http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
https://www.facebook.com/media.lama.abbas
أرشيف فن الممكن فن الممكن
الرئيس الأسد يبحث مع جليلي علاقات التعاون الوثيقة والاستراتيجية

التقى السيد الرئيس بشار الأسد اليوم الدكتور سعيد جليلي أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني والوفد المرافق له.

وجرى خلال اللقاء بحث علاقات التعاون الوثيقة والاستراتيجية بين سورية والجمهورية الإسلامية الإيرانية والأوضاع في الشرق الأوسط والمحاولات الجارية من قبل بعض الدول الغربية وحلفائها في المنطقة لضرب محور المقاومة عبر استهداف سورية من خلال دعم الإرهاب فيها لزعزعة أمنها واستقرارها.20120807-165653.jpg

وشدد الدكتور جليلي على أن ما يجري في سورية ليس قضية داخلية وإنما هو صراع بين محور المقاومة من جهة وأعداء هذا المحور في المنطقة والعالم من جهة أخرى مؤكدا أن الهدف هو ضرب دور سورية المقاوم وإيران لن تسمح بأي شكل من الأشكال بكسر محور المقاومة الذي تعتبر سورية ضلعا أساسيا فيه.

وأكد الرئيس الأسد تصميم الشعب السوري وحكومته على تطهير البلاد من الإرهابيين ومكافحة الإرهاب دون تهاون مشددا في الوقت ذاته على أن سورية ماضية في الحوار الوطني وهي قادرة بإرادة شعبها على افشال المشاريع الخارجية التي تستهدف محور المقاومة في منطقتنا ودور سورية فيها.20120807-165726.jpg

بعدها التقى وليد المعلم وزير الخارجية والمغتربين الدكتور جليلي والوفد المرافق له حيث أكدا عزم البلدين على استمرار التنسيق بينهما وعلى أعلى المستويات لمواجهة محاولات التدخل الخارجي السافر بالشأن السوري الداخلي.

كما جرى خلال اللقاء التباحث بالمبادرات التي طرحتها الحكومة السورية لحل الأزمة وكيفية تفعيلها بهدف تكريس الحل السوري للأزمة بما يتماشى مع ما نصت عليه خطة البنود الستة لكوفي عنان وصولا إلى تثبيت الاستقرار في البلاد.

جليلي: هدف التآمر ضد سورية هو الانتقام من الدور السوري المشرف والمميز في دعم المقاومة وأي حل للازمة لا يمكن إلا أن يكون حلا سوريا داخليا

وفي مؤتمر صحفي عقده في مقر السفارة الإيرانية بدمشق أكد الدكتور جليلي أن ما يجري حاليا على الساحة السورية ليس بعيدا أو منفصلا عن موضوع احتضان سورية للمقاومة في فلسطين ولبنان ومؤازرتها لها معتبرا أن كل هذا التآمر الذي يجري اليوم ضد سورية هو عبارة عن أحقاد دفينة يريد من خلالها أصحابها أن ينتقموا من الدور السوري المشرف والمميز في هذا المجال.

وقال جليلي  "إن الشعب السوري الشقيق يتمتع بثقافة وحضارة وفكر عميق وخاصة إن هذا التاريخ العميق عبر عن نفسه خلال العقود القليلة الماضية بأشكال وصور عديدة وذلك عندما أخذ على عاتقه الوقوف إلى جانب المقاومة والممانعة واحتضنها ومدها بأسباب القوة وهذا الأمر شكل بحد ذاته مفخرة وعزة بالنسبة للمسلمين جميعا".

وأضاف "إن الفترات الماضية التي شهدنا من خلالها تألق حالة المقاومة والانتصارات المجيدة والمؤزرة التي كتبت لها سواء في أيار /2000/ عند اندحار قوات الاحتلال الإسرائيلي من الجنوب اللبناني أو الانتصار الكبير المؤزر الذي حققته المقاومة اللبنانية الباسلة إبان عدوان /2006/ أو الانتصار الكبير الذي تمكنت مقاومة الشعب الفلسطيني من تحقيقه إبان عدوان غزة ما كانت لتتحقق لولا المساهمة الكبرى التي قام بها المجتمع السوري في مجال احتضان ومؤازرة المقاومة".20120807-220232.jpg

وأكد أن المؤامرة التي تحاك ضد سورية ومدى الضغوط والعقوبات سواء كانت السياسية أو الاقتصادية التي تفرض عليها في هذه المرحلة وما سببته من معاناة كبيرة بالنسبة لأبناء الشعب السوري لا يمكن أن ننظر اليها بعيدا عن الإرادة الكبيرة التي مثلها هذا الشعب السوري طوال الفترة الماضية في مجال احتضان المقاومة ومؤازرتها.

وتابع.. "إن الشعب السوري الشقيق شعب حكيم وناضج وواع واستطاع أن يضع مدماكا أساسيا من مداميك المقاومة البطلة وساهم في كل انتصاراتها المؤزرة ضد الكيان الصهيوني وهذا الشعب يعرف أكثر من أي طرف آخر ما هو الذي يصب في خدمة مصلحته الوطنية".

وقال "من هنا نعتقد ونركز وقلنا ذلك مرارا أن أي تصور لحل الأزمة السورية يراد ان يطرح على بساط البحث لا يمكن إلا أن يكون حلا سوريا داخليا والشعب السوري يتمتع بالفطنة والحكمة والوعي اللازم وبالروح الوطنية ولهذا بإمكانه أن يعبر بحرية عن رأيه وأن يقول كلمة الفصل فيما يريده من آمال وتطلعات ومستقبل" مؤكدا أن هذا الشعب لا يمكن أن يقبل بأي شكل من الأشكال أن يأتي الكيان الصهيوني اليوم ومن ورائه حاميه الأساسي الولايات المتحدة ويدعيان أنهما حريصان على المصلحة الوطنية السورية وأنهما يريدان الخير لهذا الشعب.

وأضاف إن الولايات المتحدة التي لطالما وفرت في الماضي الغطاء الكافي للكيان الصهيوني في جميع الأعمال الإجرامية والاعتداءات التي مارسها بحق الشعوب العربية والإسلامية ووفرت الملاذ الآمن والغطاء السياسي لكل أنظمة الاستبداد والتسلط التي كانت مهيمنة ومسيطرة على مقدرات هذه المنطقة في الماضي لا يمكن أن تدعي أنها حريصة على الديمقراطية في هذا البلد.. لافتا إلى أن الولايات المتحدة والكيان الصهيوني والأطراف الإرهابية وكل الأطراف المتحالفة في هذا المجال لا يمكن أن تدعي حرصا على حقوق الإنسان والديمقراطية".

وقال "إن الشعب السوري من خلال وعيه يميز تماما الأطراف التي تريد أن تصل إلى مصالحها من خلال إرسال الإرهاب والأسلحة الفتاكة إلى الداخل السوري وتريد أن تتدخل في إرادة هذا الشعب وهو لا يمكن ان يسمح لهذا الطرف أو ذاك بأن يتصرف بطريقة انتقائية ليرفع بعض الشعارات الزائفة من أجل أن يصل إلى ما يريده من مآرب ومقاصد ولن يسمح أيضا لهذا الطرف أو ذاك ان يتذرع بالديمقراطية أو يلجأ إلى المحافل الدولية من أجل أن يمارس انتقامه وحقده ضد سورية".

وأضاف "لا يمكن للديمقراطية ان تتحقق من خلال الإرهاب أو عن طريق إرسال السلاح والتدخل عنوة في شؤون الآخرين وهذا ليس كلامنا نحن بل هو كلام الأطراف المعنية التي قالت إنها كانت تنتظر من بعض الأطراف أن تكون جزءا من الحل ومن العملية الديمقراطية في سورية".

وتساءل جليلي لماذا لم يستطع كوفي عنان المبعوث الأممي إلى سورية أن يستمر في مهمته.. وأنا من خلال اللقاءين اللذين جمعاني به طرحت عليه هذا السؤال وفي معرض إجابته قال لي إن بعض الدول التي تدعي أنها أصبحت جزءا من الحل للأزمة في سورية قد تحولت بالفعل إلى جزء من المشكلة السورية.

وقال إن عنان طرح علي سؤالا حول ما هو الطريق الأمثل لحل الأزمة السورية فقلت له إن هذا الحل يتمثل في كلمة واحدة لا غير وهذه الكلمة هي الديمقراطية إلا أن الديمقراطية لا تبنى من خلال ارسال السلاح ولا يمكن أن تفرض فرضا من الخارج ونحن منذ أكثر من سنة طرحنا مبادرة سياسية رأينا أنها تشكل مبادرة موضوعية لحل الأزمة في سورية وطرحناها على كل الأطراف المعنية بالشأن السوري.

وبين أن النقطة الأولى من هذه المبادرة تتمثل في الوقف الفوري لعمليات اطلاق النار وسفك الدماء البريئة على الأرض السورية وبالتالي العودة بسورية إلى حالة الأمن والهدوء والاستقرار وقال.. من هنا نحن رحبنا بخطة عنان ذات النقاط الست وقلنا له إن هذه النقاط يمكنها أن تشكل المدخل المناسب لوقف أعمال العنف في سورية والعودة بها إلى حالة الأمن والهدوء إلا أن هذا الأمر غير كاف وينبغي أن يفسح المجال واسعا أمام الشعب السوري كي يعبر من خلال إرادته الحرة عما يريده لمستقبله ومصيره.. والخطوة الأولى في هذا المجال تتمثل في إتاحة الفرصة للدخول في عملية حوار داخلي بين كل أطياف الشعب السوري من أجل الوصول إلى حل داخلي يرتكز على الديمقراطية والحوار الوطني الذي يؤدي إلى بداية عملية سياسية.. الديمقراطية التي تطل برأسها من خلال صناديق الاقتراع وليس من خلال الأوكار المسلحة.

ومضى قائلا.. "نحن نعتقد أنه بعد توقف العنف وعودة الهدوء والاستقرار واتمام الحوار الوطني لمختلف أطياف الشعب السوري عندئذ يستطيع هذا الشعب أن يدلي برأيه بشكل حر ويعبر عما يريده وينبغي على جميع الأطراف دعم ما يريده هذا الشعب.. وبشكل مقابل يجب وقف أي نوع من أنواع التدخلات الخارجية وأن نرفع عن كاهل الشعب السوري كل ما يتعرض له جراء العقوبات التي تفرض عليه وخاصة الاقتصادية التي لا تؤثر بشكل سلبي إلا على الشعب السوري".

وأضاف إنه لا ينبغي على جميع الأطراف أن تتوقف عن فرض هذه العقوبات فحسب بل يجب أن تكون هناك مبادرة إنسانية عبر ارسال مساعدات للشعب السوري الذي هو بأمس الحاجة إليها في هذه المرحلة.

وعبر جليلي عن أسفه لعدم اعطاء الأطراف المعنية أذنا صاغية للمبادرة الإيرانية على الرغم من مرور سنة كاملة عليها الأمر الذي أدى إلى المزيد من الخسائر التي لحقت بأبناء الشعب السوري.. وقال حتى هذه اللحظة لم يفت الأوان بعد وبإمكان الجميع أن يتجاوبوا مع مثل هذه المبادرة لأنها تشكل مدخلا مناسبا لانهاء هذه الأزمة.

وأكد أن الشعبين السوري والإيراني اللذين تربطهما وشائج المودة والصداقة ينبغي أن يقفا إلى جانب بعضهما البعض في هذه المراحل الصعبة.

واعتبر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أن الأطراف الأخرى التي تسلك دروبا أخرى في مجال التأثير على مجريات الأزمة السورية من خلال ارسال المسلحين والإرهابيين وتزويدهم بالأسلحة الفتاكة شريكة بشكل مباشر في سفك الدم السوري البريء معربا عن أمله في أن يساهم الجميع بوقف عمليات العنف وإراقة الدماء في سورية ومن أجل فتح الباب واسعا أمام بدء عملية حوار وطني بين مختلف أطياف الشعب السوري لأن هذا الأمر بحد ذاته من شأنه أن يضع حدا نهائيا لهذه الأزمة وأن يسمح للشعب السوري أن يقرر مستقبله ومصيره بنفسه.

وردا على سؤال عن مستوى الدعم الذي تقدمه بلاده للحكومة السورية وللشعب السوري قال جليلي "إن الشعب السوري واع وناضج وإن القيادة السورية رشيدة وبالتالي هذا البلد بنظام حكمه وبشعبه بإمكانه أن يقرر بنفسه ما يريد".

وعن ارتباط زيارته اليوم بشكل مباشر بقضية المختطفين الإيرانيين قال.. "نعم وللأسف الشديد فإن كل الظواهر المؤسفة التي نرى انها تجري من حولنا اليوم لا يمكن لأي عاقل أو صاحب ضمير حي أن يرضى بها.. واختطاف الأناس الأبرياء الذين يذهبون لزيارة المقامات الدينية أو الاعتداء عليهم لا يمكن لأي عاقل أن يقبل به".

وأضاف.. "إن تلك الأطراف او الجهات التي تدعم هذه المجموعات الإرهابية التي ترتكب مثل هذه الأفعال المشينة سواء ماليا أو إعلاميا هي شريكة تماما في هذا العمل الآثم".

وحول موقف إيران من طريقة تعاطي تركيا مع الأزمة في سورية قال.. "نحن قلنا إن حل الأزمة السورية هو حل داخلي سوري ونأمل من الجميع أن يحترم الحدود السورية سواء أكانت مادية أم معنوية وقلنا مرارا وتكرارا إن الأمن هو كل لا يتجزأ فإذا اعتقد البعض أن زعزعة الأمن والاستقرار في سورية من شأنه أن يخدم حالة الأمن والاستقرار في بقية المنطقة فهو يقع في خطأ استراتيجي كبير".

وعن الحل الواقعي للأزمة في سورية في ظل وجود دول تسلح المعارضة أكد جليلي "إذا كان هناك بعض الأطراف التي تدعي الغيرة على سورية وحرصها على ارساء الديمقراطية في ربوعها فينبغي أن تبادر فورا في الاتجاه الذي يعمل على وقف العنف ووقف ارسال الإرهابيين لها" معتبرا أن مبادرة عنان ببنودها الستة تشكل مدخلا طبيعيا مناسبا من أجل بدء العملية السياسية وأن الأطراف التي وقفت حجر عثرة أمام عنان وامام خطته ينبغي أن يوضعوا موضع المساءلة أمام الرأي العام العالمي.

وحول مؤتمر طهران لبحث الأزمة السورية أوضح جليلي أن الاجتماع الذي تمت الدعوة إليه وسينعقد يوم الخميس المقبل يرتكز إلى المحاور التي اتيت عليها الآن في سياق حديثي.. أي أنه ينبغي للجميع أن يسمح للشعب السوري أن يقرر من خلال إرادته الوطنية الحرة ماذا يريد لمستقبله ومصيره ومنع التدخلات الخارجية ووقف الممارسات التي تؤدي إلى زيادة معاناة الشعب السوري.. ونحن وجهنا دعوات لمجموعة من الدول وهناك عدد كبير منها سوف يشارك في الاجتماع.

وعما إذا كانت طهران تجد أن هناك فرصة للحل أم أن المنطقة تتجه إلى التصعيد.. وإمكانية الضغط على الدول الأطراف في الأزمة قال جليلي.. ينبغي على الجميع أن يقف في الصف المواجه لتلك الأطراف التي تحتكم على مراكز الثروة والسطوة وترمي من خلال تدخلاتها في الأزمة السورية إلى بلوغ مقاصدها الخاصة.. والديمقراطية لا يمكن أن تتبلور بشكل من الأشكال من خلال مراكز السطوة والثروة التي لا تريد الخير لسورية بل ترمي فقط للوصول إلى أهدافها ومآربها واحد الأهداف الأساسية لاجتماع طهران هو هذا الأمر تحديدا ونحن لدينا وثيقة مؤكدة ودامغة تقول إن الولايات المتحدة الأمريكية تعترف أن الأطراف الإرهابية تتسلل إلى الأرض السورية وتمارس أعمال العنف في هذا البلد.. والسؤال الطبيعي والبديهي الذي يجب أن يوجه إلى الإدارة الأمريكية هو أنها إذا كانت تعترف بشكل صريح بتسلل الإرهابيين الذين يمعنون في القتل والإرهاب في هذا البلد فكيف لها أن توفر مظلة للأطراف التي تدعم مثل هذه الأعمال الإرهابية التي تسفك الدم السوري يوما بعد يوم.

وأضاف إذا أردنا للعملية السياسية أن تنطلق وللحوار السياسي أن ينجح فينبغي أن نقوم بالخطوة الأولى التي تؤدي إلى الوقف الفوري لأعمال العنف وإراقة الدماء.. ونعتقد أنه في ظل الظروف الراهنة فإن أفضل مبادرة سياسية هي السير قدما في مبادرة عنان مؤكدا أن طريق الحل في سورية سياسي وليس عسكريا وأن سماح بعض الأطراف بدخول الأسلحة عبر الحدود لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يخدم مصلحة الشعب السوري.. وهناك موقف مبدئي لإيران بأنها لن تقبل بأي شكل من الأشكال أن يبادر طرف ما إلى فرض إرادته من خلال التدخل العسكري ضد الآخرين

سانا

0 2012-08-07 | 23:24:14
 

القائمة البريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك
شكاوي اون لاين
http://www.
جميع الحقوق محفوظة لموقع زنوبيا الاخباري © 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2006 - 2024