http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
https://www.facebook.com/media.lama.abbas
أرشيف فن الممكن فن الممكن
الشاعر علي الشرقاوي: لكل جيل مبدعيه والتاريخ غربال
 زنوبيا - الدوحة - خاص من لمى توفيق عباس:  يترك الشاعر البحريني على الشرقاوي صداه في كل من يقترب منه , صدىًِ يشبه ما تفعله قصائده في شرايين الروح . الشاعر الشرقاوي , احد الوجوه الشعرية المشرقة في الخليج العربي , ولربما شغبه وفرادة طروحاته تمنحه تلك السطوة على من يلتقيهم.
في تجاربه الإبداعية تنقل كثيرا بين الفصحى والعامية , وقد أجاد باعتراف الحصفاء فيما أنتج.
  الشرقاوي يطمح في حديثه لـ "زنوبيا" ان نتجاوز عقدنا في التعامل مع الآخرين , وأن نتعامل بإنسانية مطلقة مع كل مايدور حولنا , وبداية مع أنفسنا. في الدوحة عاصمة الثقافة العربية 2010 اقتربنا منه قليلا .
 
* بداية أستاذ علي ... لونت في منجزك الإبداعي كثيرا , فمن الكتابة للمسرح , إلى الشعر الغنائي , ووصولا للقصائد العامة للأطفال .
الآن وبعد 50 كتابا , وكل هذا الغنى أين يجد علي الشرقاوي نفسه ؟ في الكتابة العامية ؟ أم في الفصحى , في الشعر الغنائي , أم في الكتابة لمسرح ؟
** علي الشرقاوي يجد نفسه في أي كتابة لها علاقة بالمحبة الكونية , بمعنى أني أكتب كل مايساهم في خلق علاقة بين الإنسان والآخر , بين الإنسان والأرض , بين الإنسان والسماء , لذلك فكل كتاباتي وبالذات الكتابات الأخيرة , تستمد مواضيعها من تجربة روحية أكثر منها تجربة واقعية معاشة .
 
من هذه الزاوية أجد نفسي في كل ماأكتب من عشق إنساني والهي , وأشكر الله كثيرا على إلهامه لي , بكتابة مغايرة عن الآخرين لذلك تجديني دائما في كل ماله علاقة بالمحبة والإنسانية .
 
*  أنجزت 50 كتابا , وتقول وفقا لتصريحاتك أن لديك 20 كتابا لم تنشر بعد , ماهي مضامين تلك الكتب , ومتى ترى النور ؟
 
** هناك العديد من المسرحيات الشعرية المنجزة , بالإضافة إلى العديد من الكتابات العامية والفصحى , التي تنتظر الأدراج . قبل ثلاثة أيام أنجزت مشروعا, هو في تصوري جديد على الساحة الخليجية وربما العربية , وهو ديوان ( ألوان المحبة ) باللهجة العامية , كما تعرفين هناك العديد من الكتابات للأطفال بالفصحى ولكني شخصيا لم ألتق بقصائد عامية جديدة للأطفال , وهي محاولة أولى , لاأعرف قدتنجح , أو لاتنجح ..لكنني دائما أحاول التجريب في أي قضية من القضايا , وهناك أيضا ديوان بعنوان ( البحر لايعتذر للسفن ) وربما يصدر في هذه الأيام , وهو تجربة في تصوري مختلفة عن التجارب الأخرى , لأنه يعتمد على علاقة الهامش بالمركز, ربما تجدين أن مساحة الهامش أكبر من مساحة المتن .
 
كل ماأكتبه شخصيا أعتبره محاولات وتجارب , لاأقف عندها كثيرا , إنما أتركها للقارئ بعد أن أنتهي منها , فالقصيدة الحلم في تصوري ... لاينجزها الشاعر إلا وهو يؤدي رسالة حياته الحياتية , منتقلا إلى العالم الآخر .
 
* هل لازالت نصيحتك للشعراء الشباب هي " أفضل نصيحة هي عدم سماع النصيحة " وأن عليهم تجريب العامية والفصحى , ليعرفوا لاحقا أين خطهم الإبداعي ؟ في تقديرك ألا تحفر البدايات إلى حد كبير أخاديد المستقبل ؟
 
** في تصوري لنترك الشباب يمارسوا الكتابة , ولكن قبل الكتابة عليهم القراءة , القراءة في كل شيء وليس الشعر فقط ( علم النفس , الاجتماع , السياسة , الدراسات الدينية , الحكمة ) ثم عليهم بالتجريب الدائم وقراءة التجارب السابقة من أجل هضم هذه التجارب , ثم كتابة تجربتهم الخاصة .
 
من هذه الزاوية قلت على الشباب ألا يستمعوا إلا إلى صوتهم الداخلي , الصوت الذي يعبر عنهم وعن طموحاتهم , عن أحلامهم , وعن علاقتهم بالإنسان على سبيل المثال ( إذا كان عندي توجه سياسي معين , أو أيدلوجي , فإني بصورة غير مباشرة أدعوهم إلى الانتماء إلى الإيديولوجية التي أعتنقها , أو نمط الكتابة الذي أمارسه) لنترك الشباب يعيشوا تجاربهم الخاصة دون الامتثال أو إتباع الجيل السابق , بهذا فقط نرى جيلا جديدا يأخذ مكانه بعد جيلنا أو الأجيال السابقة .
 
طرح الأخوة المصريون ماسموه ( بجيل العمالقة ) وهذا محض افتراض أن الجيل السابق أفضل من الجيل الحالي , لاوجود لجيل أفضل من الآخر , لكل جيل مبدعيه , ولكل جيل من يمثله , ولنترك المجال للتاريخ فالتاريخ غربال , من يستطيع أن يخترق الزمان والمكان يستطيع أن يكون شاعرا حداثيا لكل الأزمنة .
 
ولو وقفنا على تجربة المتنبي على سبيل المثال , كان معه عشرات الشعراء , ووقف ضده أهم نقاد ذاك الزمان والبعض اتهمه بالسرقة , السؤال هنا ؟ من بقي من الذين جايلوا المتنبي ,أو الذين انتقدوه ..؟؟ الذين انتقدوه بقوا لأنهم فقط انتقدوا المتنبي .
 
* دعتك قطر كضيف شرف , مارأيك بمهرجان الموسيقى الشرقية , والفعاليات المرافقة له ؟
 
** أنا واحد من المؤمنين بأن أي لقاء بين فنانين أو أدباء وشعراء وإعلاميين , يساهم في خلق علاقة إنسانية بينهم . أي لقاء هو بمثابة احتكاك مباشر , كل واحد منهم يستفيد من تجربة الآخر , يلتقي بهمومه مع نظيره , يستفيد كل من تجربة الآخر , لولا هذه المهرجانات لما استطعنا الجلوس الآن وإجراء هذا الحوار .
 
فلذلك المهرجانات هي بمثابة ملتقى فكري , إنساني اجتماعي حياتي , يجعلنا نتواصل مابعد المهرجان , أنا إذا دعيت إلى مهرجان شعري مثلا , لايهمني أن القي قصيدة , بقدر مايهمني التواصل مع الآخرين وأن أستفيد من تجاربهم وحياتهم شخصيا .
 
مهرجان الموسيقى الشرقية أحد المهرجانات المهمة في تصوري , لأنه يجمع الفنانين مع الفنانين , والفنانين مع الجمهور , والفنانين مع النقاد , ومن خلال الجلسات في الكواليس أو خارج الفعاليات من الممكن أن يتوصل البعض إلى وضع إستراتيجية جديدة لمهرجانات قادمة , من الممكن أن يجلس الشاعر مع الملحن ويبدآن عمل جديد لم يكن في الحسبان .
 
وأعتبر أن دولة قطر قامت بدور كبير في خلق هكذا علاقات , وإتاحة الفرص للفنانين لطرح إبداعاتهم عبر الفعاليات اليومية , وعبر اللقاءات , ولأن قطر عاصمة الثقافة العربية لهذا العام فقد جمعت الكثير من الفعاليات التي تخدم الجمهور العربي بصورة عامة .
 
قطر في الوقت الذي أهنئها على فوزها بتنظيم مونديال كأس العالم 2022 , أهنئها بكونها أهم القنوات الإخبارية ( قناة الجزيرة ) ليس على مستوى الوطن العربي بل على مستوى العالم .
 
وأستطيع القول بأن قطر استطاعت خلال سنوات قليلة أن تساهم في فض النزاعات العربية واثبات وجودها على الساحتين العربية والعالمية
 
شكرا لك قطر , وأشكرك وأشكر موقع "زنوبيا" الإخباري الذي أتاح لي فرصة التكلم عبر منبره , وأتمنى لكم مزيدا من التألق والنجاح .
 
ببلوغرافيا
الشاعر علي أحمد الشرقاوي من مواليد البحرين 1948. بانت موهبته الشعرية وهو في مرحلة الدراسة الجامعية بالعراق، فأخذ ينشر محاولاته الأولى في الصحافة الطلابية، ثم في الصحافة المحلية، انضم الشاعر في مطلع السبعينات إلى عضوية أسرة الأدباء وشارك في نشاطاتها الأدبية والإدارية، وترأس هيئتها الإدارية أكثر من مرة، وأصدر مجموعته الأولى عام 1975. ثم تلاحق صدور مجموعاته ، وهو بالإضافة إلى كتابة القصيدة الشعرية باللغة العربية الفصحى، يكتب القصيدة العامية ويكتب الشعر والمسرحيات للأطفال أيضاً.
الشرقاوي زوج الشاعرة فتحية العجلان ووالد الشاعرة في العجلان.
 
0 2010-12-14 | 15:15:25
 

القائمة البريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك
شكاوي اون لاين
http://www.
جميع الحقوق محفوظة لموقع زنوبيا الاخباري © 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2006 - 2024