http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
https://www.facebook.com/media.lama.abbas
أرشيف فن الممكن فن الممكن
حرية الشتائم في لبنان تنضم الى الحملة الكونية على سورية
دموع الاسمر

في وقت قررت فيه الإمارات العربية المتحدة طرد عدد من السوريين تظاهروا ضد الحكومة السورية الشهر الماضي في دبي، لمخالفتهم قوانين الدولة المقيمين فيها، لم تتوان قوى لبنانية عن خرق القوانين ومعاهدة الاخوة والتعاون والتنسيق اللبنانية ـ السورية، الى درجة اطلاق شعارات وشتائم يعاقب عليها القانون اللبناني، تطلق في تظاهرات عنصرها الاساسي مجموعات من النازحين السوريين الذين أول من خرقوا حرمة هذه القوانين وبالتالي أسقطوا تلك المعاهدة، التي لا تزال مبرمة الى اليوم..
فما شهدته شوارع ولا تزال تشهده من رفع لافتات وشعارات تسيء الى رموز الدولة الشقيقة والتي ترتبط بعلاقات مع لبنان تثير الكثير من الاسئلة والتساؤلات عما اذا كانت تندرج في اطار حرية الرأي وعما اذا كانت هذه الحرية تسمح بانتهاك القوانين والاعراف الاخلاقية.
لم تعد التظاهرات التي تنظم اسبوعيا في شوارع طرابلس تكفي بخرق هذه المعاهدات بين البلدين وحسب، بل وصل الامر بنواب الشمال المطالبة بتشكيل لجنة ترعى شؤون اللاجئين السوريين المهجرين قسرا الى لبنان حسب رأيهم، لا بل قال احدهم ان "نظام الاسد ليس أقل دهاء من اسرائيل" وكأنه اعتراف ضمني بهذا الكيان الصهيوني، فالنائب الطرابلسي الذي اعتلى مقعد نيابي طرابلسي كان بفضل هذا النظام الذي يشن حملة عليه، هو اليوم اول من يقود الحملة على النظام ذاته، متناسيا فضله عليه برأي احد قيادات طرابلس.
في الوقت الذي يشن فيه حملة كونية على سورية، كان يفترض على لبنان الدولة الذي وقع "معاهدة الاخوة والتعاون والتنسيق بينا لجمهوريتين اللبنانية والسورية" ان يحترم لبنان هذه المواثيق التي تتضمن استقرار البلدين ما يمكنهما من مواجهة جميع التطورات الاقليمية والدولية" بحسب ما تضمنت المعاهدة التي ذيلت بتوقيع الرئيسين الراحلين حافظ الاسد والياس الهرواي في دمشق في 2 ايار عام 1991.
هذه الوثيقة التي تتضمن عدم جعل لبنان مصدر تهديد لأمن سورية، وسورية لأمن لبنان. وان لا يسمح لبنان بأن يكون ممرا او مستقرا لاي قوة او دولة او تنظيم يستهدف المساس بأمنه وأمن سورية.
يقف مواطن طرابلسي على رصيف مقابل احدى التظاهرات في طرابلس يستمع الى سيل الشتائم من خطيب سوري لم يوفر احدا، من شتائمه، لا الرئيس السوري، ولا الحكومة اللبنانية، ولا حتى رئيس هذه الحكومة ابن طرابلس، يلتفت هذا المواطن الى زميل له، متسائلا "عن هذا الدفع المعنوي والغطاء الموفر له، الذي جعله يشتم بهذه الجرأة، رموزا سورية ولبنانية على حد سواء. بل يسأل "اذا كانت حرية الرأي تبيح له تجاوز خطوط الدستور والقوانين المرعية الاجراء، أو كأن لا يكفي لبنان، انفلات مواطنيه في سجالات تعدت السقف وتعدت الاصول، حتى يأتي الشقيق لمؤازرة هؤلاء".
واللافت ايضا، ان مؤسسة دينية رسمية هي دائرة الاوقاف في طرابلس دخلت على خط السجال والتعبئة في دعوتها للأئمة وخطباء المساجد، لاقامة صلاة الغائب عن شهداء سورية الذين يسقطون في ما أسمته هذه الدائرة "على يد النظام السوري الغاشم". وكأنها اصدرت حكما مسبقا على النظام في اطلاق هذا الوصف "المشجع" للشارع الطرابلسي وتحريضه لمتابعة تظاهراته المناوئة للحكومة السورية.
في حين أن هذه الدائرة تتبع اصولا لموقع رئاسة الحكومة التي تركز على "النأي بالنفس" حيال هذه القضايا المحرجة والشائكة.
تؤكد مصادر طرابلسية انها ملت هذه الحركات التي تزج مدينتهم في احداث سورية، خاصة وان الرياح فيها بدأت تتجه لصالح الحكومة الحالية، فماذا يفعل اولئك الذين يزجون بمدينتهم في أتون صراعات دولية، لا يملكون قرارا واحدا بل هم ادوات في هذه اللعبة.
عربي برس

0 2012-03-16 | 23:29:13
 

التعليقات حول الموضوع ( 1 )
علي حيدر فوضى
قبل ان نعتب على دولة يجب ان نفتش هل هناك حكومة ام لاء كيف للبنان ان يحترم الاتفاقيات بينه وبين سوريا وليس هناك دولة او رئيس يقود هذا البلد هم عبارة عن كتل سياسية متمثلة بطوائف لبنانية وكل كتلة تطبق القانون على حسب ما تتطلب المصلحة الخاصة بلنان مريض ومصاب بمرض الطائفية السياسية وليس له وزن طبعا باستثناء الكتل الوطنية القليلة التي نرفع راسنا بها (حزب الله وحلفائه ) اعان الله لبنان لانه يحتاج الى ترميم واعادة بناء من جديد.
00:51:58 , 2012/03/17
استراليا  
القائمة البريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك
شكاوي اون لاين
http://www.
جميع الحقوق محفوظة لموقع زنوبيا الاخباري © 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2006 - 2024