http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
https://www.facebook.com/media.lama.abbas
أرشيف فن الممكن فن الممكن
قولة الإخوة المصريين " اتلم المتعوس عل خايب الرجا " قمة الخيبة بين أردوغان والحريري

في أنقرة، حط الرئيس السابق للحكومة اللبنانية سعد الحريري، حاملاً معه بعض “الملفات السورية”،

الخبر ليس في الزيارة، ولا في هدفها المعلن، إنما في الأسباب الحقيقية الكامنة وراء ما يشبه “حزب المعزولين”، فالطرفان هما الخاسر الأكبر من التطورات السورية الأخيرة، سواء في الداخل حيث انحسر الضغط العسكري والأمني على النظام، أم في الخارج مع تحلل الضغط الدولي، وتحول الفريق المدافع عن النظام في سورية إلى ما يشبه الهجوم عبر المبادرة الروسية التي تصفها أوساط غربية بأنها “تكتيكية”.

الطرفان سيخرجان من “المولد بلا حمص” في حال استمر مسار الأمور على حاله، الحريري وضع “كل بيضه” في سلة إسقاط النظام السوري، يخرج يومياً على “تويتر” يتوتر مع رفاقه ضد هذا النظام ويتوقع له السقوط، وتقول أوساط ديبلوماسية غربية إن الحريري لم يدرك بعد حقيقة الأزمة التي تحوق به وتهدد مستقبله السياسي، فهو قطع كل السبل مع سورية، ولن ينفع هذه المرة معها اعتذاراً أو تذللاً، وبما أن الوضع اللبناني الحالي يرضي جميع الأطراف، وجد الحريري نفسه خارج اللعبة الداخلية بشكل شبه كامل، لأن الولايات المتحدة، ومعها فرنسا، مقتنعتان بأن وجود ميقاتي أفضل من وجود الحريري، لأن الثاني مشروع صدام وتوتر دائم”.

أما الجانب التركي، فقد وجد نفسه محاصراً في الداخل والخارج بمواقفه “المتقدمة” في الشأن السوري التي كان شأنها الإضرار بالوضع الاقتصادي التركي نتيجة الإجراءات السورية الأخيرة التي ردت فيها دمشق على ما سمته أنقرة بـ”العقوبات”، فتهدد مصير قرابة مئة ألف عائلة تركية تعتاش من عمل شاحنات الترانزيت التي تمر عبر سورية باتجاه البلدان العربية، كما تضررت استثمارات بمقدار 350 مليون دولار للقطاع التركي الخاص في سورية، وقد حدت هذه التطورات بالمعارضة التركية إلى رفع الموضوع إلى البرلمان لمناقشة “الإداء المخيب في الملف السوري وتأثيراته السلبية على تركيا”، أما العامل الأهم، فهو سيكون في تداعيات الأزمة على الحزب الحاكم تحديداً وهل سيبقى في منأى أم لا؟

أما الأزمة التي تجمع الطرفين، فهي التراجع الأميركي الكبير في الملف السوري، ذلك أن واشنطن لم ترى في ما يسمى “المجلس الوطني” شريكاً فعالاً في إسقاط النظام، فهم حسب تعبير مسؤول كبير في الخارجية الأميركية “لا يمتلكون مشروعاً ولا رؤية.. وغير ممكن الاعتماد عليهم”، وهو رأي يختلف إلى حد ما مع الفرنسيين الذين سيبقون وحدهم في الميدان. فواشنطن لم تصدق أن المبادرة الروسية طرحت حتى تلفقتها بشكل لافت، وهي مبادرة تضر كثيراً بالمعارضة التي تعول على التدخل الخارجي وحده. ومع المستجد في الموقف الأميركي، بدأت قطر بالتراجع، ويقول ديبلوماسي غربي إن كلام وزير الخارجية القطري عن إحالة الملف السوري إلى مجلس الأمن هو تراجع بحد ذاته “فمجلس الأمن الذي ترأسه روسيا اليوم، لا يمكن أن يقوم بأي مبادرة ضد سورية، سواء الآن أم في المستقبل.

وبهذا تكون أنقرة بدورها قد خرجت من “المولد” بعد أن انتفى أي دور لها في الملف السوري، على الأقل لجهة المعالجة الجدية.. ولهذا قد نتوقع الكثير من الجعجعة التركية مستقبلاً.. لكن بلا طحين.

أنقرة – الثبات

0 2011-12-22 | 02:02:13
 

القائمة البريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك
شكاوي اون لاين
http://www.
جميع الحقوق محفوظة لموقع زنوبيا الاخباري © 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2006 - 2024