التحريض والفتنة للأسف الشديد ­ فنون الصحافة. ‏

لذلك يعرف الجميع، وعلى رأسهم السوريون، أن (الجزيرة) وأمثالها ينفخون في قربة مثقوبة، وبالتأكيد فإن السوريين يتمنون أن يستمروا في النفخ حتى (يفقعوا) هم وليس القِرَب. ‏

darwish.izz@gmail.com 

 
صحيفة تشرين 
0 2011-06-18 | 21:20:43
 

التعليقات حول الموضوع ( 1 )
ابن قاسيون وسيأتيك بالاخبار من لم تزود
وسيأتيك بالاخبار من لم تزود
16:42:26 , 2011/06/20
سوريا  
القائمة البريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك
شكاوي اون لاين
http://www.
جميع الحقوق محفوظة لموقع زنوبيا الاخباري © 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2006 - 2024