http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
https://www.facebook.com/media.lama.abbas
أرشيف فن الممكن فن الممكن
تخوف ديبلوماسي خليجي مخضرم من تبعات الموقف الذي أطلقه وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل من تونس
تخوف ديبلوماسي خليجي مخضرم من تبعات الموقف الذي أطلقه وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل من تونس والذي قال فيه " إن تسليح المعارضة فكرة ممتازة وعلى الأسد التنحي كرها أو طوعا "
وكشف الرجل أن إتفاقا سعوديا إيرانيا كان يضبط حدود الصراع بين محوري الإعتدال والممانعة وخاصة في سورية وفي البحرين وهو ما إنعكس إيجابا على الإستقرار في لبنان وضبط ردود الأفعال التي كان يمكن أن تتحرك من قبل حلفاء النظام السوري في بلاد الأرز واليونيفيل وسوليدير والتوظيفات المالية والسياسية السعودية الهائلة.
وأضاف الرجل : حين قرر السوريون رفع يدهم عن مسؤولية الأمن في بيروت بعد خروجهم منها إثر الإجتياح الإسرائيلي ، إستطاعت مجموعات متفرقة وضعيفة من حزب الله طرد الأميركيين والغربيين والسعوديين من بيروت الغربية ، فما الذي يمكن أن يحصل لنفوذ السعوديين والأميركيين في لبنان أو في العراق أو اليمن إذا ما قررت إيران وقف العمل بشروط الإنفاق - الهدنة مع السعودية ؟
وأبدى  الديبلوماسي الذي يزور العاصمة اللبنانية بيروت خلال حديثه مع عربي برس أبدى خشيته على المصالح السعودية خاصة والخليجية عامة في لبنان بعد ذهاب الموقف السعودي في معاداته لنظام  الرئيس بشار الأسد إلى حدوده الأبعد ، وتسائل المصدر عما سيفعله السعوديون لو نجح  الرسميون السوريون في دفع الملايين من شعبهم  إلى المشاركة بكثافة في الإستفتاء على الدستور وبنسب ذات مصداقية تزيد عن الخمسين بالمئة  مثلا ؟
 
وتابع الديبلوماسي فقال :
يعرف الأمير سعود الفيصل بأن الرئيس السوري بعيد عن السقوط بقوة المعارضة الداخلية ويعرف الأمير ايضا أن إسقاطه بتدخل عسكري عربي أو تركي أو غربي ليس أمرا سهلا لوجود تعقيدات شديدة خاصة بعد ثبات الموقف الروسي وتدخله تفصيليا إلى جانب النظام االسوري و بشكل لم يكن يتوقعه أكثر المخططين السياسيين تشاؤما .
هل سينجح الرئيس السوري في  إنهاء الإحتجاجات في بلاده ؟
سؤال لا يجد الديبلوماسي الخليجي – النصف  سوري (من ناحية الأم ) أن من السهل الإجابة عليه ولكنه قال " ان الإضطرابات الشعبية لن تتوقف حتى لو هزم الجيش النظامي مجموعات الجيش الحر التي أظهرت صلابة في حمص وفي أدلب رغم الضعف الشديد الذي بدا عليها في محيط دمشق الريفي .
ما الذي يخيفه على المصالح الخليجية في لبنان ؟ 
 سألت عربي برس الديبلوماسي الخليجي فقال :
اليس من المستغرب أن حلفاء النظام السوري في لبنان ساكنون كأن على رؤوسهم الطير ولا يقومون بردة فعل على حلفاء السعودية خاصة أن الأخيرين لا يخفون تعاطفهم وعملهم الفعلي على دعم الثورة السورية من لبنان؟
وتسائل الديبلوماسي الخليجي فائلا : إذا كان حزب الله قد إجتاح بيروت وضرب تيار المستقبل فيها (.....) بقوة السلاح ردا على محاولة الرئيس فؤاد السنيورة نزع شبكة الهاتف الغير شرعية التي قال حزب الله أنها جزء من سلاحه المقاوم ، وإذا كان حزب الله قد اشعل حربه الأطول والأقسى عليه وعلى جماهيره في تموز الفين وستة لأجل شخص واحد إسمه سمير القنطار ، الا يدعو إلى الإستغراب ترك الحزب ساحة لبنان مفتوحة لكل راغب في دعم الثورة السورية ؟
وهل يمكن توقع رد أقل من ذاك الذي حصل في السابع من أيار على حلفاء السعودية في لبنان حين يحاول السعوديون ضرب النظام السوري في مقتل دعم المسلحين ؟
المنطقي هو إتخاذ الحيطة والحذر فالمكان الأقرب للرد على الموقف السعودي المستشرس ضد الأسد سيكون لبنان ثم العراق ثم الخليج واليمن وبرأيي لن يطول الأمر حتى نرى ونسمع إنتقاما سوريا لبنانيا إيرانيا من السعودية وأخشى ما أخشاه هو أن يدفع اللبنانيون الثمن الأكبر من أمنهم ووحدتهم .
هل يجروء حزب الله على التحرك أمنيا في لبنان وهو يعلن جهارا رفضه للفتنة الطائفية ؟
يجيب الديبلوماسي :
بين الحاجة إلى وقف الإندفاعة الدولية والعربية وخاصة السعودية ضد النظام السوري وبين الفتنة في لبنان بإمكان حزب الله أن يتحرك ويضرب النفوذ السعودي دون أن يتحرك ، يكفي أن يضغط على حلفائه السنة وهم من سيتكفلون بالمهمة وهو سينظر إليهم ويستنكر تصرفهم ربما ، فضلا عن أن خيارات قانونية كثيرة يمكن أن تشكل وجعا للسعوديين في لبنان ومثله للأـميركيين .
يتابع الديبلوماسي :
إن ملفات اساءة الأمانة التي يحتفظ بها رئيس لبناني سابق ضد الرئيس فؤاد السنيورة فيما يتعلق بخزينة الدولة وحسابات وزارة المالية يمكن أن تشكل ورقة قانونية سياسية بيد حلفاء سورية ، كما إن سحب أوراق القوة من يد أنصار الرئيس سعد الحريري في المواقع الحكومية مثل وزارة الإتصالات والأمن الداخلي ووزارة المالية والتضييق على شركة سو ليدير وربما ملاحقتها لألف سبب وسبب للإيقاع بها في أتون دوامة الإنتقام ، وفتح ملف شهود الزور والأمنيين المتهمين فيه كما السياسيين الواردة أسمائهم في ملفات جميل السيد وقضاياه المرفوعة أمام القضاء والموقوفة بقرار مركزي من حزب الله تداركا لأزمة سياسية   كان الحزب يريد  تجنبها  ولكن مصلحة حليفه السوري قد تقتضي أن يعيد تحريكها ..في الخلاصة هناك طرق عديدة لإيقاع الأذية بالنفوذ السعودي في لبنان فهل يريد الأمير سعود الفيصل التضحية بما تملكه المملكة من مصالح ونفوذ ؟
ولكن سقوط النظام السوري الا يضمن المصالح السعودية ويضبط إيقاع تحركات حزب الله وفقا للمصلحة اللبنانية لا السورية ؟
يجيب الديبلوماسي : لنكن واضحين ....ما دام الجيش السوري موحدا وقادرا على تحريك قواته وخوض معارك في عدة مدن دون أن ينشق عنه أي من وحداته الكاملة فهذا يعني أن سقوط الأسد غير قريب ولن يبقى أمام أعدائه سوى إنتظار معجزة إلهية توصلهم إلى أهدافهم لأن إنتقام النظام السوري سيبدأ فور إستتباب الوضع الأمني لصالحه وهذا إحتمال وارد في حال بقي الروس والنظام الإيراني على موقفهم  الداعم للنظام السوري .
وفي حال صدق الإيرانيون والروس والعراقيون في دعمهم الإقتصادي للنظام السوري ، حينها قد تبقى التظاهرات ولكنها لن تحقق الكثير،  فقد إستوعب النظام السوري التحركات الشعبية وحصرها في مدن معينة وإذا ما إستوعب هذه الجولة من الصراع العسكري مع المدن الثائرة فسوف يستتب الأمر له على المدى القصير على أقل تقدير ، أما إذا شارك في الإستفتاء عدد يزيد عن نصف الناخبين فهذا يعني أن الرهان على سقوط الرئيس السوري سيكون محفوفا بمخاطر كبرى وسينتهى الأمر إلى صراع كبير في المنطقة .
بطاقة هوية :  
  ضيف عربي برس شغل منصبا ديبلوماسيا هاما في سفارة بلاده في بيروت  نهاية التسعينيات إرتبط خلالها بعلاقة صداقة بالعديد من الشخصيات السياسية والإعلامية اللبنانية والسورية ، وبحكم عمله اللاحق في عاصمة أوروبية يملك إطلاعا هاما على الملفات الدولية من خلال صلاته وصداقته ، وقد نقل مؤخرا   إلى عاصمة بلاده حيث يشعل منذ حوالي العام  منصبا سياسيا شديد الأهمية في وزارة خارجية بلاده المجاورة للمملكة السعودية  
عربي برس
0 2012-02-25 | 12:59:52
 

القائمة البريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك
شكاوي اون لاين
http://www.
جميع الحقوق محفوظة لموقع زنوبيا الاخباري © 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2006 - 2024