أدانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أعمال العنف والتخريب التي قامت بها العناصر المخربة في مدينة حماة قبل أيام وخاصة إحراق مكاتب بمبنى المحافظة والاعتداء على مبنى الإذاعة والتلفزيون.
وأوضحت الشبكة في بيان لها اليوم أن وفدا منها في حماة زار المواقع المعتدى عليها وأجرى مقابلات مع بعض أصحاب المحال التجارية في ساحة العاصي المقابلة لمبنى المحافظة حيث أكد هؤلاء أن نحو 400 متظاهر تجمعوا أمام المبنى مع ما يقرب من 100 دراجة نارية لتخويف المواطنين دون أن يعترضهم أحد ثم قاموا بجولة في الساحة ليعودوا وقد تقلص عددهم إلى نحو 200 شخص أغلبيتهم في العشرينات من العمر وقاموا باقتحام مبنى المحافظة وتكسير الباب وإشعال النار في بعض المكاتب باستخدام البنزين.
وقالت الشبكة إن مجموعة ثانية اقتحمت مبنى الإذاعة والتلفزيون بحماة وكسرت ما بداخله من كومبيوترات وتلفزيونات وكاميرات وتم رميها من شرفة المبنى لافتة إلى أن وفدها زار أيضا المبنى واطلع على ما حل به من تخريب وحرق وإتلاف وتأكد من الكادر الإذاعي والتلفزيوني ومن بعض موظفي المحافظة من صحة الشهادات وأنه لدى سؤالهم عن سبب عدم تدخل رجال الأمن والشرطة أجاب أحدهم أن هناك تعليمات بعدم التعرض للمظاهرات على أساس أنها سلمية.
وأكدت الشبكة أن المظاهرات السلمية الحقيقية هي التي يتم إبلاغ السلطات المختصة بها وتتم في مكان وزمان محددين أما المظاهرات التي تترافق بالتخريب والترويع للمدنيين وحرق مؤسسات الدولة فتعد انتهاكا واضحا لحقوق المواطنين لما يرافقها من خرق لحالة الأمن والأمان وترويع الأهالي والتعدي على هيبة الدولة ويجب قمعها بشدة من قبل السلطات المختصة.
سانا - زنوبيا