http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
https://www.facebook.com/media.lama.abbas
أرشيف فن الممكن فن الممكن
نواب عراقيون يهاجمون أردوغان: ليهتم "العثماني الجديد" بشؤون بلاده
حيدر نجم - بغداد

في وقت أعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، إن الاخير اجرى إتصالا هاتفيا ليطمئن على صحة نظيره التركي رجب طيب اردوغان، شن نوابٌ مقربين من رئيس الحكومة العراقية هجوما عنيفا على من اسموه بـ"العثماني الجديد"، على خلفية تصريحات ادلى به رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان مؤخرا، وحذر فيها من خطورة اندلاع حرب طائفية في العراق. وفي حين لم يكشف مكتب المالكي في بيانه المقتضب المؤرخ مساء امس الثلاثاءعن تاريخ الإتصال الهاتفي أو فيما إذا كان الرجلان تحدثا بامور اخرى ذات طبيعة سياسية او دبلوماسية، بل أكتفى بعرض الجانب التطميني.لكن تقارير صحافية اشارات الى ان أردوغان أبلغ نظيره العراقي في المكالمة الهاتفية، أن "الديموقراطية ستتأثر سلبا إذا تحولت الشكوك لدى شركاء التحالف الحكومي إلى عداء"، داعيا إياه إلى اتخاذ إجراءات لاحتواء التوتر الذي يتناول قضية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي وضمان محاكمة الأخير بعيدا عن الضغوط السياسية.
وتكررت على مدى الأيام القليلة الماضية، تحذيرات صادرة عن ألسنة مسؤولين اتراك كبار حذروا فيها من تفجر حرب طائفية في البلاد ، رافقتها اتهامات للسلطات العراقية بممارسة تطهير سياسي لجهة دون غيرها، كما أشير إلى أن الأوضاع المتوترة في العراق لها علاقة بما يجري حاليا في سورية، وإنتقادات وجهتها أنقرة لجهة "دعم" العراق للنظام السوري.إذ قال وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو، في مؤتمر صحافي عقده في الثامن من كانون الثاني الجاري بالعاصمة الايرانية طهران عقب مباحثات اجراها مع مسؤولين هناك، إن "إجراءات تطهيرية مؤذية تحصل في العراق من قبل الحكومة ضد السياسيين السنة"، محذرا من حصول تصدع نتيجة الصراع على السلطة في بلاد الرافدين، وهو ما اثار نقمة النواب في ائتلاف المالكي واخرين غيرهم.
وعلى خلفية ذلك، وجه النائب علي الشلاه احد الوجوه الاعلامية للائتلاف النيابي الذي يقوده المالكي، رسالة كلامية دعا فيها إردوغان الى الاهتمام بالشؤون الداخلية لبلاده وعدم التدخل في الشأن الداخلي العراقي، قائلا "هناك قضايا وخلافات في تركيا مماثلة او قد تكون اكبر مما هو موجود في العراق.. وعلى أردوغان معالجتها قبل ان يتحدث عن الشأن العراقي".الشلاه وهو رئيس لجنة الثقافة والاعلام في البرلمان، أشار الى أن "العراق ليس ولاية عثمانية حتى يصرح المسؤولين الاتراك حول شؤونه الداخلية.. وأولا بالعثمانيين الجدد الاهتمام بما يجري في بلادهم وتحديدا القضية الكردية حيث تقمع السلطات التركية حقوق الشعب الكردي الذي يعيش على اراضيها".
من جهته، دعا النائب ياسين مجيد وهو قيادي في ائتلاف "دولة القانون" بزعامة المالكي وزارة خارجية بلاده، الى استدعاء السفير التركي الجديد في بغداد احتجاجا على تصريحات أردوغان واوغلوا، قائلا إن "تصريحات أردوغان بشأن العراق تعتبر تدخلا سافرا في شؤونه الداخلية.. اننا ننصحه بعدم دس انفه في الشأن العراقي".
هذه الانتقادات التركية وما يرافقها من اتهامات موجهة الى الحكومة العراقية، تتزامن مع تسلم الرئيس العراقي جلال طالباني في بغداد، الثلاثاء الماضي، أوراق اعتماد السفير التركي الجديد يونس ديمرر الذي تسلم مهامه رسميا أمس الاربعاء.
ولم تقتصر الانتقادات العراقية للموقف التركي على نواب ائتلاف المالكي، فقد إعتبر النائب عن "التحالف الكردستاني" مؤيد الطيب "مسألة قلق تركيا على العراق هو مجرد نفاق منها، فتركيا جزء من مشاكل العراق".
واوضح النائب الكردي ان "هناك اجندات تركية موجودة في العراق وتتحرك بحرية في عموم البلاد فلا مبرر للقلق التركي على العراق والتدخل في شؤونه الداخلية"، مبينا ان "العراق قادر على حل مشاكله بنفسه"، مشيرا الى ان "الاتراك يعتبرون انفسهم سلاطين عثمانيين وان العرب تابعين لهم".
وكان رئيس وزراء تركيا عبر خلال اتصال هاتفي مع نائب الرئيس الأميركي جو بيدن عن قلقه "حيال الأزمة السياسية بين السنة والشيعة في العراق"، محذرا من أن هذه الأزمة "قد تؤدي إلى تنامي خطر اندلاع حرب طائفية".والمح "العثماني الجديد" الى ان بلاده ستلعب دورا في منع إندلاع حرب اهلية وطائفية وعرقية في المنطقة، في اشارة منه الى ما يحصل في العراق وسورية، كما تحدث عن ما وصفه بـ"التسلط السائد في العراق"،هذه التصريحات التركية ادانتها اوساط سياسية وبرلمانية عراقية، إذ أكدت ان أنقرة باتت تتدخل بشكل سلبي واضح في الشأن الداخلي العراقي، مما يعرض العلاقات التي تربطها مع بغداد الى الاهتزاز بسبب حالة الاستياء في الاوساط المحلية من هذه التدخلات غير المبررة.

عربي برس

0 2012-01-11 | 21:35:17
 

القائمة البريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك
شكاوي اون لاين
http://www.
جميع الحقوق محفوظة لموقع زنوبيا الاخباري © 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2006 - 2024