http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
https://www.facebook.com/media.lama.abbas
أرشيف دراسات دراسات
البناء: تكشف الدور المرسوم لاجتماع الرباط

قفز الاجتماع الذي عقده وزراء الخارجية العرب على هامش المنتدى العربي ـ التركي في الرباط أمس على كل الإيجابيات التي أظهرتها دمشق لإنجاح الحل العربي للأزمة السورية. وأصرّ على الاندفاع في ملاقاة الموقف الأميركي والغربي الهادف إلى تصعيد الوضع داخلها بما يفتح الباب أمام تدويل الأزمة وحتى استدراج التدخل الأجنبي.

وبدا واضحاً من خلال ما صدر عن اجتماع الرباط وما سبقه من إفشال لكل المساعي التي عملت سورية في سبيلها ولاحقاً من خلال مسعى بعض الدول العربية خاصة الجزائر ومصر والعراق والسودان أن الدول العربية "المؤمركة" بدءاً من دول الخليج تضع كل ثقلها في سبيل إخراج سورية من موقعها القومي والعروبي الحاضن للمقاومات العربية والرافض للمشروع الأميركي ـ "الإسرائيلي".

وحمل البيان الذي أصدره وزراء الخارجية العرب من الرباط مساء أمس مضامين خبيثة بحق سورية خاصة لجهة "تحديد مهلة 3 أيام للتوقيع على مذكرة إرسال مراقبين دوليين"، متجاوزاً الدعوة السورية إلى أن يكون البروتوكول فنياً ومتوازناً، ما يعني أن الوزراء العرب لا يرون إلا "بنصف عين" إذ تناسوا ما تقوم به المجموعات الإرهابية المسلحة من إرهاب واعتداء على المواطنين الآمنين وعلى القوى الأمنية.

مشاركة أميركية ـ فرنسية مكشوفة

وليس غريباً في شيء أن يصدر عن اجتماع الرباط مثل هذه القرارات خصوصاً إذا ما تأكد ما تنامى لـ"البناء" من معلومات تفيد أن دبلوماسيين أميركيين وفرنسيين شاركوا الوزراء العرب اجتماعهم أمس ولو في الظل.

وبعد الاجتماع أعلن وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم آل ثاني أن "الجامعة العربية سترسل مراقبين إلى سورية خلال ثلاثة أيام إذا وافقت دمشق على خطة عمل الجامعة".

وفي تهديد بالعمل على تدويل الأزمة السورية قال: "إننا اقتربنا من نهاية الطريق الدبلوماسية العربية بشأن سورية". وأضاف: إنه "ستفرض عقوبات اقتصادية على سورية إذا لم يتوقف القتال فوراً".

كما لوحظ في الوقت ذاته أن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أسقط نهائياً إمكانية عقد قمة عربية طارئة لبحث الوضع في سورية، زاعماً أن الوقت ليس مناسباً لعقدها". وهذا الكلام فسرته مصادر دبلوماسية على أنه يتناغم مع موقف مجلس التعاون الخليجي الذي كان قد أعلن رفضه لعقد القمة استجابة "للمايسترو" الأميركي.

وتزامن موقف "جماعة الرباط" مع تصاعد الحملة الأميركية ـ الغربية ـ التركية ضد سورية حيث يتأكد يوماً بعد يوم تورط هذا الحلف المتعدد الأطراف في تمويل وتسليح وتغطية المجموعات المسلحة وفي تحريض ما يسمى "معارضة الخارج" لرفض الحوار كونه الطريق الأسلم لإعادة الهدوء إلى الداخل السوري.

سورية قدمت ورقة متوازنة

وفيما بدا أن مسار الجامعة العربية ذاهب إلى مجلس حقوق الإنسان انطلاقاً من قرارات القاهرة والرباط ذكرت صحيفة "البناء" أن سورية قدمت ورقة تحدد فيها رؤيتها للجنة تقصّي الحقائق، لكن هذه الورقة التي هي أشبه ببروتوكول متكامل جرى رفضها من "المايسترو" الذي يسيّر أعمال الجامعة العربية التي ستضع ورقة أخرى في المقابل.

وقد حرص الجانب السوري على أن تكون أي ورقة أو أي بروتوكول فنياً لا سياسياً، وأن يكون متوازناً بحيث لا يمس السيادة الوطنية السورية. وفيما أكدت دمشق حرصها الكامل على سلامة أعضاء اللجنة، أكدت أن اللجنة إذا قابلت معارضين فعليها، بالمقابل، أن تقابل ذوي الشهداء من الجيش السوري ومن عناصر حفظ النظام.

بيان المنتدى "الرباطي"

وسبق صدور بيان اجتماع وزراء الخارجية العرب في الرباط صدور بيان عن المنتدى العربي ـ التركي دعا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة ـ لما وصفه ـ حماية المدنيين في سورية وإلى حل الأزمة السورية دون أي تدخل أجنبي.

كما سبق الاجتماع موقف سلبي للعربي الذي دعا الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم واتخاذ ما يلزم لوقف ـ ما زعمه ـ "نزيف الدم المستمر في سورية" متناسياً أن سورية نفسها هي التي حاولت إخراج الورقة العربية إلى حيز التنفيذ إيماناً منها بالعمل العربي المشترك ولو بحدوده الدنيا إلا أن العربي وحمد لم يعودا قادرين على التمييز في ظل عملهما الدؤوب لتنفيذ السياسة الأمريكية والاسرائيلية.

وأمس شهدت عشرات المدن السورية في الذكرى الـ41 للحركة التصحيحية مسيرات ضخمة رفضاً لقرار الجامعة العربية القاضي بتعليق عضوية سورية وتنديداً بمحاولات الغرب استدراج التدخل الأجنبي ودعماً للرئيس الأسد والإصلاحات التي أعلن عنها. فقد غصت ساحتا الأمويين والسبع بحرات في دمشق بجموع الحشود التي نزلت إلى الشارع رفضاً لما صدر عن الجامعة العربية.

كما شهدت اللاذقية وريف حلب وحماه والحسكة ومحافظات أخرى مسيرات ضمت مئات الآلاف تأكيداً على التمسك بالقرار الوطني ورفضاً للتدخل الخارجي في شؤون سورية.

السفير علي

وفي المواقف، قال السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي في تصريح لقناة “A.N.B” أن ما يُراد لسورية وما يُراد للمنطقة خطر وخطر جداً، ولا يستثني حتى الذين يسمحون لأنفسهم أن يكونوا وكلاء وأن يقوموا بإرضاء القوى العظمى".

وأكد السفير علي أن سورية تريد تحصين المنطقة العربية، وإيقاظ العالم العربي ومخاطبة وجدان العرب بأن أحداً لا يحق له المزايدة على سورية في الانتماء القومي والدفاع عن قضايا العرب وتحمل أعباء كثيرة.

وزير خارجية إيران

وأمس جدد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي تأكيده أن قرار الجامعة العربية تعليق عضوية سورية سيعرض أمن المنطقة للخطر. وقال: "إن الجامعة العربية تصرفت بشكل يؤدي إلى تعريض أمن المنطقة للخطر في حين كان عليها أن تعمل عكس ذلك".

لاريجاني

ومن جهته، شدد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني في اتصال هاتفي مع رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم الخرافي على ضرورة دعم مسيرة الإصلاح في سورية والجهود لحل مشاكلها من خلال الحوار والمشاورات. وقال: "إن القوى الدولية تحاول نشر الفوضى وتصعيد الأزمة في سورية"، معرباً عن انتقاده "لبعض المبادرات التي تفاقم الأزمة في سورية وتعرقل مسيرة التطور في هذا البلد".

أما الخرافي فقال: "إن موقف الحكومة الكويتية ينصب على تعزيز وتوحيد السلام في المنطقة وحل الأزمة في سورية من خلال الجهود الخيرة. وقال إن حكومة بلاده ستبذل قصارى جهدها لحل المشاكل في سورية عبر الحوار".

حملة أنقرة

في هذا الوقت، واصلت أنقرة حملتها التصعيدية ضد سورية فنقلت وكالة "رويترز" عن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو زعمه أن "القيادة السورية سوف تدفع ثمناً باهظاً لعدم وقف أعمال العنف". ورأى أن "القيادة السورية أخفقت في الوفاء بما التزمت به لإنهاء العنف ضد المحتجين المناهضين للحكومة"، معتبراً أن "النظام السوري لم يحترم الالتزامات التي قطعها على نفسه بعد قرار الثاني من تشرين الثاني".

كذلك كشفت صحيفة "حرييت" التركية أن طلب المجلس الوطني السوري من أنقرة فتح مكتب له على الأراضي التركية "موضوع على جدول أعمال الحكومة التي لم تحدد بعد أين ومتى سيُفتح مثل هذا المكتب"، مع ترجيح مصادر صحيفة "توداي زمان" التركية الموالية أن يكون المكتب في اسطنبول.

و... مواقف غربية "ممجوجة"

وأمس كررت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون إشادتها بقرار الجامعة العربية داعية إلى التنسيق بين الجامعة والاتحاد الأوروبي "لوقف القتل في سورية".

وبدورها، واصلت فرنسا حملتها ضد سورية، فأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أنها "مصممة أكثر من أي وقت مضى على مواصلة جهودها لوضع حد فوري للهجمات ضد المدنيين في سورية"، مشيرة إلى أن "هناك إجماعاً واسعاً على ضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد".

وزعمت أن "هناك إجماعاً واسعاً على التهديد الذي يشكله النظام السوري على الأمن الإقليمي وعلى الحاجة للانتقال إلى الديمقراطية وعلى رحيل الرئيس السوري بشار الأسد".

وكذلك أعلن وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه أنه استدعى سفيره في دمشق بعد ما وصفه "تصاعد العنف هناك".

موسى يسوّق نفسه

وفي محاولة تسويق نفسه رئيساً لجمهورية مصر، وفق مصادر دبلوماسية، دخل الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى على خط التصعيد ضد سورية زاعماً "أن قرارات الجامعة الأخيرة ومنها تعليق عضوية سورية تتفق مع ميثاق الجامعة".

إعلام مشبوه هدفه الفتنة

وفي الإطار ذاته تواصل وسائل إعلام الخليج خاصة السعودية والقطرية حملتها ضد سورية سواء "الجزيرة" أم "العربية" أم جريدة "الشرق الأوسط" حيث هددت الأخيرة بنقل ملف سورية إلى الأمم المتحدة، متحدثة عن اتجاه لفرض عقوبات اقتصادية وسياسية على عدد من أعضاء القيادة السورية.

وفي إطار حملة الأكاذيب والتحريض التي تمارسها هذه الوسائل، زعمت قناة العربية أن سفارات قطر والإمارات والمغرب "تعرضت للاعتداء فضلاً عن وقوع جرحى في محيط السفارات".

كما حاولت التسويق لما يسمى "الهيئة العامة للثورة السورية" من خلال الحديث عن إضراب عام وكذلك وقوع عدد من القتلى أمس، بينما زعمت قناة "أخبار المستقبل" أن تظاهرات حصلت في حمص وحماه ودرعا، إضافة إلى تسويقها لما يسمى "الجيش السوري الحر".

"إسرائيل" على خط التحريض

كذلك دخلت "إسرائيل" أمس على خط التدخل المباشر في الحملة ضد سورية ورأى رئيس الهيئة الأمنية والسياسية في وزارة الدفاع "الإسرائيلية" عاموس جلعاد أن سقوط النظام في سورية سيترتب عليه حدوث كارثة تقضي على "إسرائيل"، وذلك نتيجة لظهور امبراطورية إسلامية في منطقة الشرق الأوسط بقيادة الإخوان المسلمين في مصر والأردن وسورية.

... وأحقاد الحريري الدفينة!

وواصل رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري عبر ممارسة هواية السياسة على "التويتر" التعبير عن حقده الدفين ضد سورية زاعماً أن لبنان هو الدولة الوحيدة التي تدافع عن النظام السوري إلى جانب "إسرائيل" مداعباً "يا لها من ممانعة" وكرر رهاناته حول رغبته "بسقوط النظام في سورية"!

ورداً على سؤال حول رأيه بكلام رئيس مجلس النواب نبيه بري وتخوفه من حرب أهلية ادعى الحريري "أن هذا الموقف للتهويل لمصلحة النظام السوري".

البناء

0 2011-11-18 | 00:17:15
 

القائمة البريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك
شكاوي اون لاين
http://www.
جميع الحقوق محفوظة لموقع زنوبيا الاخباري © 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2006 - 2024