http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
https://www.facebook.com/media.lama.abbas
أرشيف فن الممكن فن الممكن
هل ستخطأ سورية مرتين في التعامل مع أردوغان..؟؟!!

قامت المدفعية التركية بقصف أهداف داخل سورية و ذلك بحسب وسائل الإعلام التركية ,و لم يعلن عنها أكانت فعلا أراضي خاوية أو قطع عسكرية أو مخافر للهجانة بحيث تعددت الروايات التركية , وسورية لم تصرح رسمياً, وذلك بعد سقوط قذائف سلمها الجيش التركي للعصابات المسلحة بهدف خلق هذه التوتر, وجاء هذا التصعيد الذي يوحي بالحرب بعد يوم واحد على فشل الهجوم الكبير على ساحة عبد الله الجابري, و بدأ تساقط كل الأحلام في السيطرة على حلب, حيث أم المعارك, و كذلك كان تسخين الحدود قبل يوم من منح سكان 15 منطقة جنوب شرق تركيا مهلة 48 ساعm لإخلاء بيوتهم قبل أن تتحول مناطقهم إلى مناطق عسكرية مغلقة.

استعراض العضلات:

حتى هذه اللحظة تتعامل وسائل الإعلام التركية مع ما حدث من باب استعراض العضلات, تارة تقول القصف التركي تم بمدافع صناعه تركية, وتارة تلوح بالحرب وتارة تلوح (بتزويد العصابات بالسلاح), و تارة تلوح بقصف أي طائرة سورية تقترب من الحدود التركية حتى مسافة عشر كيلومترات, وتارة بالتوغل داخل الأراضي السورية و خصوصاً أن يوم القصف التركي كان البرلمان التركي في جلسة منح بعدها حكومة أردوغان لمدة عام صلاحيات التدخل العسكري خارج حدود تركيا عند الحاجة دون موافقة من البرلمان.

أهدف التصعيد على الحدود السورية:

بحسب مصادر مطلعه فإن (الأمريكي) أراد لـ أردوغان ما يمسى (ضرب عدة عصافير بحجر واحد), حيث أنه من جهة يريد رفع معنويات العصابات الإجرامية في سورية و التي ثبت بأن تصعيد الحدود لم ينفعها بل زادها تقهقر و بالتالي كانت بحاجة إلى رفع المعنويات, خصوصاً أن معركة حلب شبه محسومة بعد الفشل الذريع في شن أي هجمة ناجحة من قبل العصابات متعددة الجنسيات و بعد تطهير عدة مناطق على وقع التصعيد التركي, ومن جهة ثانية وهي الهدف الرئيسي للتصعيد على الحدود السورية إيجاد غطاء إعلامي لعمليات عسكرية تركية داخل الأراضي التركية , حيث أعلن الجيش التركي عن 15 منطقة تركية بقراها و مدنها كمناطق عسكرية مغلقة, وبهذا يريد أردوغان توجيه الأنظار عن عمليات عسكرية لثمان فرق عسكرية تركيا جنوب شرق تركيا, ومن جهة ثالثة كان أردوغان يريد حجة لأخذ قرار من البرلمان للتوغل شمال العراق في حال تمكن الجيش التركي من حسم المعركة جنوب شرق تركيا, أما الجهة الرابعة يريد أردوغان أن يضع معادلة تصعيد الحدود مقابل دعم حزب العمال الكردستاني, وبالتالي استبق حربه على الأكراد جنوب شرق تركيا بتصعيد الحدود أملاً بأن لا يصبح تسليح حزب العمال الكردستاني مقابل تسليح "الجيش الحر" و العصابات المسلحة و في حال فشلت هذه المعادلة على الأقل بأن تكون معادلة السلاح بالسلاح باستثناء الأسلحة الثقيلة.

خدعة أمريكية

تريد واشنطن أن تبيع لسورية وحلفائها العصافير على ظهر الشجرة و تعهدت واشنطن بمنع وصول مضادات دروع و مضادات جوية للعصابات في سورية على أن لا تصل مثل هذه الأسلحة لحزب العمال الكردستاني, بحيث تريد واشنطن ضمان عدم تسليح حزب العمال الكردستاني حتى يتم القضاء عليه مقابل أن تلتزم واشنطن بعدم تسليح العصابات المسلحة بالأسلحة الثقيلة, وأعلنت صحف أمريكية علناً بأن واشنطن أمرت آل ثاني وآل سعود بوقف إرسال الصواريخ إلى العصابات في سورية, علماً بأن المضادات الجوية موجودة في تركيا و تحت سيطرة الاستخبارات الأمريكية منذ أكثر من عام, و بالتالي تطمح واشنطن بفرصة تهدئة إلى أن ينهي الجيش التركي مهمته جنوب شرق تركيا مقابل أن تقوم تركيا كـ بادرة حسن نية بنقل عدد من المعسكرات من الحدود التركية السورية إلى شمال تركيا, وبالتالي واشنطن تريد تكرار خدعة المراقبين العرب بحيث تريد فرصة لأخذ النفس, وكما سورية رفضت تكرار خطأ المراقبين العرب عند قدوم المراقبين الأجانب, ملزمة الآن بأن لا تكرر خطأ تصديق الأمريكي الذي لم يلتزم بمهمة كوفي عنان و لا بنتائج مؤتمر جنيف, و الذي أثبت أن الهدنة لديه هي التجهيز لحرب جديدة..؟

مصطلحات خاطئة

بعد جلسة البرلمان التركي صرح مسؤول تركي رفيع بأن الأعمال العسكرية خارج الحدود ليست إعلان حرب, وما فوضه البرلمان لحكومة أردوغان هي بحسب عدة مسؤولين أتراك , ((إعلان حرب على أي من دول الجوار)) دون أن تسمي إعلان الحرب بـ (الحرب), و ذلك من مبدأ ((كلب الأمير أمير)) حيث اعتاد أردوغان على قصف كردستان العراق بتواطؤ من حكومة كردستان على الشعب الكردي أبان الاحتلال الأمريكي, كما تقصف الولايات المتحدة في باكستان و اليمن و أوغندا و غيرها, وبالتالي أردوغان يريد شن حرب على الأكراد وصولاً إلى شمال العراق و الهدف الرئيسي تمديد خطوط الطاقة من كردستان العراق إلى تركيا و حماية شركة توتال الفرنسية من العقوبات العراقية, تركيا فعلا انتهجت سياسة عدائية وقحة تجاه العراق بدءاً من توقيع الاتفاقات مع حكومة البرزاني وصولاً إلى زيارة أوغلو دون التنسيق مع حكومة بغداد فضلاً عن إيواء تركيا لإرهابيين محكومين في العراق و رفض تسليمهم, وبالتالي إذا كان تسليح حزب العمال الكردستاني بصواريخ كورنيت, وأسلحة ثقيلة سيزيد من تعقيد الأوضاع في سورية و يؤدي إلى إسقاط عدة طائرات سورية, فإن عدم تسليح حزب العمال الكردستاني ليس إلا هدنة قصيرة سيتلوها تصعيد أعنف بكثير من المتوقع حالياً وسيطيل عمر الأزمة لعام أو أكثر, وبالتالي عدم تسليح العصابات بأسلحة ثقيلة مقابل عدم تسليح حزب العمال الكردستاني بأسلحة ثقيلة معادلة خاسرة, و يجب أن يتم تصحيح خطأ البرلمان التركي فالعمل العسكري على أراضي الغير بدون موافقة الطرف الآخر هو شن حرب, و يجب تصحيح المصطلح الخاطئ لرئيس البرلمان التركي لأن القيام بأعمال عسكرية خارج الحدود دون مظلة أممية هو إعلان حرب, و لها ثمن باهظ, وفي حال قامت سورية باللعب على الهاوية ضمن سياسة كسر العظم مع أردوغان فإن الأزمة السورية تنتهي قبل الانتخابات الأمريكية و تداعيات ضرب هيبة أردوغان ستنعكس على الربيع العربي إجمالاً فليس من مصلحة سورية التفاوض مع أردوغان بأي شكل من الأشكال بل يجب أن يتحول الصراع الحالي إلى ضربة استباقية لسياسة المحاور التي تريد واشنطن فرضها على المنطقة, وبإمكان سورية بقليل من التضحيات أن تنقل الصراع إلى ساحات واشنطن.

رسائل لم يفهمها أردوغان

على الواقع الدولي : قرأ أردوغان كلام أوباما عن القلق من تحول الصراع في سورية إلى صراع طائفي بأن واشنطن بصدد إشعال سورية طائفياً كما تم إبلاغه و كل ما يحتاجه هو التخلص من حزب العمال الكردستاني, و لكنه لم يقرأ كلام الرئيس الإيراني أحمد نجاد حين قال و هو يدرك بأن ما يحصل في سورية عدوان على سورية و يدرك طبيعة الصراع و لكنه قال رغم ذلك "نخشى إنتقال الصراع الطائفي إلى تركيا و الأردن ", و رغم أنه لاحقاً فهم مغزى كلام نجاد و ظهر ذلك جلياً في خطابه بجامعة إسطنبول, و خصوصاً أن التكفيريين في تركيا يعيشون في كنف أعدائهم الإفتراضيين, والأهم أنه لم يقرأ كلام الخارجية الروسية حين قال لافروف " التدخل العسكري في سورية يمثل تهديدا للأمن الإقليمي وذو تبعات لا يمكن التكهن بها", و ربما فهم من الكلام هو انتشار الفوضى في المنطقة كما يريد الأمريكي, ولم يفهم أن الذي لا يمكن التكهن به هي المفاجئات التي أعلن عنها الرئيس السوري حين قال "يدركون بعض ما لدينا", و بالتالي الصفقة التي يقوم بها أردوغان ليست إلا خدعة أمريكية بإمتياز و يجب عدم تكرار الخطأ مع أردوغان فهو شخص لا يملك قرار سيادي بل تابع صغير للإدارة الأمريكية و يجب أن يكون الشهر الحالي شهر حاسم بإمتياز, لأن الشعب التركي حالياً لن يلوم سورية إذا قدمت السلاح لـ حزب العمال الكردستاني بل سيحمل أردوغان مسؤولية أي تصعيد جنوب شرق تركيا و خصوصاً أن أردوغان هو من أسقط هدنة حزب العمال الكردستاني و استضاف العصابات المسلحة على الأرض التركية, و من هنا يجب على سورية أن تتعامل مع أردوغان بأنه شخص لا يفهم, و أردوغان الذي لا يفهم منح سورية فرصة تاريخية لضرب بقايا المشروع الأمريكي ضربة قاضية و يجب على سورية أن لا تفرط بها.

جهينة نيوز--كفاح نصر

0 2012-10-08 | 12:30:15
 

القائمة البريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك
شكاوي اون لاين
http://www.
جميع الحقوق محفوظة لموقع زنوبيا الاخباري © 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2006 - 2024