تفيد التقارير الصادرة من اليمن ان أكثر من أربعمائة شخص أصيبوا اليوم أثر تجدد المواجهات العنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن اليمنية في مدنية تعز، فيما قتل شخص وأصيب عشراتٌ آخرون بإطلاق النار على مسيرة بصنعاء.
وقال شهود عيان إن قوات الأمن هاجمت المتظاهرين وأطلقت الغازات المسيلة للدموع وقام أشخاص يرتدون ملابس مدنية بالاعتداء عليهم بالأسلحة البيضاء.
كما قتل شخص وأصيب عشراتٌ آخرون عندما أطلق مسلحون بزي مدني النار على مسيرة بالقرب من شارع الستين بصنعاء. كما تم إطلاق نار كثيف أمام ساحة التغيير وحلقت طائرات حربية على ارتفاع منخفض.
وقالت مصادر الجزيرة إن سيارات الاسعاف تنقل العشرات من الجرحى الى المستشفى الميداني بصنعاء بعد إطلاق الرصاص الحي عليهم من قبل بلطجية ،
وفي شأن متصل، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أمريكيين ويمنيين ان الحكومة الأمريكية في طور سحب دعمها للرئيس اليمني علي عبد الله صالح وتسهيل رحيله. واشارت الصحيفة الأمريكية الى ان واشنطن دعمت منذ زمن طويل صالح الموجود في الحكم منذ العام 1978، مضيفة ان ادارة الرئيس باراك اوباما "تجنبت انتقاده علنا".
الا ان الصحيفة اوردت ان مسؤولين أمريكيين ابلغوا حلفاءهم اليمنيين ان هذا الموقف الأمريكي غير قابل للاستمرار بالنظر الى الاحتجاجات الشعبية الكبيرة التي يواجهها، وأن على الرئيس اليمني مغادرة السلطة
ولفتت نيويورك تايمز الى ان هذا الامر لا يؤدي في المقابل الى اعادة النظر في موقف واشنطن من العمليات الأمريكية لمكافحة الارهاب في اليمن.
وقال مسؤول أمريكي طلب عدم كشف اسمه للصحيفة ان المواجهة المستمرة بين صالح ومعارضيه "كان لها اثر سلبي مباشر على الامن في سائر انحاء اليمن".
وبحسب برقيات دبلوماسية سرية كشفها موقع ويكيليكس مؤخرا، فإن مسألة خلافة الرئيس اليمني مطروحة منذ العام 2005 في الولايات المتحدة. إلا أن سقوط حليف واشنطن سيمثل بحسب وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس "مشكلة حقيقية"..
زنوبيا - وكالات