قال رئيس مدير المركز الدولي للدراسات الإستراتيجية إنّ ماحصل في سورية خلال الأيام الماضية أوشك على الانتهاء وسينتهي خلال 15 إلى 20 أيار المقبل، مؤكداً أنّ العصب الذي اعتمد عليه المخربون قد انتهىى ومات، ولم يتبق أمام المخربين سوى أيام قليلة حتى يتم انهاء تخريبهم.
وقال نصر الله خلال حوار مع قناة الدنيا الفضائية إن المؤامرة التي حيكت ضد سورية لها ثلاث أبعاد رئيسية "محلية وإقليمية ودولية"، أما المحلية فقد تبين أنها ستنتهي خلال الأيام القليلة القادمة وذلك بعد أن استطاعت قوات الأمن السورية استئصال المخربين من جهة، وقتل من يعتمد عليه المخربون من جهة ثانية، بالإضافة لنجاح عملية الفرز في المجتمع: "الآن أرفع شعار -خلصت- وأطالب الشعب السوري كله برفع هذا الشعار".
أما الأيادي الإقليمية والدولية التي أشار لها نصر الله خلال حديثه: "عند سماعي بوجود قرار ظني معدّل سيطرح على المحكمة، وبعد تعديله مجدداً تأكدت بوجود مؤامرة مفادها أن تذهب سورية إلى مذابح واقتتال داخلي وفتنة طائفية ومذهبية ومن ثم يقر مجلس الأمن الدولي بدخول قوات دولية إلى سورية"، وأضاف نصر الله في سياق حديثه: "الآن وبعد فشل هذه المؤامرة سارع بلمار لتعديل قراره وذلك لأخذ الضباط السوريين إلى المحكمة، وهذا مؤشر قوي على انتهاء هذه الأزمة التي تمر بها سورية حالياً".
ودلل نصر الله على صدق كلامه من خلال تأكيده لوجود وفدين عربي وآخر أوروبي سيزوران سورية خلال الأيام القليلة المقبلة وذلك لإيجاد مخرج مشرف للدول التي شاركت في هذه المؤامرة.
وفي حديثه عن قنوات الفتنة كالعربية والجزيرة والفرنسية والبي بي سي أكد أنّ ما قامت به هو "عدوان" على سورية، وهي عبارة عن صواريخ متقدمة للحرب، مشيراً إلى أنّ الدم الذي سال في سورية يتحمل مسؤوليته كلاً من وضاح خنفر مدير قناة الجزيرة وأيمن جاد الله مدير قناة العربية، ويفترض على الشعب السوري ملاحقتهم بتهمة التحريض المذهبي والطائفي.
وأضاف نصر الله أنّ ما قامت دولة قطر خلال هذه الأحداث هو اجتياح لسورية كما اجتاحت طائراتها الشعب الليبي بمشاركة طائرات حلف النيتو، ويجب أنّ تُحاسب على مواقفها هذه، مشيراً إلى وجود يأس واضح لدى الكتاب والمفكرين في الدول التي توصف بالاعتدال.
أما الموقفان الأوربي والأمريكي فهما وبحسب ما قاله نصر الله قد تغيرا حيث أنّ ما تصرح به وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلنتون يوضح ذلك، وتسليمها بأنّ الإصلاح الذي سيتم في سورية سيكون تحت مظلة الرئيس بشار الأسد، أما الموقف الفرنسي فأكد نصر الله أنّ العالم سيشهد تغيره في غضون عشرة أيام مقبلة، أما الموقفان الروسي والصيني فكانا صلبين بما فيه الكفاية.
وأشار نصر الله إلى أنّ إحدى الرسائل التي وجهتها سورية حملت إنذاراً لأربع دول مفاده أنه إذا ما تمّ المضي بهذه المؤامرة فإنّ سورية ستحرق المنطقة من تحتهم، مشيراً إلى أنّ ما قامت به سورية خلال الأيام الماضية يعتبر "عملاً كبيراً"، مؤكداً أنّ سورية لم تستخدم حتى الآن أكثر من 10% من أرواقها الرابحة في المنطقة، مؤكداً في الوقت ذاته أنّ ما جرى في سورية إعلامياً أو أمنياً كان مبرمج وفُعل عن سابق إصرار وترصد، وهو محاولة أمريكية في الوطن العربي لجره إلى حالة "لا سلطات" حتى يتسنى لها تفكيك المنطقة إلى دويلات صغيرة سهل السيطرة عليها وتكون في خدمة إسرائيل.
وبالإشارة إلى ما قاله المعارض السوري المقيم في واشنطن من أنه سيرفع العلم الإسرائيلي في العاصمة السورية دمشق، طالب نصر الله المثقفين والمطالبين بالإصلاح بالوقوف في وجهه وتعريته.
وطالب نصر الله السوريين بالبدء بتنفيذ الحركة الإصلاحية التي تبناها الرئيس الأسد، وإزالة آثار ما حصل، وإزالة الآثار السلبية الديموغرافية من على الساحة السورية، والدخول مباشرةً في حركة الإصلاح والحوار.
دي برس - زنوبيا